يبدو أن الإخوة في الاتحاد اليمني لكرة القدم لم يتعلموا من الدروس المستفادة المجانية التي نقدمها لهم والتي دائما نحذرهم من العشوائية والارتجال المرض المزمن والأزلي على أعمال اتحاد الكرة، والتي تميزه عن سائر اتحادات المعمورة.. ويبدو أنها سمة لا بد أن يشار إليها بالبنان.. وعلى بلادنا أن تتحمل ما يصيبها جراء هذه الميزة الاتحادية التي تفقدها في العديد من المناسبات الكثير من السمات التي تعرف بها بلادنا اليمن ومنها إكرام الضيف منذ الأزل.. لأننا دائما وأبدا لا نحسن اختيار من نضعهم على مناصب وكراسي المسئولية التي تبقى أكبر بكثير من خبرات وعقول مسئولي اليوم الفارغة وأحد هؤلاء المحسوبين على رئيس اتحاد كرة القدم ومدير بطولة خليجي 20 وهو من عينه وبسرعة البرق في انتخابات اتحاد الكرة الماضية وقبل حتى أن تظهر نتائج صندوق انتخابات التربيطات الليلية.. والطبخة الفاخرة.. تعرضت بلادنا لمواقف محرجة عقب قرار أمناء سر الاتحادات الخليجية بتثبيت إقامة بطولة خليجي 20 في اليمن.. وكما يبدو أن الإخوة في اتحاد الكرة استاءوا بمجرد أن سمعوا بهذا القرار وغشاهم النعاس، ليمر الوقت سريعا وهم في سباتهم نائمون، ليدفع ضيوف اليمن من وفد أمناء سر الاتحادات الخليجية ثمن قرارهم، جراء اللامبالاة اليمنية، أثناء زيارتهم الأخيرة لمنشآت خليجي 20 بعدن فلم يجدوا أياً كان في استقبالهم في مطار عدن، بسبب الضحك المعتاد والاستهتار والسخرية وعدم الاهتمام، وهو الغالب الذي عهدناها هذا الاتحاد غريب الأطوار!! ولأن مدير بطولة خليجي 20 أحمد صالح العيسي، المسئولية تبقى عنده غائبة، لتغيب المصلحة الوطنية، ولم يدرك معنى موقعه في البطولة الخليجية.. أهمل اتحاده الضيوف الذين فضلوا فوائد السفر السبع، ولم يدركوا معنى إكرام الضيوف الوافدين إلى بلادنا وتركوهم بدون منسق.. وبدون تشريفات.. وبدون مستقبل.. وبدون سكن ولم يجد ضيوف اليمن من يستقبلهم في المطار ليقودهم إلى مقر سكنهم، إن كان الاتحاد قد خصص لهم ذلك أو قام بالاستعداد اللازم لاستقبالهم.. ليكون الحال نفسه أثناء مغادرتهم طار عدن، ووصولهم إلى مطار صنعاء.. ليجدوا رئيس الوزراء الذي يتساءل عن اللجنة المكلفة لاستقبال الضيوف.. بعد أن تفاجأ بعدم وجود من يستقبلهم.. ليكلف فورا وزيري السياحة والأشغال للقيام بتشكيل لجنة الاستقبال، والأكثر غرابة في الأمر أن المحسوب على رئيس الاتحاد استأجر لهم فندق (اسكاي هوم) ثلاثة نجوم الذي كان معسكراً فيه منتخبنا الوطني الأول. وهو غير فندق "موفنبيك" خمسة نجوم المخصص لإقامة ضيوف ووفود الاتحادات الخليجية كما سرت العادة. والسؤال هنا: لماذا الإهمال هذا يا اتحاد القدم؟ وما هو رأيهم بهذه التصرفات الشنعاء التي تشوه بأصالة وكرم الشعب اليمني؟! ولماذا يحاول دائما اتحاد القدم إهدار هذا العرف الذي يتصف به كل من له صلة بهذا الوطن الكبير؟!