مهارة المخرج الدولي استطعت تقسم الويل نصين، نص يثور ونص يقاوم، ثم نص ينقلب والنص الثاني يهاجم...، لتضيع اهداف الثورة العنيدة والحقيقية بين هؤلاء الأنصاص ويموت الأمل في نفوس الوطنين الحقيقين بل ويتشرذمون (انظر بعض الرفاق الذين كانوا ضمن الفريق الوطني والفكر التقدمي الاممي كيف ذهبوا يتمذهبون دون ان يستفز تقدميتهم الطابع الطائفي الديني المذهبي الصارخ لدى الانقلاب)!!! انه المخنق الذي خطط له مهندسو اجهاض الثورات الربيعية. وهكذا خططوا لتمزيق النسيج الاجتماعي الوطني واوقفوا مسيرة المقاومة من تحقيق انتصارات ترضي الشعب المتطلع الى الأنعتاق من حكم العصابة التي ارهقت الشعب اربعة عقود واستحدثت مفاوضات عقيمة بعثت الملل لدى الشعب ليصل المخرجون بالأخير الى هدفهم وهو اجهاض تطلعت الشعب للانعتاق بعد ان اوصلوه الى اليأس وصار المتحمسون للشرعية يجلدون الشرعية اكثر من الطرف الاخر لتقاعسها عن الحسم الممكن وتنازلاتها المهينة للاقلية الانقلابية، الا ان الشرعية محكومة بالمشروع العولمي المرسوم من غرفة العمليات الدولية التي تقف بكل قوة ضد تطلعات الشعوب النامية والاقل نموا لتبقى اسواقا لمنتجاتهم ومخططاتهم. ولهذا لا تأملون كثيرا على اي حسم لصالح المشروع الوطني حتى وان كان ممكنا وتوقعوا ان يجتمع مجددا شمل المجرمين والفاسدين وان غابت بعض الوجوه بحكم التعرية التي هي سنة كونية الا ان ادواتهم باقية وحاضرة في المشهد السياسي المستقبلي لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet