في وقت الضرورات وانعدام اصحاب المهارات والكفاءات والمؤهلات القتالية ليس عيبا أن يتم اللجوء إلى اختيار من لديهم خبرات في ذات المجال للقيام بالواجبات والمهام الحربية لحين انتهاء الضرورة بتواجد اصحاب المهارة والكفاءة . اختيار بائع مساويك او عسل أو حتى تاجر مواشي ولديه الخبرة لقيادة مجاميع قتالية ( ألوية) في حال انعدام وعقم الجيش الوطني للجمهورية عن انجاب قادة مؤهلين ومُدربين وممن تخرجوا في أكاديميات عسكرية ليس عيبا فتلك ضرورة والضرورات تبيح المحظورات . العيب والطامة والجريمة : حين يتم تعيين قادة الوية وترقيتهم ومنحهم المنصب من خارج الجيش الوطني والذي تئط بهم كشوفات وزارة الدفاع أطا والذين ولاؤهم لله ثم الوطن ويمتلكون من المهارات والشهادات والخبرات مايغطون به ( عين الشمس ) ولهم تجارب في القيادة والحروب تكفي لقيامهم بالواجب الوطني متى مادعاهم داعِ الفداء والتضحية ومنحوا من الدعم والصلاحيات مايحققون به الاهداف الجمهورية والتي تبنتها الشرعية واهمها عودة النظام الجمهوري وتربع رئيس الجمهورية في دار الرئاسة وتنقله بين القصور الجمهورية في تعز وعدن وحضرموت لايخشى على موكبه إلا قدر الله . الكارثة حين يتم إنشاء مجاميع تخوض حربا مصيرية خارج نطاق سيطرة الشرعية الممثل الحصري للجمهورية ويتم تعيين قادة لتلك المجاميع لغير ذات اهداف الشرعية وتقاتل بالوكالة للدفاع عن شريط حدودي للشقيقة لا عن مصير وجودي للجمهورية وتأمين المنطقة برمتها من خطر التمدد الإيراني وفي نفس الوقت وبحركة تمويهية يقوم قادة التحالف بمنح تلك المجاميع وقادتها غطاءً رسميا وانها تتبع الجيش الوطني بتوجيهها لعدد من رموز الشرعية والجيش الوطني بالنزول لزيارتها وتغطية ذلك اعلاميا وهم لايتبعون إلا لجان منبثقة من وزارة الدفاع السعودية . يتم اختيار قادة لتلك المجاميع على أساس التوجه المذهبي (السلفي) او النفعي الذي تريده وتديره المملكة فاستغلت حالت الدافع والتدافع الشبابي القائم على العوز والفاقة والهارب من جحيم التضييق على الاغتراب ولظى الفقر وبطش المليشيا الإمامية لتقوم بتجييشهم بالريال الملكي والذي يغريهم بعد وفاة الريال الجمهوري فيندفعون كالفراش مسرعين إلى الضوء الذي يظنون أنه يضيء لهم مستقبلهم ببريق العملة الملكية و يحسبون أن بساطا أخضرا فُرش لهم يقودهم للإكتفاء حين استلامهم للأوراق النقدية الخضراء غير أن أحلامهم تلك تتلاشى فلايجدون إلا جحيما يحرقهم وآمالهم. يتضاءل حظ الشعب اليمني من الحصول على الحرية والأمن و الاستقلال والرخاء وتمتعه بسيادة وطنه وخيراته حين يرى حالات من التآمر تترى عليه وعلى جمهوريته وامتهان شرعيته من قبل حليفٍ كان من اهم اهدافه الاستراتيجية استعادة واستئناف تصدير رمان صعدة والسماح لها بتجاوز حدوده بينما ييقف حائلا من عودة النظام الجمهوري وعائقا لعودة الشرعية لتحكم ماحررته من اراضي الجمهورية تمهيدا لتحرير الباقي .