سقطت ورقة التوت لتكشف عورة الإغاثة والمساعدات الإنسانية واختلالاتها العميقة جداً الذي كان يتم اخفاؤها عن الشعب اليمني وذلك بتغليفها بغلاف تقارير وكشوفات باللغة الإنجليزية في شعب يعاني من امية في القراءة والكتابة باللغة العربية وانخفاض كبير في عدد القادرين على اجادة اللغة الإنجليزي وهؤلاء الفئة القليلة من الشعب اليمني المجيدين للغة الإنجليزية يتم احتوائهم في مشاريع وبرامج وانشطة المنظمات الدولية ليتصمتوا عن البوح باسرار الصندوق الأسود لان مصالحهم ستتضرر ايضاً اذا كشف القناع عنه وسقطت ورقة التوت التي تغطي هذه الكارثة المتمثلة في الإغاثة والمساعدات الإنسانية . نعم تحولت الإغاثة والمساعدات الإنسانية من نعمة وفائدة للشعب اليمني الى كارثة خطيرة تهدد استمرارية بقاء الشعب اليمني على الحياة كون المخاطر المهدده لحياة الشعب اليمني أصبحت مصلحة لدى البعض تضخ لهم ملايين الدولارات دون فائدة ملموسة . أكبر مؤشر لفساد واختلالات الإغاثة والمساعدات الإنسانية هو بانهيار وتردي الوضع الإنساني من يوم الى اخر ومن عام الى اخر رغم التمويلات الضخمة من الجهات المنحة لإغاثة ومساعدة الشعب اليمني وهذا مؤشر على وجود ثقوب سوداء تبتبلع تلك المبالغ والمخصصات المالية والعينية دون ان يترك حتى اثر يدل على الطريق الذي اختفت فيه ولكن ؟ فجأة استيقظ ضمير البعض ليكشف تلك الثقوب السوداء ويترجم كشوفات تتبع بعض الأموال الذي قدمها المانحين الذي حاولوا اخفاؤها بنشرها باللغة الإنجليزية فقط والذي أصيب المجتمع اليمني بالفاجعة من تلك الأموال الهائلة الذي تاهت في أروقة المنظمات وخرجت عن هدفها الحقيقي في ظل السرية والكتمان . كم كان هول الكارثة بكشف هذا الصندوق الأسود الممتليء بكشوفات مالية هائلة ليست سوى مثال بسيط لايتجاوز 10% عشرة في المائة من اجمالي المبلغ الذي تم دفعها من المانحين للشعب اليمني وتلقفتها المنظمات الدولية بشكل مباشر او بالشراكة مع بعض المنظمات المحلية . مازالت الحملة الشعبية مستمرة الذي اطلقها ناشطين تحت عنوان #وين_الفلوس ليبحثوا عن مصير المبالغ المالية المخصصة للمساعدات والإغاثة من قبل المانحين الدوليين وليضغطوا على تلك المنظمات لكشف وتوضيح تفاصيل مصير تلك المبالغ الهائلة . وكل صباح يوم نستيقظ على كشوفات جديدة كارثية توضح اين اهدرت مخصصات الإغاثة والمساعدات الإنسانية واخرها الكشف الذي تم كشفه وتضمن تخصيص مبلغ عشرين مليار ريال 20,000,000,000 ريال كمرتبات لثمانية موظفين في احدى مشاريع احدى المنظمات الدولية العاملة في اليمن للإغاثة والسماعدة الإنسانية الاصفار الطويلة اصابتنا بتعب في عيوننا لم نصدق شككنا في الأرقام وانها ربما اقل ولكن الكارثة ان الكشوفات صحيحة . مازالت الحملة الشعبية #وين_الفلوس تواصل اشعال النيران لتكشف اسرار الصندوق الأسود للإغاثة والمساعدات الإنسانية ولكن ؟ يلاحظ ان جميع المنظمات الدولية والوطنية صامته حيال هذه الحملة ولم تنبس ببنت شفاه لتوضح لتبرر لتعترف لتعتذر وكان تلك الأموال فعلاً انحرفت عن مسار الإغاثة الى طرق اخر بعيد جداً عنه . كان الجميع يشكك في صحة تلك الكشوفات ومنتظرين توضيح طويل عريض من تلك المنظمات لاسكات كل من يشكك في عملها وفي حقيقة عدم عبثها باموال الإغاثة والمساعدات الإنسانية ولكن استمرار الصمت يؤكد ان تلك الكشوفات صحيحة وان الصندوق الأسود تم فتحه على عواهنه وستخرج جميع الاسرار الذي يحتويها وستظهر الثقوب السوداء الذي ابتلعت المبالغ المالية المخصصة للمساعدات والإغاثة الإنسانية لننتقل الى مرحلة جديدة لاغلاق تلك الثقوب السوداء واستعادة أي مبالغ مالية انحرفت عن مسار الإغاثة الى مسار اخر باعتبار ذلك فساد جسيم يستلزم فتح ملفات التحقيق الجنائي فيها وإتاحة المجال للجميع ليطرح مالدية امام منصة القضاء والقضاْ هو الفيصل هو من سيبرأ ومن سيدين وفقاً للادلة الثابته . مع انكشاف الصندوق الأسود لاسرار الإغاثة والمساعدات الإنسانية يظهر لنا كل يوم كارثة جديدة تصدمنا بمالم نتوقعه ومنها على سبيل المثال لا الحصر ان معظم المشاريع والبرامج الذي يتم تنفيذها في اليمن تم دفع مرتبات بالدولار ومستحقات شهرية وسيارات وغيرها لقيادات مؤسسات الدولة في جميع القطاعات ذات العلاقة بالرقابة على عمل تلك المنظمات فبالله عليكم كيف سيراقب ومأكله ومشربه ومركبه وغذي منها ثم يراقب عليها ؟ وهذا يعتبرخطأ جسيم يستوجب محاسبة الجميع بلاتمييز ولا استثناء . انخرط الكثير في طابور المصالح الشخصية لذلك استمر الصندوق الأسود للإغاثة والمساعدات الإنسانية مغلق ومخفي عن الشعب اليمني . من المصادفة الجيدة ان المنظمات الدولية لم تستطيع احتواء جميع الناشطين والقيادات لذلك خرجت الاسرار من الصندوق الأسود وتاه عليها بعض من يجيدون اللغة الانجلزية وقاموا بترجمة تلك الكشوفات الكارثية الذي كانت فقط فتيل اشعل النيران في برميل البارود والصندوق الأسود للإغاثة والمساعدات الإنسانية واستيقظ الشعب لهول الفاجعة . وصاحب هذه الهبة والوعي الشعبي مبادرات اطلقها ناشطين حقوقيين واعلاميين للضغط على المنظمات الدولية والوطنية للكشف عن مصير أموال المساعدات والإغاثة الإنسانية والذي كان لي شرف الانضمام لها ونرجوا ان تستمر هذه المبادرات الشعبية حتى تقتلع جذور أي فساد يعشعش في ملف الإغاثة والمساعدات الإنسانية . حتى الأجهزة الرقابية الرسمية صمتت ولم نسمع لها صوت عن فساد الإغاثة والمساعدات الإنسانية بالرغم من ان القانون اليمني يعتبر أموال الإغاثة والمساعدات الإنسانية أموال عامة واي تلاعب فيها يعتبر قضية فساد يستوجب تدقيق الحسابات ومراجعة السجلات للوقوف على أي مخالفات او انحرافات واحالتها للجهات القضائية المختصة للتحقيق والمحاكمة وصولاً الى استعادة أموال الشعب العامة المتمثلة في الإغاثة والمساعدات الإنسانية وإعادتها الى مسارها الصحيح نحو إغاثة ومساعدة الشعب اليمني في الحقيقة والواقع وليس فقط في المؤتمرات الصحفية ومؤتمرات مطالبة المانحين بالتبرع لمساعدة واغاثة الشعب اليمني الذي يزداد جوعاً ومرضاً بالرغم من استمرار تدفق تلك المبالغ المالية الطائلة من المانحين الدوليين والذي تلقفتها الثقوب السوداء الذي نخرت صندوق الإغاثة والمساعدات الإنسانية وجاءت الحقيقة لتنخر الصندوق الأسود لتكشف اسرارها السوداء . وفي الأخير : نؤكد على أهمية استمرار الحملة الشعبية #وين_الفلوس للضغط على المنظمات الدولية والوطنية للكشف عن مبالغ المساعدات والإغاثة والإنسانية واغلاق الثقوب السوداء الذي تسربت منها تلك الأموال لغير ماخصصت لها واستعادتها الى مسارها الصحيح . ونرجوا من جميع الأجهزة الرقابية الرسمية والجهات القضائية ان تفتح ملف اختلالات المساعدات والإغاثة الإنسانية بشفافية مطلقة ومراجعة وتدقيق سجلاتها وكشوفاتها واحالة جميع وقائع الفساد والمتورطين فيها الى النيابة العامة والقضاء للتحقيق فيها ومحاكمة كل المتورطين في هذا الملف الخطير والهام بشفافية كاملة بلاتمييز ولا استثناء. استمرار سكوت الأجهزة الرقابية والقضائية عن فتح هذا الملف يجعل منها شريكه في أي فساد ومتواطئة بصمتها ويحملها مسؤلية جنائية تقصيرية وفقاً للقانون نأمل ان لايستمر سكوتها وان تنطق أي شيء وتصدر تصريح رسمي بحقيقة مايحصل وللاجابة عن تساؤل الشعب المشروع عن مصير أموال المساعدات والإغاثة الإنسانية وكشف واسقاط ورقة التوت عن جميع الكشوفات بتفاصيل جميع ماتم صرفة في جميع القطاعات الصحية والغذائية والتنموية وغيرها والذي لم تحقق هدفها واكبر دليل على ذلك تراجع وتردي الوضع الإنساني في اليمن رغم تلك المبالغ الهائلة المخصصة لإنقاذ الشعب اليمني وتاهت في مسارات أخرى ابتلعها ثقوب سوداء يجب ان تغلق وتجفف وان يتم نزع ورقة التوت عن جميع الكشوفات بتفاصيلها والزام المنظمات الدولية والوطنية بترجمة جميع تقاريرها باللغة العربية وان يكون جميع أنشطتها ومشاريعها باللغة العربية واتاحتها لجميع افراد الشعب في جيمع مرافق ومؤسسات الدولة ليعرف الجيمع الفاسد من النزيه بالأرقام الحقيقية بلاكتمان ولاسرية وايضاً اتاحة جميع المعلومات في ملف الإغاثة والمساعدات الإنسانية للاجهزة الرقابية الرسمية والقضائية لايقاف أي خلل او انحراف قبل استفحاله يكفي استغباء للشعب اليمني واستغفاله يجب ان تكشف الحقيقة بشكل كامل ومستمر وان تستمر الحملة الشعبية بلاتوقف للإجابة عن تساؤلات الشعب اليمني #وين_الفلوس لكشف الصندوق الأسود للإغاثة والمساعدات . * عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الانسان + النيابة العامة [email protected]