"لا صلح لا استسلام زنجه زنجه دار دار رحلنا اكبر غدار" .. هكذا كان يهتف أبناء تعز اليوم في مسيره حاشده لمئات الآلاف من المواطنين المتجهين من ساحة النصر إلى جولة المرور عبروا من خلالها شوارع تعز متجهين إلى ساحة الحرية.. الشباب الذي لم يتوانوا يوم واحد عن استرداد الساحة والثائر للشهداء دخلوا الساحة اليوم حافيي الإقدام تكريما للشهداء اللذين سقطوا في هذا المكان مرددين الله اكبر الله اكبر ولله الحمد .. وما أن تجمعوا في الساحة حتى سجدوا سجده واحده تقديرا للمكان اللذين عاشوا فيها أربعه أشهر يمارسون فيها الثورة ويبحثون عن الحرية.. على الرغم من أن تعز عقب المجزرة التي ارتكبت في ساحة الحرية كانت قد تحولت ولاتزال ساحة حرية يمارس فيها شباب الثورة حركتهم ذهابا وإيابا وتجمعاً في كل الشوارع والمديريات إلا أنهم اختاروا اليوم عملا رمزيا أخرا يجسدون فيه الإصرار على أن ساحة الحرية ستظل رمز للثورة في اليمن كونها أول ساحة تتأسس لهذا الغرض الثوري. وقد تعهد اليوم المركز القانوني لمساندة الثورة الذي يضم ما يزيد عن 30 محامي بملاحقة ألقتله اللذين خططوا ودبروا لاقتحام الساحة لاسيما وان هناك وثائق بدأت تنكشف عن واقعة الاقتحام بخط عبد الله قيران مدير أمن تعز ومسئولي الأجهزة الأمنية بالمحافظة وهم يرسمون لكيفية مداهمة الساحة ومواجهة الشباب اللذين سيدافعون عنها. من جهة أخرى اعتبر شباب الثورة في تعز أن مزعوم الاتفاق الذي تم الإعلان عنه يعتبر خيانة لدم الشهداء ومحاولة لإجهاض الثورة في هذه المحافظة .. مؤكدين أن البحث عن ألقتله وتسليمهم للعدالة يجب أن يكون الأولوية لأي جهود تبذل في هذا الإطار.