دخل الشيخ أحمد العيسى -رئيس مجلس إدارة الاتحاد اليمني لكرة القدم- في مفاوضات رسمية مع الجزائري رابح سعدان بعد تركه تدريب "الخضر"، من أجل إقناعه بتولي مسؤولية الإشراف على المنتخب اليمني في نهائيات كأس الخليج القادمة في طبعتها ال20 التي ستقام في شهر نوفمبر/تشرين القادم بصنعاء. وضغط العيسى على سعدان لقبول المهمة، خاصة وأن علاقة صداقة طيبة تربطهما ببعض ، بحكم أن هذا الأخير قاد منتخب اليمن عام 2006، إلا أن سعدان طلب مهملة للتفكير قبل الرد على العرض، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية يوم السبت 18 سبتمبر/أيلول. ويبدو أن تواجد المدرب الكرواتي يوري ستريشكو على رأس الإدارة الفنية للمنتخب اليمني الذي يتأهب لقيادة المنتخب في مباراته الودية اليوم أمام زامبيا، هو الذي جعل المدرب الجزائري سعدان يتحفظ على العرض. غير أن رئيس الاتحاد اليمني الذي أوكلت له أيضا مهمة أيضا ترؤس اللجنة المنظمة لخليجي 20، طمأنه بشأن هذا الموضوع، حيث أكد له أن المدرب الكرواتي أصبح لا يحظى بثقة أغلبية أعضاء المكتب الفيدرالي للاتحاد اليمني. ويبدو أن الطريق ممهد لتولي سعدان مهمة تدريب اليمن، خاصة في ضوء حملة التشكيك في ستريشكو، والتي يقودها أمين سر الاتحاد اليمني حميد شيباني، خاصة بعد مطالبته الأخيرة بإقالة ستريشكو، لأنه لم يضف أي جديد للمنتخب اليمني خلال عام كامل من التدريب، حسب شيباني. ويقوم أمين السر بمحاولات مكثفة لإقناع أعضاء مجلس الإدارة بضرورة التعاقد مع سعدان وإقالة ستريشكو في الوقت الحالي قبل الاقتراب أكثر من خليجي 20 وحينها لا ينفع التغيير أو الإقالة. ويذكر أن سعدان سبق أن قاد المنتخب اليمني عام 2006 وحقق معه نتائج باهرة في كأس الخليج، غير أنه ولأسباب عديدة غادر سعدان اليمن، للعودة من جديد إلى الجزائر، حيث أشرف على عدة فرق جزائرية كاتحاد العاصمة ووفاق سطيف، قبل أن يشرف على المنتخب الجزائري حتى بداية شهر سبتمبر/أيلول الجاري، حين قدم استقالته بعد الضغوطات التي كان يتلقاها من الاتحاد الجزائري الذي يرأسه محمد روراوة.