25 أكتوبر 2004م –" التغيير" –راديو سوا - خاص : تتميز مدينة " بيت الفقيه " بمحافظة الحديدة بأحد التقاليد والطقوس الرمضانية القديمة التي مازال الناس يتمسكون بها وهو تقليد غريب بعض الشيء وغير مألوف في المجتمع اليمني أو المجتمعات العربية . والتقليد هو أن الفتاة التي يأتي شهر رمضان الكريم عليها وهي في عش الزوجية لأول مرة تذهب إلى منزل أهلها يوم التاسع من رمضان – الليلة العاشرة وهناك تعمل أسرتها على تجهيزها وكأنها عروس بكر.. يتم تجهيزها بالحناء والخضاب وتكسى بملابس جديدة وتعلق عقود الفل حول عنقها . وتولم الأسرة ويحل الزوج ضيفا على منزل حماه وفي المساء ينصرف الرجال إلى مضغ القات فيما النساء يتجمعن في مكان خاص هناك تبدأ طقوس الاحتفال بترديد الأناشيد الصوفية والأدعية من قبل فقيهة ويرددن وراءها النسوة . وفي وقت متأخر من الليل تزف المرأة إلى بيت زوجها وهي في أبهى حللها وكأنها تذهب إليه لأول مرة .. ويقول عدد من الشباب حديثي العهد بالزواج والذين مروا بتلك الليلة إنها تجدد الحياة والحب بين الزوج والزوجة وتمتن العلاقة بين الزوج وأسرة زوجته . فيما يؤكد آخرون كانوا ينتظرون الليلة قبل يومين إنهم يشعرون بسعادة غامرة تملأ قلوبهم خاصة وان الناس من حولهم يداعبونهم بالتعليقات حول تلك الليلة ويباركون لهم بها وكأنها عرس لأول مرة ! ويطلق السكان في المدينة على تلك الليلة اسم " ليلة سورة يوسف " ، نبي الله يوسف عليه السلام ، وذلك لأنه وبحسب قراءة أجزاء القران في بيت الفقيه خلال شهر رمضان المبارك فانه كل ليلة يقرأ جزء وربع الجزء لتصادف الليلة العاشرة من رمضان قراءة سورة يوسف عليه السلام في بداية الجزء الجديد . أما السبب الآخر فهو تيمننا بجمال نبي الله يوسف وحسنه كما جاء في القران الكريم .
