لم اعد اتذكر اين قراتُ بان الجالس لا تعرف ما إذا كان سليم الرجلين ام أعرجا والنائم لا تعرف ما إذا كان اعور او سليم العينين. ربما في بلدي رسول حمزاتوف، ربما قراتها في مكان اخر!وربما انني لم اقرها البتة في اي مكانٍ او كتاب، تواردت هكذا حاملة معها قراءات واسماء كثيرة كلها تحيل الى الموضوع المذكور، بيد ان الامر ليس مهما قدر أهمية ان نصل الى المعنى، سيما في حقل السياسة! لأن مسك العصا من النص (المنتصف) هي المسالة المركزية، وهي شغل كل الأجهزة وخاصة منها تلك المتحكمة بالعالم كله في لحظته الراهنة. * أخطر ما كشفت عنه مجريات الحرب العالمية الثانية هو السلاح النووي! السلاح النووي قيد الاستخدام (هيروشيما وناجازكي) وثمَّ أكثر من دولة، بل الدول الفاعلة عالميا كلها، تمتلك ادوت انتاج هذا السلاح او انها على قاب قوسين او أدنى من القدرة على إنتاجه! ان لم يكن استخدامه. ولقد أصبح من المستحيل استخدامه! وأصبح استمرار الحرب بالأدوات التقليدية، هو الآخر ليس مجديا، ان لم يكن قد وصل الى امام الحائط مع كم الدمار الهائل الذي نتج عن الحرب (سليلة الحرب العالمية الأولى 1944-18م) بمثل ان استخدام السلاح الفتاك يهدد الحياة من أساسها. لا معنى للحرب هنا فضلا عن ان استمرارها، حتى في شكلها التقليدي وبكل المعايير! بات مُضرا وبنتائج أصبح من الصعب يدخل في ذلك كون قوى الحرب هذه، التقليدية، قد استهلكت او تخلقت اشكال أخرى لها مختلفة عنها طابعا وطبيعة. ومن هنا تأسست موضوعة الغاء الجيش (او اضمحلاله ارتباطا باضمحلال الدولة بمعناها التقليدي) بمعناه الذي أُستهلك لصالح الأجهزة التي باتت تتحكم بعالم اليوم كله مترافقا الامر مع تغول المافيا (بما في ذلك راس المال المالي) الى حيث تلغي الدولة برمتها لا كوجود مُعرّف وفاعل فقط بل وكفكرة يدخل في ذلك تجاوز مسائل من قبيل الدولة القومية كتعريف محدد او الهوية بل وحتى مجتمع (على الأقل في تعريفه الذي يلحق به كلمة محلي ... الخ وصولا الى ما قد اصبح متعارفا عليه ويندرج تحن بند العولمة التي من ابزه معضلاتها حتة هذه اللحظة، وهي ماضية في توحيد العالم، مسائل من قبيل هذه الدولة والهوية فضلا عن اتجاهين يعتوران مسارها الأول هو الاتجاه ما بعد الإمبريالي والذي يستهدف توحيد العالم ليصير تحت هيمنة الامبريالية وبالتحديد رأسمالها المالي (داخلا فيه ما قد بات متعارفا عليه بصفته المافيا) او الاتجاه الاخر الذي يتبدى على شكل عولمة إنسانية اشتراكية .. الخ أضاءه لما سوف نكتب عنه تحت العنوان أعلاه (مسك العصا من المُنتصف) كقاعدة حربية لكنه الموضوع الذي يصعب ان نبدأ به كممارسه، او القاعدة الرئيس للحرب عندما تخاض بعقلية الأجهزة مالم نجذرها على القاعدة الأم او ما قد بات معروفا ب (حافة الهاوية) في الصراع الذي يُدار عالميا وعلى مستوى كل بلد على حدة، بل على المستوى الخاص جدا بل والمخصوص ذاك المتعلق بالعمل على شل حركة جماعة معينة او شل حركة شخص ما مؤثر بمعنى او بآخر في مجرى الممارسة السياسية. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet