حملة منظمة وعلى مختلف المستويات تشن على الرئيس ( هادي ) وعلى كل المقربين منه بطريقة تتجاوز في الغالب حدود النقد البناء والنقد الموضوعي الذي هو مطلوب من أجل البناء وليس من أجل الهدم ..لست مخولا بالدفاع عن "الرئيس وحاشيته والمقربين منه " لكني كمواطن استغرب الحملة التي توجه ضد الرئيس وكأنه هو لا دونه مسئولا عن كل اخطاء الماضي والحاضر والمستقبل مع العلم أن الرئيس ( هادي ) ومنذ تسلم مهامه كرئيس للمرحلة الانتقالية لم يتخذ قرارا واحدا منفردا بل كل القرارات الصادرة عنه كانت قرارات توافقيه ولا تقدر أي قوى سياسية التنكر لهذا .. ومع ذلك تشن الحملات على الرئيس ( هادي) بطريقة جد مبتذلة في محاولة من بعض الأطراف الناشطة ومراكز القوى النافذة على مختلف المسارات الاجتماعية ,جعل الرئيس وحده من يدفع ثمن ( انتهازيتها ) ومحاولتها اللعب والعبث بالخارطة السياسية والاجتماعية وبما يتسق مع مصالح وأهداف هذه القوى التي تسعى بصورة التفافية لتحقيق هذه المصالح التي ترجوها في لحظة فاصلة من مسارنا الوطني وبالتالي تحميل الرئيس وزرها واخطاءها ..منطق غير مقلوب وسلوكيات غير مقبولة من قبل هذا القوى السياسية والاجتماعية والوجاهية النافذة التي راحت في لحظة فراغ ( سيادي ) إلى استغلال هذا الفراغ للانتصار لحساباتها وفرض خيارات لم تكن قادرة على فرضها قبل هذه المرحلة ولن يكون بمقدورها ايضا فرض هذه الخيارات بعد انتهاء المرحلة الانتقالية وبالتالي هناك من ذهب يسعى لتحويل المرحلة الانتقالية إلى مرحلة ( انتقامية ) من شخص الرئيس ودوره ومكانته ورمزيته وتحويله وزر كل الموبقات ومسئولية كل الملفات الوطنية الحافلة بالمتناقضات والترسبات والنوازع الثأرية والانتهازية .. بيد إنه وبعيدا عن طروحات البعض وعن كل ما قد سيقال " عني " لخوضي في هذا الموضوع وربما أقل ما سيقال بحقي ( مرتزق ) أو ما شابه ذلك , هذا من غير الشتم واللعن والتجريح لأننا في بلد لا يحترم فيها الرأي ومن يقول إنه يحترم "الرأي " هناء يشترط أن يكون هذا " الرأي " منسجما مع رائه وقناعاته وتلك مصيبتنا , ومع ذلك لا يهمنا ما قد يقوله البعض بقدر ما يهمني أن أقول رأي وقناعتي بقدر من الموضوعية وبما يتسق مع معطيات المرحلة وما لدى من قناعات تراكمت نتاج قراتي للمشهد الوطني الذي أرى فيه قدرا كبيرا من الاجحاف بحق رئيس الجمهورية الذي تكال له كل التهم الجزافية من قبل القوى المتصارعة دون أن يجد الرئيس نفسه فرصة من هذه القوى لكي يقوم بواجبه كرئيس دولة معني بكل ما يجري على الخارطة الوطنية ..في هذا السياق أشك بما يقوله البعض عن الرئيس وضعفه وعدم قدرته في اتخاذ القرار , بل ربما أكون عكس أصحاب هذا القول وأرى في الرئيس شخصية كاريزمية قوية بل لا أغالى لوا قلت أن أقوى رئيس شهدته اليمن هو الرئيس عبد ربه منصور واخطر الرؤساء هو الرئيس عبد منصور وايضا اقدر الرؤساء وأكثرهم حنكو هو الرئيس عبد ربه منصور , ولي في هذا من الشواهد التي تجعل قولي يلامس الحقيقة لكن لمن قراءه بعيون مستقلة وبعيدا عن الحسابات والقرات الحزبية .. الرئيس عبد ربه منصور وصل للسلطة في لحظة انهيار كل مؤسسات الدولة , وفي لحظة تبدل فيها المزاج الشعبي وعلى مختلف المستويات , لحظة لم يعد فيها متسعا لهيبة الدولة ولا لمؤسساتها , لحظة افتحت فيها البلاد سياسيا وأمنيا وعسكريا واجتماعيا واقتصاديا وعلى مختلف المناحي الحياتية والاجتماعية ومع مختلف المحاور الإقليمية والدولية التي وخلال الأزمة التي تفجرت العام 2011م راحت تشرف وبشكل مباشر على ( طوابيرها ) المتناثرة على الخارطة السياسية والاجتماعية ولهذا نرى أن مجلس الأمن الدولي والدول الراعية والداعمة لليمن وخاصة الدول الأوروبية _كل هؤلاء يتعاملون مع الحالة وفق جدلية ( التوافق) _ وهي من أقصدها لان الرعاة " الأخوة " هم بصورة أو بأخرى أطراف في الخصومة الاجتماعية بين الاطراف السياسية اليمنية فكل طرف في الداخل له طرف ساند وداعم من ( الأشقاء في الخليج ) الذين يحكمون حصارهم المطبق على الرئيس هادي ويرفضوا بصورة مطلقة تقديم الداعم الكافي له والذي يمكنه من فرض سيادة وهيبة الدولة بل هناك ( أشقاء ) للأسف يتدخلون بقرارات تعين المسئولين العاديين ناهيكم عن رعاية وتوجيه من هذه الأطراف ( الشقيقة) لكل أطراف الخصومة والنزاع السياسي بدءا من مسميات ( الحراك) بكل مكوناتها , إلى جانب علاقة هذه الأطراف ببقية القوى التقليدية والوجاهية والحزبية .. الرئيس هادي يحكم في ظل هذا المناخ المتناقض وفي ظل هذا التناحر الاجتماعي وفي ظل هذا الصراع المحتدم الذي يدور بين اطراف الفعل الوطني بكل مسمياتهم والذين يسعون كل على طريقته بالوصول إلى أهدافه وتحقيق ما عجز عن تحقيقه من المكاسب السياسية والحزبية , في ظل بندقية مشرعة ومن قبل الكل وفي ظل غياب مؤسسات فاعلة للدولة تقف في المواجهة كون الولاء القبلي والحزبي والوجاهي طغى عن كل الولاءات الوطنية والسيادية ..!! إذ لم يأتي رئيس يمني للسلطة سابقا ولا اعتقد ان يحدث لا حقا أن يأتي رئيس لليمن كما أتي إلى الرئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي وأيا كانت الاخطاء التي وقع فيها فأن هذه الاخطاء لا تستحق كل هذه الحملات المسعورة ضد الرجل في لحظة كلنا ندركها وندرك تداعياتها ورموزها الصانعة لكل ما يعتمل ..!! الرئيس عبد ربه منصور هو رئيس شرعي باختيار الشعب وبتوافق كل القوى السياسية والحزبية والوجاهية التي اجمعت على عبد ربه في لحظة فاصلة من مسارنا الوطني لكنها للأسف تراجعت بعد أن غادرة شرنقة الخطر واللحظة الفاصلة وبدأت تنحوا نحو جدلية قانون الربح والخسارة بصورة انتهازية سافرة ..الرئيس قطعا لم يجد فرصة أمامه لكي يقوم بما هو واجب عليه وأن فعل فأن كل طرف يتحدث بلغته حول الأمر , لذا لا ارى أن الرئيس ضعيفا بل حكيما ولا أرى فيه الخيانة بل الثقة والوطنية والحرص على جعل المرحلة أخر مراحل الصراع , وايضا جعل المرحلة مرحلة للمصارحة وكشف كل الضغائن , وكذا جعل المرحلة فرصة لكل الأطراف الوطنية والاجتماعية لأن تطرح كل تساؤلاتها وتطرح كل مطالبها ليتم التعامل مع الكل بصورة ايجابية صادقة وتأسيس مرحلة وطنية خالية من كل شوائب وادران الماضي ..تلك هي قناعتي التي أرى أن الرئيس يعمل عليها بحكمة وموضوعية بعيدا عن كل هذه الحملات والتخرصات والمكائد التي توجه للرئيس وبمعزل عن كل العوائق التي يضعها العض في طريقه .. ولهذا اقول ان الوطنية الحقه هو الالتفاف حول الرئيس باعتباره الرئيس الشرعي مع كل حبنا وتقديرنا لكل الرموز الوطنية التي تعمل معه بوفاء تحقيقا للمصلحة الوطنية الكلية .. [email protected]