خيم الحزن على الطائفة اليهودية في مديريتي ريدة وخارف بمحافظة عمران ، واختفت مظاهر احتفالاتها والفرح ب " عيد الفورايم " الذي يصادف ال 10 من آذار مارس من كل عام إيمانا وحباً لله. وارجع العيلوم سليمان بن يحيى يعقوب - أحد القيادات اليهودية في مديرية خارف – للمخاوف التي باتت مؤكدة عند أبناء الطائفة اليهودية بعمران من تعرضهم لأي اعتداء وفي أي لحظة خاصة بعد حكم المحكمة الجزائية بالمحافظة بقضية مقتل ماشا النهاري أحد أبناء الطائفة بمدينة ريدة ، ذلك الحكم وحسب العيلوم يعقوب فتح الباب أمام خطر كبير يهدد حياة اليهود وفي أي لحظة. من جانبه قال يعيش بن يوسف سليمان النهاري والد"ماشا" ل"التغيير" :"لا عيد و لا هم يحزنون، أشتي أقابل رئيس الجمهورية وأقول له ما عدنا نحتمل كل ذلك ، فمقتل إبننا وعائلنا الوحيد ، والذي لم يكن لنا بعد الله سواه ، سبباً وجيهاً لنرحل من يمننا الحبيب بعد أن ضاق بنا وعلينا" . وأضاف "إن مقتل ابننا " ماشا " و لمرتين ، الأولى صباح خميس ال 11 من ديسمبر 2008 برصاص القاتل عبد العزيز العبدي، والثانية صباح الاثنين الماضي " 2 مارس 2009" في أروقة القضاء بالمحكمة الجزائية المختصة بمحافظة عمران، ما جعلنا ندرك تماما بأن لا شيء يمكن مراجعته أو حتى البقاء من أجله لحظة واحدة..إن الرحيل والسفر في بلاد الله الواسعة ، لم يكن بمحض إرادتنا ولكن ولما سبق ذكره فُرض علينا مثل هكذا قرار ". وسط هذا الحزن واستياء الطائفة اليهودية بعمران حاول أطفالهم جاهدين عمل شيئاً يعبر عن عيدهم .. فالأطفال يصنعون فرحهم حتى بين ركام الخوف وجنائز الموتى .. لعبوا وأطلقوا ألعابهم النارية وفي مدرسة خارف العبرية عرضوا مسرحية " عيد النصر " التي تحكي ان"عيد الفوريم" هو عيد النصر أو انتصار الطائفة اليهودية ونجاتهم من الإبادة التي كانت دُبرت لهم من "هامان" نائب الملك"آحش وآرش" في ما كان يعرف قديما ب " دولة فارس" إيران حالياً، حيث كان "هامان" انذر اليهود بالقتل والإبادة محدداً قد جمع كافة اليهود من رجال ونساء وأطفال وشباب وعجزة وانذرهم بالقتل أجمعين في هذا اليوم اعد عدته لذلك ونصب المشانق بأرجاء فارس, وتوجه اليهود بالصلاة والدعاء إلى الله يطلب النجاة من بطش وجبروت هامان ومن ما دبره لإبادتهم ومع قرب الموعد الذي حدده هامان لإبادة اليهود عن بكرة أبيهم، تناهى إلى الملك (احش وارش ) ما دبر وأراد "هامان "، فأمر بالقبض عليه ورد الله كيد "هامان "إلى نحره بعد أن اصدر الملك حكما بإعدامه، والذي نفذ فيه بذات اليوم والموعد الذي كان محدداً لإبادة اليهود وأصبح "عيد الفوريم" عيداً للنصر تحتفل به الطائفة اليهودية في ال 10 من آذار ماس من كل عام "حبا لله".