يرينا تاريخ الفاطميين ( المتحدرين من فاطمة بنت محمد وعلي بن ابي طالب عليهما السلام) في اليمن انهم كبني عممومتهم اليهود مصابون بما يسمى في علم النفس بجنون العظمة من جهة، وجنون الاضطهاد من جهة اخرى، بصور جلية وواضحة. وينتشرالاختلال العقلي بنسبة كبيرة بينهم، نظرا لشيوع زواج الاقارب فيهم بصورة مفرطة، فهم متوجسون دائما، ويظهرون غير ما يبطنون ابدا: يعطيك من طرف اللسان حلاوة / ويروغ منك كما يروغ الثعلب. بذلك فقط نفهم الهجمة الانتحارية التي قاموا بها ضد الشعب اليمني الذي احتضنهم وآواهم، تماما كما فعل اليهود الصهاينة بالفلسطينيين. وهم يدعون تفوقا اخلاقيا يميزهم عن بقية المسلمين، وهي دعوى لا تصح، ويستشهدون بآية (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) ويعدوىها دليلا على طهارتهم وحدهم دون الناس، مع ان الغرض من الدين هو تطهير الناس اجمعين، اما رمزية ذكرهم وحدهم في الآية هي انها تحثهم على الصلاح، ولكن الواقع يقول ان الله يريد لهم الصلاح، وكثير منهم لا يريدون. فهذا ابراهيم بن موسى بن جعفر الذي استولى على اليمن عام 206 هجرية ابان فتنة الامين والمأمون، كان يسمى الجزار لكثرة من قتل وسبى واخذ الاموال من غير حلها باليمن. وامثاله من الائمة الزيدية ، قبيحي السيرة، كثرة غالبة. وهذا الحسين بن الحسن الافطس الذي استولى على مكة، ابان الفتنة ذاتها، فاخذ اموال الناس بحجة انها ودائع لبني العباس فهرب الناس منه، وتطرق اصحابه الى قلع شبابيك الحرم، واخذوا ما على الاساطين (الاعمدة) من الذهب ، وهو نزر حقير، واخذ ما في خزانة الكعبة، وقسمه مع كسوة الكعبة بين اصحابه. ثم انه بايع محمد بن جعفر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب على الخلافه، وكما قال ابن الاثير في كتابه الكامل في التاريخ، "وكان محمد بن جعفرشيخا محببا للناس ، مفارقا لماعليه كثير من اهل بيته من قبح السيرة، وكان يظهر زهدا، ثم ان ابن الافطس جمع له الناس فبايعوه طوعا وكرها ، وسموه امير المؤمنين، فبقي شهورا ليس له من الامر شئ، وظل ابنه علي، والحسين الافطس وجماعتهم اقبح ما كانوا سيرة واقبح فعلا، فوثب الحسين على امرأة من بني فهر، كانت جميلة، وأرادها على نفسها، فامتنعت ، فاخاف زوجها، وهو من بني مخزوم، حتى توارى منه، فكسر باب دارها واخذها قهرا مدة، ثم هربت منه. ووثب علي بن محمد بن جعفر(ابن الخليفة) على غلام امرد جميل، وهو ابن قاضي مكة، يقال له اسحق بن محمد، فأخذه قهرا يلوط به "(انتهى كلام ابن الاثير). وامثالهم كثر يعج بهم التاريخ الاسلامي، فهم كما قلنا لا يريدون ان يتطهروا، فسائر الناس اكثر توازنا من الناحية النفسية بينما هؤلاء مرضى يرون الامرة حقا لهم، ويشعرون بالظلم لانهم حرموا منها، لذا تجد في سيرهم الكثير من الانحرافات والشذوذ كالباطنية والاستخذاء عند الضعف والبطروالتجبر عند التمكن . وهاهم الحوثيون ولما يمض على هجمتهم الا اشهر قليلة حتى جمع الناس جرائمهم في قوائم مطولة، ستزداد طولا ولا شك مع الايام. ومن اعجبها استهداف مؤخرات الشباب بالضرب العنيف المبرح، وذلك نوع من الشذوذ الجنسي الذي تصاحبه لذة جنسية لدى الضارب(السادية) ولدى بعض المستهدفين (المازوخية). انتشار المذهب الزيدي في اليمن كان بسيطرة رجال من آل البيت على الحكم، من أمثال الهادي الرسي القادم من الحجاز ومن جاء بعده من أولاده وذريته، وغالبية قدمت من فارس وطبرستان، ومنهم اناس جيدون وكثيرمنهم، وهم غالبية، فاسدون جشعون متكبرون، لا يرعون في اليمنيين إلا ولا ذمة، وعملوا بدأب واصرار على ابقائهم في حالة مزرية من الجهل والفقر المرض، وفي معيشة حيوانية، حيث كانت تحصدهم الاوبئة حصدا، ويتساقطون كالذباب من المجاعات الرهيبة الدورية. وفي آخرالمجاعات واشدها في اربعينيات القرن الماضي، كانوا يموتون جوعا بينما كانت مخازن الامام يحي مليئة بالحبوب، التي كانت تأ كلها حشرات السوس، ولم تسمح بها نفسه للشعب الجائع. واليوم يطلع علينا سميه يحي الحوثي بمنينا كذبا ببحار النفط والغاز الممتدة من صعدة الى حضرموت، وكاننا لا زلنا كما قال سلفه، زنجبيل بغباره، ظنا منه انه سيقطرننا مرة أخرى. لا فائدة منهم للشعب ولا خير في الكذبة الدجالين. اللهم اكفناهم بما شئت.