السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بدون تحية وبلا تقدير ولا احترام تماهيا مع حالة جحر الحمار التي حشرتنا بها وتجاوبا مع فعلك المأساوي المدمر الذي ألحقته ظلما بالدستور وجعلته بكذبك وابتزازك ابنا له هأنا أكتب اليك ..أبين موقفي من مغامرتك الصبيانية وفعلك الهمجي الامدروس ..أقول لك والقلب يشتط غضبا والصدر يمتلأ بالحنق والرفض : كنا واهمين عندما حاولنا بمدينتنا أن نصنع كوخا صغيرا لوطن حوله من تحالفت معه اليوم الى بخار ..كنا ساذجين عندما كنا نرى حمام الحقل يمر من فوق رؤوسنا فنتدحرج أمامها ابتهاجا .مع أننا كنا نراك تبتهج للرصاص . جلسنا ولسنوات داخل كرة زجاجية نمني أنفسنا بالخير لم يكن معنا شئ غير حلمنا ما اصطحبناه في جلسة الحلم تلك ريشة رسام وقلم كاتب وحقيبة طالب ولعبة طفل وزهرة عاشق وزجاجة المدنية المسكرة التي تثير غضبك وغضب زبانيتك ممن لم يحسنوا التعاطي معها ..هي أشياء أعرف أنك تنظر اليها بازدراء ...لكنها أشياؤنا التي كنا نحاول أن نريح أنفسنا من خلالها على سرير من بقايا أحلام لوطن أعقتم حركته بالأشواك والأحجار . نعم ..لقد تطورت الأمور وسارت بالطريقة التي أردتها ... وصلت في النهاية الى النقطة التي أردت .. (اعلانك الدستوري )الذي لا ينطلق اصلا من دستور غير دستور الرصاص الذي اغتلت به ومن خلاله وطنافي بداية تشكله هو ما أقصد ..أوصلتنا اليه ومع الوصول أود أن أبلغك بأنني ما عدت قادرا على تحمل البرد بعد أن حطمت رياح موتك أسوار بيتي بعد أن اجتاحت رائحة البردقان كينونتي بعد أن نشرت الفوضى والخوف والخراب والدمار في كل مكان . لست مثلك فأنا لا أجيد وضع القناع .. لا استطيع الكتابة على سطح الماء ولا النقش على شموع الاحتراق ولأنني كذلك فلا أخفي عليك أن صرخات ثورية تجاه فعلك تتقاذفني الآن تمزق نهود السلمية والمدنية التي تسكنني ..ففي زمنك الراقص لم يبق لها أثارة حياة ..ومع ذلك فلن أكون ضدك سأكون معك اليوم ..سأصفق لك كما صفق لك محمد المقالح والخيواني عبدالكريم والمغلوب على أمره محمود الصبيحي وكل الشقاة الذين حققت بهم مشروعك لكني سأشترط لنفسي شرطا ولك أن تشرط بعد ذلك لنفسك ما شئت شرطي الوحيد هو أن تسحب مليشياتك المتعفنة من شوارعنا وأن تستبدلها براقصات ناعمة استجلبها بمزاجك الذكوري الثوري الذي حققت بعنفوانه المنجزات على حساب الشعب المسكين .. أفضل أن تكون تلك الراقصات من الغرب أوربا أو أمريكا أو من الشرق روسيا أو الصين لكني لا أمانع إذا ما فضلت أنت إيران المهم عندي أن تكون أجسادهن من حرير وسيقانهن من قصب وأن تكون تلك الراقصات بديل لجانكم التي لم نعد نطيق حتى رؤيتها .. قد يثير طلبي واشتراطي فضولك قد تقول كيف لإصلاحي مثلي أن يطلب مثل هذا الطلب المناقض للفكرة التي اعتنقها.. ولن أرد عليك فزمنك الراقص يجبرني على تجنب التوضيح .وما يهمك هو قبولي بك وتعهدي بذلك أمام سيادتك ولأن هذا يهمك فأنا أتعهد لك أنه وفي حال تحقيقك لذلك الشرط سأكون أنا وأنت والشعب كله في سلام ... مالم فالذل في شرعنا حرام والتصدي لمشروعك الفئوي العصبوي سيكون من أوجب الواجبات . ولا سلام