صرخاتُ طفلكَ احمد تدوِّي من وصابٍ يابنَ عمران ... اين أبي ؟! قبل كل شيء أطالب كصحفي ذوي الأقلام الصامتة والمنظمات الحقوقية التي ترتادُ ثوب المقاومة وملابسها الداخلية حوثية بحتة وتدعي انها وجِدَت لأجل الإنسان وحمايتهم والمطالبة بحقوقهم ، أطالبها بالخروج من مناخ الترهل واللامسؤولية الذي لا يثير التقزز فحسب، بل يؤشر أيضاً إلى النهاية التي بدأت ملامحها تلوح في المدى المنظور .. الصحفي عبدالخالق عمران يتعرضُ وزملاؤه الى تعذيب نفسي وجسدي في أقبية سجون الحوثيين فافعلوا شيئا لأجلهم ،واخرجوا من هذا الصمت المخجل الذي يضر ولا ينفع ويشتت ولا يجمع , للشهر الخامس وعبدالخالق خلف القضبان لأنه قال لا للإنقلاب نعم لاستعادة الدولة وشرعية المؤسسات .. شخصياً لم أشك للحظةٍ واحدةٍ انكَ ستخرجُ من السجنِ منتصراً يابن عمران ، وليس لدينا أدنى شك بالفكرة والنهج والمشروع الوطني الذي تحمله أيها الصحفي العملاق لإنقاذ الناس من سطوةِ المتسلطين والمستبدين ،.. كنتَ الأكثر شجاعةً من عموم الصحفيين ،وأحرصَ الناس على حياةٍ ترفض الخنوع والاستعباد من بين سائر الصحفيين كذلك والحقوقيين ، يعرفك الكل ويعرفون مواقفك الحية في القلوب والوجدان التي ستكسر القيد وستحطم الأغلال التي كبلوك بها .. أيها الصحفي العملاق عبدالخالق عمران .. لن تسعفنا الكلمات ولا الحروف فيما نكنه لك مهما استعرنا من بيانات وخطابات وعبارات .. ليس امامي الا ان أقف وقفة احترام وتقدير لك ولكل الزملاء في السجون والذين ضربتم لنا اروع الأمثلة في التضحية والفداء لوطنكم بكلٍ تجردٍ وتفان ، ورغبةٍ صادقة للحصول على الحرية والعيش الكريم والطمع فيما عندلله دون رياءٍ او بطر .. أيها الصحفي العملاق ..سيتأقزمُ سجَّانوك أمام عملقتك ، مروأتُك ومواقفك النبيلة والمشرفة كفيلةٌ بهزيمة سجانيك شر هزيمة مهما أوغلوا في تعذيبك ، وأفرطوا في وحشيتهم ازاءك . . عملاقٌ لأنك في مقدمة من دكَّ ركائز الطائفية ، عملاقٌ لأنك آثرت ولا زلتَ وستظلُّ بإذن الله تؤثرُ الآخرين على نفسك ،. أكتبُ وكلي ثقة بالله انه لن يخيِّبَ ظنك يا أبا أحمد ، وبأصحاب الأقلام الحرة والضمائر الحية أنهم سيصعدون لأجلك وزملائك حتى تعودوا الى حضن الوطن الذي لم تبخل لأجلهِ لحظة واحدة ، ولم تنأ بنفسك يوماً عن مقارعة الباطل ونصرة الحق ، .. تَكوَّرِي يا سماءُ وانكدري لأجل الصحفي الإنسان ،، تشققي يا أرض وزلزلي أقدام المتمردين الإنقلابيين لأجل العملاق عبدالخالق ،، يادنيا اصرخي والتمسي العذر له ، اصرخي كصرخة طفله أحمد الذي ملأ شِعاب وُصاب ووديانها بصوته .. اصرخي أيتها الدنيا ..!! صرخاتُ طفلكَ احمد تدوِّي من وصابٍ يا ابن عمران ... اين أبي ؟!