صنعاء تُحصّن التداول وتعزز الثقة في وجه الحرب الاقتصادي    اقرا تفاصيلها    "الشعبية" تدين المجزرة الصهيونية في وادي فعرا بلبنان    أصول شركة بلاك روك تسجل 12.5 تريليون دولار لأول مرة على الإطلاق تحديا لترامب    كأس العالم للأندية حتى الفشل له ثمن باهظ في سيرك "فيفا" الذهبي    المحمدي يلتقي المناضل أديب العيسي ويشيد بدوره في تعزيز الشراكة الجنوبية    انتقالي حضرموت يرحب بعودة الرئيس الزُبيدي ويناقش تطورات الأوضاع الاقتصادية بالمحافظة    محافظ الحديدة يدشّن موسم حصاد التمور ومشروع التجفيف بمديرية التحيتا    غدًا سكان وموظفو الدولة بمناطق صنعاء سيصلون لله في الميادين والحدائق اقرأ الاسماء    متوسط أسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 15 يوليو/تموز 2025    وزير النقل يستقبل السفير الياباني لدى بلادنا    ريال مدريد يعلن تعاقده مع الاسباني الفارو كاريراس    النصر السعودي يعيّن جيسوس مدربا للفريق    مودريتش يبدأ المغامرة الرابعة    بن حبتور يطلّع على نشاط مركز تقنية المعلومات بوزارة التربية    إب .. رحيل مؤلم لمعلم افنى حياته في تعليم الاجيال    حضرموت بين قلق السيادة ومزالق الخصومة: نحو عقدٍ جنوبيّ جديد يعيد التوازن والريادة    المجتمع ميدان لمعركة الوعي    صرخة عطش من قلب تعز المحاصرة    وزارة الأوقاف تعلن تدشين أعمال موسم الحج القادم    معهد امريكي السلام في اليمن يتطلب وضع حزب الاصلاح بقوائم الإرهاب الامريكية    تدشين فعاليات موسم نجم البلدة السياحي لعام 2025م بالمكلا    مصر تسدد مليار دولار    "بعدان وبيت بوس" يسجلان أعلى نسبة في كمية الامطار المتساقطة    فضيحة أكاديمية.. جامعة إب تمنح شهادات لقيادات حوثية دون حضور أو مؤهلات    العبث بمصائر الشعوب    برشلونة يعلن رحيل لاعب وسطه بابلو توري إلى صفوف فريق ريال مايوركا    بنك في صنعاء يعلن نقل مقره الرئيسي إلى عدن    الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرة مسيرة أطلقت من اليمن    دعوة للمشاركة في أداء صلاة الاستسقاء غدا الأربعاء 10 صباحا    المدير العام لفرع الهيئة العامة لحماية البيئة بساحل حضرموت تؤكد الأهمية البيئية لظاهرة موسم البلدة    نجاح اختتام الاختبارات التحريرية للشهادة التكميلية بمدارس تعليم القرآن الكريم    زفاف جماعي رابع عشر ل 38 عريساً وعروس بالبيضاء    بلاتر يفتح النار على السعودية    عقوبات أمريكية جديدة تطال شركات مرتبطة بمليشيا الحوثي الإرهابية    الشيخ بريك صمودة : المهرة لن تفرط بأمنها واستقرارها ونرفض أي جموع من خارج المحافظة    كنز دفين منذ 5500 عام.. اكتشاف مقبرتين داخل "أهرامات" في بولندا!    ترامب يحدد 50 يوما لانهاء القتال في أوكرانيا    تعرف على رحلات طيران اليمنية اليوم الثلاثاء    مناقشة دعم الصليب الأحمر لمشاريع تنموية وإنسانية في البيضاء    أخطاء شائعة في تناول الأدوية قد تعرض حياتك للخطر!    الوزير البكري يوجه بمتابعة أرضية ملعب نادي الجلاء بعدن    مستشار رئيس المجلس الرئاسي يعزي الرئيس البيض في وفاة شقيقه    عبدالفتاح إسماعيل ابتهج بمقتل سالمين وأرتعب وخاف عندما رشح للرئاسة    مستشار ألمانيا.. "إسرائيل تقوم بالعمل القذر من أجل الغرب"    "نيويورك تايمز" تعترف بتعمّد أمريكا قصف مركز إيواء المهاجرين بصعدة    طارق صالح يرفض الحضور إلى عدن ويصف العليمي بالفاشل    بيان للرأي العام    حلم تلاشى تحت وطأة صفعات قوية    اجتماع موسع لمناقشة وإقرار خطة وزارة الثقافة والسياحة للعام 1447ه    نصائح عملية للحد من التعرق المفرط في الصيف    حنان مطاوع تعود إلى المسرح بعد غياب 10 سنوات ب"حتشبسوت.. العرش والحب"    الامم المتحدة: تفشي شلل الأطفال في 19 محافظة يمنية    تدمير مستوطنة أثرية جنوب صنعاء وسط صمت رسمي    مرض الفشل الكلوي (12)    للتخلص من حصوات الكلى... 5 علاجات طبيعية يمكنك اتباعها في المنزل    يهودي من أبوين يهوديين.. من هو الخليفة أبو بكر البغدادي؟    العام الهجري الجديد آفاق وتطلعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.المقالح يحذر من استمرار الفتنة في اليمن ويدعو الجميع لإخماد نارها وإدراك عبث الأيدي الخارجية
نشر في الصحوة نت يوم 16 - 09 - 2014

حذر أديب اليمن وشاعرها الكبير الدكتور/عبد العزيز المقالح من مغبة استمرار الفتنة وعواقب التمادي في الصراع في وطننا الغالي، مذكرا الجميع بحقيقة كبرى ومعروفة سلفاً وهي أن لا أحد سيخرج من رماد الفتنة منتصراً أو رابحاً، وأن المتفرجين سينالهم نصيبهم من الخسران.
وتحت عنوان " الفتنة استيقظت رحم الله من يخمد نيرانها " كتب الدكتور المقالح في مقاله الأسبوعي الذي نشر اليوم في صحيفة الثورة قائلا :" نعم، الفتنة استيقظت، ولا وقت لاستنزال اللعنات على من أيقظها بعد أن كانت نائمة، وربما كانت غير موجودة أساساً".
واستدرك قائلا:" ربما أنها قد استيقظت فلا مناص من العمل بكل حكمة واقتدار، وبكل ما أوتي العقل البشري من بصيرة على إطفاء نيرانها قبل أن تمتد إلى كل شيء في حياتنا، والذي سيطفىء الفتنة المستيقظة الآن ليس شخصاً ولا مجموعة أشخاص بل كل القوى الحية والمخلصة لهذا الوطن، والحريصة على إعادة التفاهم والوئام إلى كل أبنائه على اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية".
وأضاف :" وهذه القوى القادرة أو بالأحرى المؤمل في قدرتها على إخماد نار الفتنة هي هذه المتمثلة في العقلاء من المستقلين والمنضوين تحت راية الأحزاب والمنظمات التي باتت تدري قبل غيرها نتائج استمرار الفتنة وعواقب التمادي في الصراع، انطلاقاً من حقيقة كبرى ومعروفة سلفاً وهي أن لا أحد سيخرج من رماد الفتنة منتصراً أو رابحاً، وأن المتفرجين سينالهم نصيبهم من الخسران".
وأكد أديب اليمن وشاعرها الكبير الدكتور/عبد العزيز المقالح، أن الرجوع إلى الصواب وإيقاف تغذية نار الفتنة بالوقود اليومي فضيلة دينية إنسانية راقية وهو المطلوب أولاً وأخيراً، معتبرا الاعتراف بأن الاندفاع وراء منطق الحقد والانتقام المتبادل بوحشية بين الأطراف المتصارعة هو بداية الحل والمدخل إلى سلام يعم الجميع ويحفظ لهذا الوطن قدراً من الأمان والشعور بالطمأنينة.
وأشار الى أن أطراف الصراع واضحة، وأسباب الصراع أكثر من واضحة، وعلى الغالبية الصامتة غير المنتمية إلى هذا الطرف أو ذاك ألا تدفن رأسها في الرمال وتنتظر الحل أن يهبط من الفضاء أو يأتي معلباً من الخارج.
وقال :" الحل هنا، هنا في اليمن، وهو يبدأ من خلال الاعتراف المتبادل بحق كل المكونات الوطنية في أن تكون حرة في اختيار نهجها الفكري والسياسي، وأن تشارك في هيكل الدولة ومؤسساتها دون تجاهل أو إقصاء لكفاءاتها أو من يمثلها في الحياة العامة بعيداً عن الاتهامات والمماحكات".. مشددا أن ذلك هو بداية الحل الذي لابد أن يكون يمنياً / يمنياً.
وتابع :" لقد بات العقلاء في هذه البلاد وحتى الكثير من مجانينها يدركون عبث الأيدي الخارجية ودورها في إطالة زمن النزاع واستغلاله في ترسيخ نفوذها وإيجاد موطئ قدم لها في هذا البلد الذي ظل يعتز باستقلاليته، ورفضه للتدخل في شؤونه الداخلية".
ومضى قائلا :" ولعل ما كان يجمع اليمنيين ويوحّد مواقفهم - رغم الخلافات التي كانت تثور في ما بينهم- كراهيتهم للأجنبي ووعيهم بخطورة ما يمثله وجوده".
واستطرد الدكتور المقالح قائلا:" والمراقب للشأن اليمني في هذه المرحلة يكاد يشعر أن اليمنيين بمختلف اتجاهاتهم بدأوا يفقدون تلك الحساسية الصحيحة ضد كل ما هو أجنبي، وكأن ارتفاع حدة الخلافات ووصولها إلى درجة غير مسبوقة وراء هذا التحول، ووراء فقدان الحرص الذي تميز به الإنسان في هذا البلد أياً كان موقعه أو كان مستواه الثقافي والسياسي ومن الحلول المطروحة للخروج من دائرة الفتنة المستيقظة".

وأهاب بالجميع الاتجاه نحو المشاركة في بناء المستقبل ووضع الخلافات جانباً وأن يمضي الجميع نحو التخطيط لمستقبل كريم يحقق للشعب المسكين، موضحا أن الشعب اليمني يلهث وراء لقمة العيش، وما يحتاج إليه من ضروريات الحياة، ولا جديد في القول بأنه عانى وفي هذه الآونة بخاصة وأصابته حالة من الاكتئاب العام وفقدان الثقة بكل من يتحدثون باسمه من الأطراف دون استثناء فقد أكل من الكلام حتى الشبع وارتوى حتى لم يعد بحاجة إلى مزيد من الأقوال التي تزيده ظمأ إلى الحقيقة التي يصنعها الواقع وتعبّر عنها حالة الغالبية في المدن والأرياف.
وخلص أديب اليمن وشاعرها الكبير الدكتور/عبد العزيز المقالح في ختام مقاله إلى تذكير الجميع بإن الأبطال الحقيقيين في كل الشعوب وفي كل العصور هم أولئك الذين يصنعون السلام ويحافظون على الوئام بين أبناء وطنهم ويعملون جاهدين على تنقية القلوب من الكراهية والأحقاد المتوارثة، مبينا أن هؤلاء الأبطال لا يظهرون إلاّ في مثل هذه المنعطفات والظروف، ولا تكون الأجيال الراهنة هي التي تدين لهم وتقدر مواقفهم بل الأجيال القادمة أيضاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.