أنا شخصياً لا زلت إلى الآن لم أعرف من هو السبب الحقيقي الواقف وراء خذلان حجور ، وذلك بسبب عدم معرفتي لطبيعة تلك المنطقة ودور الاطراف التابعة للشرعية داخل المعركة ، فكل طرف يتهم طرف بالخذلان ولم أدري من هو الطرف الحقيقي الذي خذل حجور. ولكن مما يحدث في منطقة العود إب سأعرف من هو الطرف الذي خذل حجور ويريد ان يكون مصير العود كنفس المصير . لا أستطيع ان اقول ان المواجهات التي تحدث في العود إب بين الحوثي وقبايل المنطقة والجيش هي نتيجة توجه الشرعية نحو تحرير إب ، فالشرعية لم تكن في موقع الهجوم والحوثي مدافعاً ، ولكنني استطيع ان اقول ان ما يحدث في العود هو تكرار سيناريو حجور ، فالحوثي استخدم اسلوب الاستفزاز والهجوم وهو نفس الاسلوب الذي استخدمه في بداية توجهه نحو حجور. منطقة العود كانت قبايلها موقعة اتفاق على ان لا تطأ ارضها الميليشيات ولا تدور فيها اي مواجهات ، ولكن ميليشيات الحوثي خرقت ذلك الاتفاق وتسللت للمنطقة بهدف السيطرة على جبالها التي تعد استراتيجية ، مما اضطر القبايل للدفاع ومواجهة الحوثي . تختلف العود عن حجور في وجود لواء عسكري تابع لقبايلها وهو اللواء 30 مدرع ، لتظهر المؤامرة بأن هجوم الحوثي على العود هو استهداف لقبايل المنطقة واستهداف للواء 30 مدرع الذي يرابط خلفها ، والذي تقدم لمنطقة العود للدفاع عنها واتخاذها كمقدمة صد كي لا ينقل الحوثي المواجهات إلى عقر دار اللواء . هناك مؤامرة حوثية على منطقة العود واللواء 30 مدرع ، ومن سيخذل العود وهذا اللواء من اطراف الشرعية هو المشارك مع الحوثي في هذه المؤامرة. اطرح هذا الكلام بين يدي كل ابناء إب واطراف الشرعية وقيادة الدولة والتحالف ، لكي نعرف من هو الغريم واضع الجميع بين الامر الواقع وحتى لا يتكرر سيناريو حجور في العود إب. الوحدات العسكرية التابعة لإب ان لم تقم بواجبها في ميدان المعركة فهي مشاركة في خذلان العود واللواء 30 مدرع . كل الوحدات العسكرية التابعة لإب قيادتها تتبع حزب الاصلاح ماعدا اللواء 30 مدرع . قيادة محور إب واللواء 55 مدفعية واللواء 83 مدفعية واللواء الرابع احتياط ولواء الاستقبال وقوات الامن الخاصة والشرطة العسكرية كل قياداتها محسوبة على حزب الاصلاح ، وفي حالة خذلان اللواء 30 مدرع فمعنى ذلك انها حزب الاصلاح هو السبب والمشارك مع الحوثي في المؤامرة ضد هذا اللواء بسبب عدم تبعية قيادته للحزب والسعي نحو القضاء عليه باعتباره لواء قوي وكبير والتخلص منه معناها التخلص من اقوى عقبة عسكرية تمنع حزب الاصلاح من السيطرة الكاملة على الجانب العسكري التابع لإب. يجب على الوحدات العسكرية التابعة لإب المرابطة حول دمت الهجوم على مدينة دمت ونقل المعركة لداخلها في الوقت الذي تدور فيه المواجهات في العود واللواء 30 مدرع. نريد هجوم حقيقي ومعركة تربك الحوثي باتجاه دمت حتى تخفف ضغط الحوثي نحو العود ، ولا نريد مواجهة مناوشات سطحية بدون تحقيق اي تقدم كمجرد مسرحية تبعد عن تلك الوحدات العذر للظهور فقط انها تقف مع العود واللواء 30 مدرع. خذلان الوحدات العسكرية التابعة لإب للعود واللوء 30 مدرع من حيث عدم فتح عدة جبهات اخرى والتوجه والتقدم في خطوط عدة ، معناه ان حزب الاصلاح ايضاً يقف خلف المؤامرة والمحاربة للقائد السابق للواء 30 مدرع العميد عبدالكريم الصيادي ، والذي اقيمت عدة وقفات احتجاجيه تطالب برحيله لكي يأتي قائد يتبعهم ، ولكن عندما تم تغيير الصيادي بقائد لا يتبع الاصلاح استمرت محاربة الحزب لهذا اللواء ، كنفس الاسلوب الذي كان يستخدمه حزب الاصلاح في إب بعد عام 2012 في تغيير اي مدير عام ، حيث كانوا يقيمون وقفات الاحتجاج والاعتصامات المطالبة برحيل ذلك المسؤول ويستمرون بها حتى يجبرون القيادة على التغيير . الاخوة في حزب الاصلاح ،، يعلم الله اننا لا نريد شق الصف ، ولكن اعلموا انه اذا حدث في العود نفس ما حدث في حجور فأنتم الواقف وراء خذلان العود وحجور . لا نريد ان تدفعوا ببعض عناصر حزبكم فقط لتلقي حتفها في المعركة دون ان تقوم الوحدات العسكرية التابعة لكم بواجبها ودورها ، ليتضح انكم وراء الخذلان وممارسة سيناريو ما حدث في حجور عندما دفعتم برئيس فرع حزبكم في المنطقة لتتخذوه حجة على موقفكم في حين ان قيادة المنطقة الخامسة التابعة لكم قريبة جداً من حجور وكان المفروض ان تقوم بواجبها ولو قامت بواجبها ما حدث الذي حدث. الاخوة اطراف شرعية إب لا نريد وحدة صف في المنشورات فقط ، ولكن نريدها في موقف ودور الوحدات العسكرية . إذا لم تتوحد وحدات الميدان لتنصر بعضها وتخدمنا جميعاً وتقوم بواجبها نحو الشعب والوطن ، فلا تحدثونا عن وحدة الصف ولا تلومونا إذا توجهنا نحو العداء للطرف الذي وقف وراء الخذلان ، فوقوفنا ضده جاء من باب اعتباره عدو داخلي يطعننا من الظهر وهو أشد علينا من العدو الخارجي الحوثي.