سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلاطجة السلطة تهدد أصحاب المحلات التجارية وتطالبهم بالتظاهر دعماً للرئيس منظمات حقوقية تحذر من مغبة الاستهزاء بإرادة الشعوب والنيل من كرامتها والمساس بالسلم الاجتماعي..
خرج الآلاف في العاصمة صنعاء وعددا من المحافظات اليمنية لليوم الثاني على التوالي في مسيرات مؤيدة للثورة المصرية، سرعان ما لجأت السلطة إلى قمعها واستخدام أساليب بلطجية لتفريقها. وجابت مسيرات شبابية في صنعاءوتعز اليوم السبت احتفاءً بالثورة المصرية رفع خلالها المشاركون شعارات مناهضة للسلطة، كما تظاهر في المقابل أنصار الحزب الحاكم الذين مارسوا أعمال بلطجة ضد المحلات التجارية في صنعاءوتعز وأجبروا مالكيها على إغلاقها والخروج للتظاهر دعما للرئيس، في خطوة تكشف ارتباك السلطة وحزبها. وذكر شهود عيان ل"الصحوة نت" أن مجموعة من بلاطجة السلطة فشلوا في تفريق مسيرة للمئات من طلاب جامعة صنعاء صباح اليوم، بعد اشتباكات بين الطرفين انتهت بفرار البلاطجة. وشوهد عناصر مسلحة بالهروات والأسلحة البيضاء ينضمون إلى اعتصام الحزب الحاكم في ميدان التحرير، ونصب خياماً إضافية في محاولة لمنع وصول المتظاهرين المحتجين إليه على غرار ما حدث في مصر. ويجوب في هذه اللحظة آلاف المتظاهرين شوارع محافظة تعز مطالبين برحيل النظام. وقامت قوات الأمن بحملة اعتقالات للشباب المشاركين في المظاهرة. وأكد شهود عيان ل"الصحوة نت" أن قوات الأمن اعتقلت أكثر 3 شبان على خلفية مسيرة اليوم لم يعرف مصيرهم حتى اللحظة. كما قام المؤتمر الحاكم بمسيرة مضادة بهدف التصادم مع مظاهرة الشباب المطالبة برحيله. وقالت المصادر إن هؤلاء ما أسمتهم ب"البلاطجة" قاموا بنهب محلات في محافظة تعز. وكان المشاركين في مظاهرة ليل أمس في العاصمة صنعاء الاحتفالية بانتصار ثورة مصر قالوا إن سيارة شرطة بيضاء قامت باختطاف عشرة شبان لا يعرف مصيرهم حتى اللحظة، اقتيدوا بعد أن قامت السلطات بإطفاء الكهرباء , وقيام البلاطجة بالاعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير قرب السفارة المصرية. من جهته اعتبر البرلماني "محمد ناصر الحزمي" ما يحدث من بلطجة واستفزاز للمواطنين في ميدان التحرير إفرازات "الرفاق المخلصين" الذي لا يروق لهم التهدئة. تنديد وإدانة ندد مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ودان بشدة ما تعرض له المحتفون الذين تجمعوا أمام مبنى محافظة تعز ليلة السبت الموافق 12/2/2011م ليعبروا عن فرحتهم بانتصار الإرادة الشعبية لشعب مصر العظيم نادي بالحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية في ثورة سلمية قادها مجموعة من الشباب الأحرار الرافضين للذل والمهانة والاستبداد بطريقة سلمية وحضارية. حيث أقدمت مجموعة من البلطجية برمي الأحجار وشتم المحتفون بطريقة شبيهة بتلك التي قام بها عتاولة النظام البائد في مصر. ودان المركز الأسلوب اللامسئول والموقف السلبي للجهات الأمنية جراء تلك البلطجة، محذرا في السياق ذاته مغبة الاستهزاء بإرادة الشعوب والنيل من كرامتها والمساس بالسلم الاجتماعي ومصادرة حق المواطنين في التعبير عن أرائهم ومواقفهم والسعي لتكميم الأفواه ومصادرة حرية التعبير والرأي . ودعا مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان الجهات الأمنية إلى تحمل مسئولياتها وواجباتها والتي على رأسها حماية المواطنين وضمان أمنهم، مطالبا بسرعة القبض على المعتدين وإحالتهم على الفور إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل، كما دعا إلى ترسيخ النهج الديمقراطي وإتاحة حرية التعبير وأبدأ الرأي وتعزيز مبادئ الشفافية وقيم النزاهة كضمان لاستقرار المجتمع وصوناً للكرامة الإنسانية.