أغلقت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح مداخل ومخارج محافظة تعز كافة٬ ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج٬ إضافة إلى منعها منذ أكثر من 7 أشهر دخول المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب ومستلزمات العيش إلى الأهالي وسط المدينة. وجاءت عملية إغلاق المدينة في وقت شهد محيط منطقة نجد قسيم٬ المدخل الجنوبي لمدينة تعز٬ ومحيط مديرية المسراخ بصبر٬ التي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح٬ أمس اشتباكات واسعة هي الأعنف منذ ثلاثة أيام بين القوات المشتركة٬ وميليشيات الحوثي وصالح٬ في محاولة من المقاومة والجيش لاستعادة مركز مديرية المسراخ. وذلك وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى من صفوف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على يد المقاومة والجيش٬ بالإضافة إلى سقوط ما لا يقل عن 15 شخصا من المدنيين جراء انفجار لغم زرعته الميليشيات في محيط نجد قسيم. ويأتي احتدام حدة المواجهات بعدما أكد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية جاهزيتهم لدحر الميليشيات المتمردة من محافظة تعز بشكل عام بعدما تم دحرهم من عدد من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها خاصة في الجبهة الغربية جبهة الضباب٬ واقترابهم من استعادة مركز مديرية المسراخ. إلى ذلك٬ أعلنت قبائل التربة في الحجرية والمناطق المجاورة لها التعبئة العامة والنفير العام لطرد ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح. وقالت في بلاغ صحافي لها صادر عن قيادة القطاع العسكري والمقاومة الشعبية بمدينة التربة والمناطق المجاورة لها٬ حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها٬ إنه «سيتم استحداث مواقع عسكرية للجيش الوطني مدعومة بمعدات عسكرية وآليات ثقيلة ونصب عدد من النقاط العسكرية لتأمين الخطوط العامة في المنطقة»٬ محذرة «كل من تسول له نفسه التعاون بأي شكل من الأشكال مع الميليشيات الانقلابية بأنه سيلقى جزًءا قاسًيا وقد أعذر من أنذر». وفي سياق متصل٬ قتل وجرح العشرات من صفوف الميليشيات الانقلابية في محافظة تعز جراء غارات التحالف العربي٬ المباشرة والمركزة على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في وسط مدينة تعز وفي محيطها٬ حيث تركزت الغارات على تجمعات الميليشيات في المسراخ ومنطقة العيار بمقبنة والدفاع الساحلي بمنطقة المخا الساحلية٬ ومنزل لأحد المواليين للحوثي في منطقة البرح. وكان طيران التحالف العربي٬ كثف اليومين الماضيين٬ غاراته الجوية على مواقع وتجمعات ومخازن أسلحة ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح بمحافظة تعز٬ وسط البلاد. وتركزت الغارات على تجمعات للميليشيات المتمردة في قرية المطالي ومناطق الأقروض والنقيل والمسراخ٬ في الوقت الذي تستمر فيه المقاومة والجيش في محاولة استعادة هذه المنطقة الأخيرة. إلى ذلك٬ بدأت اللجنة الأمنية في تعز٬ انتشارها الأمني بالمدينة ونشر أفرادها على جميع الشوارع والأحياء السكنية التي تقع تحت سيطرة المجلس العسكري لفرض الأمن والاستقراب وضبط أي اختلالات أمنية قد تقع٬ وفي خطوة تصب نحو إعادة تفعيل دور المؤسسة الأمنية الرسمية وبث الأمن والطمأنينة للمواطنين. وقال مصدر في المقاومة الشعبية ل«الشرق الأوسط» إن «أبطال المقاومة والجيش الوطني يواصلون تقدمهم في جبهات القتال الشرقية والغربية٬ ويواصلون زحفهم إلى مديرية المسراخ لاستعادتها من الميليشيات بعدما تمكنوا من استعادة منطقة نجد قسيم٬ الواقعة أسفل المسراخ وتطهير قرية الجزارين الواقعة أعلى سوق نجد قسيم وتدمير عربة B.T.R تابعة للميليشيات٬ وقتل وجرح العشرات من الحوثيين وقوات المخلوع صالح٬ بالإضافة إلى أسر عدد آخرين٬ ومنهم من سلم نفسه للمقاومة الشعبية خلال المواجهات التي تدور في محيط المسراخ ونجد قسيم». وأضاف أنه «رغم القصف العنيف من ميليشيات الحوثي وصالح على أبطال المقاومة والجيش في محيط المسراخ ونجد قسيم٬ فإن الأبطال يشكلون أروع البطولات بصمودهم وشجاعتهم». وتمكنت المقاومة من الالتفاف من المسراخ إلى طريق الدمنة التي دخلوا منها ليمنعوا بذلك أي إمدادات عسكرية تريد الوصول لهم٬ كما تمكنت كذلك من تدمير مواقع وأهداف للميليشيات في المسراخ٬ مخلفين بذلك عددا من القتلى والجرحى بصفوف الحوثي وقوات صالح٬ بالإضافة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بصفوف الميليشيات في منطقة الوازعية٬ غرب المدينة٬ جراء كمين نصبه أبطال الجيش الوطني.