الثورة اليمنية تشتعل، بخرج ملايين اليمنيين مطالبين بحريتهم، كما الحال في الكثير من الدول العربية، التي اشتعلت فيها الثورات لتوها، وبينما يطالب اليمنيون بحقوقهم، تخرج عليهم مدافع الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، الذي قتل الكثيرين من شعبه، كحال أي حاكم، كان في فترة الربيع العربي، لكن سرعان ما حالف علي عبد الله صالح الحظ، بتدخل المملكة العربية السعودية، فيما يعرف بالمبادرة الخليجية، خوفا من تفجر الأوضاع على حدودها، وهي التي تحين ذكراها السادسة، من العام 2011، وهو عام ثورات الربيع العربي. صالح ينجو من عقاب الثورة وبرغم الأعداد التي قتلها على عبد الله صالح أثناء اندلاع الثورة اليمنية، إلا أنه نجا بفعلته، بعد تدخل السعودية، وإقرار المبادرة الخليجية، التي ضمنت لعلي عبد الله صالح عدم المحاسبة، مقابل تنحيه عن الحكم، على أن يتولى السلطة عبد ربه منصور هادي حكم اليمن، وهو ما تم بالفعل، في 21 فبراير 2012، حيث أجريت الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها هادي بنسبة 99.8%، لينتهي حكم المخلوع صالح بعد أن قضى 33 سنة في الحكم اليمني. الانقلاب الحوثي على الشرعية وصالح لا يغيب ظل عبد ربه منصور هادي رئيسا لليمن، منذ تاريخ انتخابه، إلى حدوث الانقلاب الملعون الذي قادته مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، حيث استولى الحوثيين على السلطة في 21 سبتمبر 2014، صالح في هذا التوقيت لم يغب كثيرا عن المشهد اليمني، حيث عاد بجيشه إلى المشهد السياسي مرة أخرى، ليعلن مدويا تحالفه مع الحوثيين، كان هذا بتاريخ 10/5/2015، عندما ظهر في تسجيل فيديو بعدما قصفت قوات التحالف منزله في صنعاء معلنا تحالفه مع جماعة أنصار الله الحوثية في مواجهة الغارات التي شنها التحالف العربي، بقيادة السعودية، التي وصفها بالجبانة، ومنذ هذا التوقيت إلى الآن ظل المخلوع متحالفا مع الحوثي، في مشهد هزلي ساخر، إذ أنه بذلك بات متلاعبا، فالمملكة العربية السعودية التي نجته بالأمس، أصبح لها عدوا اليوم. تحالف الحوثي وصالح مهدد بالانهيار وبرغم هذا التحالف الذي لا يزال مستمرا منذ أكثر من عام ونصف، إلا أنه من الواضح أن الخلافات أصبحت هي الأوقع، على هذا التحالف، الذي من المنتظر أن يحل مع تلك الخلافات الجوهرية، كما أكدت ذلك الكثير من التقارير الدولية، ومنها موقع "ميدل ايست آي" البريطاني، الذي أكد في تقرير له نشر بتاريخ 2016/09/04 ، أن تحالف الحوثي مع صالح سينهار حتما، حسب توصيف التقرير، موضحا، أن طرفي الحوثي وصالح، أصبحوا في خلافات كبيرة، لا سيما في التوقيت الحالي، نتيجة بعض الاختلافات السياسية، فيما بينهم. وأشار التقرير الذي أعده الصحفي البريطاني بيتر أوبورن، إلى أن هذا التحالف يعاني من تناقضات شديدة للغاية، فضلا عن حالة الخراب والدمار التي يتسبب فيها طرفي الحوثي وصالح، وهو ما يهدد بفك هذا الارتباط. صالح يرقص رقصة الموت الأخيرة وبعد هذه الانشقاقات الكثيرة يتوقع الكثير من المحللين السياسيين، أن المخلوع علي عبد الله صالح ، ليس له مأوى إلا هذا التحالف، وأن انهيار هذا التحالف بينه وبين الحوثي، سيجعله في مهب الريح بمفرده، وهو ما يرشح بانتهاء علي عبد الله صالح، لا سيما أن إيران هي من تدعم الحوثي. شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - بوابة الفجر: في الذكرى السادسة للمبادرة الخليجية في اليمن..هل سيختفي المخلوع صالح للأبد؟ . " بوابة الفجر الالكترونية "