من يتابع المشهد المصري بصورة متتابعة يذهل ويصطدم لما يحدث من قتل للعدالة و ذبحا للأنصاف أصبح القضاء في مصر يدار في غرف مظلمة وعنابر وحشية يصدر أحكام بالجملة على مئات من المواطنين من الشعب منهم من يحالفه السجن لسنوات ومنهم من يحرقه المؤبد ومنهم من قتلة الإعدام كأن قضاة مصر آله متخصصة تنتج هذه الثلاثة الأنواع من الأحكام فهي آلة أعدامية متطورة لا تبالي بالعدالة ومزودة بقوة التأييد العسكرية لظلم الإنسانية وقهر البشرية ففي قنواتهم اسمع أن أربعة من جماعة الإخوان اقتحموا قسما للشرطة وعند فتح قضية الاقتحام نجد الذين يمتثلون أمام القضاء لنفس القضية 150 شخص محكوم عليهم إعدام ومؤبد أين عدالة الحكم وإنصاف الشريعة أين نزاهة القضاء وحياده فالسيسي هو القاضي والقائد الأعلى ووزير الدفاع والعدل وفي المستقبل القريب هو رئيس الجمهورية لم يعد هناك لزوم للانتخابات والالتفاف على الديمقراطية فهو الرئيس القادم الجائر والقائد الظالم البائس وهذا كله يخدم صهيونية الاحتلال ويزيدهم تشبثا واستيطان لما يرونه من تفكك داخل الشعوب العربية بسبب تعارضات سياسية ممنهجه كفى عبثا بالعدالة والإنسان أنا والله لا أدافع عن أي اتجاه ولا أبرر عن القتلة أنا أقف بجانب من يحاكموا ظلما وهم أبرياء يحاكموا لأنهم فقط خرجوا في مظاهرات سلمية منددة لآلات السيسي القمعية وقضاءه الظالم أقف دفاعا عن إنسانيتنا العربية القومية التي تتلاشى يوما بعد يوم إنسانية إسلامية لا تفرق بين التوجهات السياسية فالكل أمامها واحد والعدالة ملكا للجميع من يدعي حب وطنه وشعبة لا يقتل إنسان لأنة ينتمي إلى فكر هو معارض له أو لأنه يدافع عن حقه الديمقراطي بالطرق المشرعة في الدستور لا بالتخريب والنهب والسلب من يقتل يحاكم سواء كان من جماعة الإخوان أم من غيرهم لا تفريق في العدالة ولا تمييز في القضاء والمستحق للمحاكمة هو من استخدم أداة القتل ذريعة للوصول للسلطة من قتل الجنود في اغلب محافظات مصر من دمر أقسام الشرطة والمرافق الحكومية من أرتكب مجازر الحرق في ساحات الاعتصام من قتل بوحشية دموية لم تفرق بين المتهم والبرئ و بين الرجل والمرأة وكل من جعل القتل سبيلا للوصول للحكم هو من يستحق أن يحاكم عاشت مصر الفداء و مصر التضحية عاشت مصر عبد الناصر والقومية عاش شعبها بكل توجهاتهم السياسية فهم عمود عروبتنا ونضالها القومي و هم مصدر الأمن لكل الدول العربية ,,, عاشت مصر التاريخ والإنسان .