قالت إمرأة سويسرية مخطوفة في اليمن منذ مارس/آذار الماضي في تسجيل فيديو نشر عبر شبكة الإنترنت اليوم انها محتجزة لدى تنظيم القاعدة وطالبت حكومة بلادها بالعمل على تأمين إطلاق سراحها. وقالت السويسرية، التي ظهرت في مقطع فيديو قصير مدته أقل من دقيقة نشر على (يوتيوب) "أنا في قبضة القاعدة الآن وأنا في حالة جيدة إلى حد ما وتتم معاملتي بشكل جيد وأنا ممتنة لذلك". وأضافت المرأة، التي كانت تتحدث وهي مرتدية للحجاب الإسلامي "أطلب من الحكومة السويسرية أن تعمل كل ما هو ضروري لإطلاق سراحي". وخطف مسلحون السويسرية التي تعمل باحثة في مجال اللغة من مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن فى 13 مارس/آذار الماضي. ولا يزال مكان احتجاز الرهينة السويسرية غير معروف. غير أن صحيفة محلية ذكرت اليوم أن خاطفيها نقلوها إلى محافظة أبينجنوب البلاد حيث يتمتع تنظيم القاعدة بنفوذ واسع ويسيطر على مدن وبلدات رئيسية فيها. ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن وسيط قبلي يشارك في المفاوضات بين الخاطفين والحكومة اليمنية قوله ان "تنظيم القاعدة وضع شروطا من أجل الإفراج عن المعلمة السويسرية من بينها الإفراج عن سجينات في السجون السعودية". وقال الوسيط القبلي، بحسب ما أوردته الصحيفة ان الخاطفين "طرحوا فى وقت لاحق مطالب بدفع فدية قدرها 50 مليون يورو إضافة إلى الإفراج عن معتقلين من القاعدة فى السجون اليمنية". وتحتجز القاعدة أيضا دبلوماسيا سعوديا هو نائب القنصل السعودي بمدينة عدنالجنوبية في مدينة جعار بمحافظة أبين منذ اختطافه في 28 مارس/آذار الماضي. وتبنت القاعدة في جزيرة العرب، وهي الجناح اليمني للتنظيم الإرهابي، مسئولية احتجاز الخالدي، في 17 أبريل/نيسان الماضي، وطلبت الإفراج عن سجناء من عناصر التنظيم محتجزون لدى السلطات السعودية مقابل إطلاق سراحه. كما خطف مسلحون مجهولون فرنسيا يعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر أثناء سفره على طريق سريع غرب اليمن، في 22 أبريل/نيسان الماضي. ولم تعلن أي جهة بعد مسئوليتها عن خطفه، غير ان مصادر قبلية تقول انه محتجز لدى تنظيم القاعدة في مدينة جعار أيضا. (إفي)