صوة خاصة للمعتقليين علاء الدين ومحمد الجعمي المتهمين باغتيال الرئيس هادي الوسط - خاص ناشد والد الطفل علاء الدين الإدريسي المتهم باغتيال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي عبر "الوسط نت" منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية للتدخل العاجل لانقاذ مستقبل ابنه علاء وابن اخية محمد الجعمي الطالب في الصف الثالث اعدادي ، وشكك عارف الإدريسي والد الطفل "علاء الدين" شكك فيه بعدالة القضاء ونزاهته واعتبر ماحدث لابنه إرهاب بحد ذاته مشيراً إلى ان الأسرة تعيش حالة هلع منذ اعتقال كتيبة عسكرية من الأمن القومي الطفل علاء في ال 18 من مايو الماضي وابن عمة الذي يصغره بعامين . يتحدث ابو علاء عن فاجعة تعرضت لها عائلته وابنائة وكيف فتش الأمن القومي منزلة وصادر مقتنياته قائلاً " فؤجنا بتاريخ 18 مايو الماضي بنزول عدداً من الأطقم العسكرية وقوات مكافحة إرهاب حاصرو الحي السكني الذي نسكن فيه وتقدموا تجاه محل الاتصالات الذي أملكة وكان شقيق علاء الأصغر يتواجد فيه وعند دخول الأمن القومي فطلبوا منه ان يبيع لهم شرائح تلفون فقال لهم انه يبيع وسألوه عن من باع الشرائح بدون بطائف فقال شقيقة وابن عمة كانوا في المحل فتم القبض عليهم ومن حينها والأسرة تتابع قضيتهم وكلما طالبناهم بالأسباب قالوا ان القضية حساسة " يؤكد عارف الإدريسي الذي يعمل معلماً لمادة الأحياء انه حتى ألان لم يمكن من تكليف محامي للدفاع عن ابنه وعلى الرغم من متابعته الأمن القومي والنيابة المتخصصة الا ان النيابة رفضت تسليمه ملف نجله " يتوقع والد علاء إن يتخذ الأمن القومي من نجله كبش فداء وتلبيسه قضية تكبره بعشرات السنين مؤكداً بان ابنه علاء لم احد شباب الثورة وعضو في التكتل الديمقراطي المدني للثورة . وطالب ابو علاء منظمات حقوق الإنسان التدخل العاجل للضغط على الحكومة اليمنية للإفراج عن علاء وابن عمة محمد الذي يصغره بسنتين . من المتوقع ان تعقد المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة بصنعاء جلساتها الخاصة بمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بوضع عبوة ناسفة تزن 25 كغم من مادة "تي إن تي" في شارع الستين بصنعاء لاستهداف موكبه, وهو في طريقه إلى دار الرئاسة, ومحاولة اغتيال شخصيات أخرى, والتخطيط لاغتيال ضباط من الجيش والأمن واختطاف أجانب, والذ تم اعتقالهم في وقت سابق بصنعاء ومدينة معبر بمحافظة ذمار ، وقال مصدر قضائي ان النيابة استكملت التحقيقات مع المتهمين وستحيلهم إلى المحكمة، وكشفت مصادر قضائية أسماء تسعة من التنظيم يشكلون خلية مسلحة حاولوا اغتيال الرئيس عبدربه منصور هادي في يوليو الماضي بصنعاء, وهم عبد الرحمن إسماعيل الضبيبي الريمي (زعيم الخلية وهو فار من وجه العدالة) عبد الرحمن مهدي عبدالله الشرعي, جميل إبراهيم سعيد الضبيبي, محمد سلمان الجعمي, علاء الدين عارف محمد الادريسي, عمار نجيب أحمد المقطري, نصر أمين حسين خشافة, سمير محمد يحيى صوفان, نبيل محمد علي اللمعاني). ما أثار الدهشة أن الاسم الرابع للطفل محمد سلمان الجعمي الطالب في الصف الثالث الإعدادي والاسم الخامس لطفل كان يعمل في محل اتصالات في شارع التلفزيون بالعاصمة صنعاء ويدعى علاء الدين عارف محمد الإدريسي الذي لم يبلغ من العمر ال 16 عاماً ، فعلاء سبق وان التقيته وهو في وضع مأساوي في سجنه الانفرادي الموحش في البحث الجنائي التي تعد سجونه الانفرادية قبورا حقيقية للأحياء وإن كانت القبور واسعة شيئاً ما. عندما التقيت علاء الدين عارف الإدريسي أواخر مايو الماضي عند نزولي من ضمن فريق حقوقي تابع مركز تعز للدارسات وحقوق الإنسان إلى السجون في العاصمة شاهدت الكثير من الماسي إلا أن ذاكرتي مأساة الطفل علاء ظلت عالقة في ذهني فعند زيارتي الميدانية برفقة العقيد محمد غانم مدير الشئون القانونية في مصلحة السجون فضلت أن أنفرد في التقاء سجناء وحرصت على الدخول ألاماكن المظلمة في وضح النهار وحال دخولي إلى بهو مظلم سمعت أصواتا تهمس بالداخل فاقتربت منها فوجدت أبوابا حديده بعرض نصف متر وطول متر مغلقة من الخارج دون إحكام فكان عدد السجون الانفرادية مايزيد عن 10 أبواب وأدركت فيما بعد أنها سجون انفرادية كان سجن علاء الدين يحتل الرقم "3" التابع لمكافحة الإرهاب كما علمت فيما بعد وحالما فتحت الباب رقم ثلاثة. لم أشاهد شيئا بل كان السجن الانفرادي مظلماً وموحشاً أيضاً. استعنت بكشاف صغير كان بحوزتي بالصدفة لأرى طفلاً طويل القامة عليه ملامح التعب والإرهاق منهك. عندما شاهدني تخيلني محققاً من أولئك المحققين الجلف الذين يرتكبون أبشع الانتهاكات في نفس السجن. بعد ذلك أغلقت الباب كي لا يشاهدني احد أفراد الأمن في السجن أو الشاوش الذي بحث عني ليجدني فيما بعد عند سجن علاء مطالباً بخروجي على الفور. سألت علاء عن اسمه فأجابني وجسده يرتعد خوفاً وشحرجات صوته تحكي قصة معاناة طفل. كان علاء في قمة الخوف حينها فأدركت ذلك وكشفت له عن هويتي الحقيقية وأني حضرت من أجل قضيته، وهو الأمر الذي خفف عنه الهول وبدأ بالحديث معي عن أسباب دخوله السجن وأسباب وضعه في السجن الانفرادي، فأكد لي أنه يعمل في محل اتصالات في شارع التلفزيون مع ابن عمة وينتمي إلى مديرية فرع العدين محافظة إب. عن سبب سجنه تنهد علاء الدين نهد عميقة ونظر إلى الأسفل وقال اعتقلوني من المحل بتهمة اغتيال رئيس الجمهورية ثم أدمعت عينية. بلكنته الأبية قال "ماعحصلوش أحد يتهموه اتهموني أنا" وعن الاتهام الموجه إليه قال علاء أنه اتهم ببيع شرائح تلفون بدون أخذ صورة بطاقة شخصية، واستخدمت إحدى الشرائح في عملية التفجير، فأصبح علاء متهما بمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية عبد ربة منصور هادي. عندما زرت علاء سألته: هل أسرتك تعلم أنك مسجون؟ فقال لا أحد يعرف أين أنا وحتى أنا منذ أربعة أيام وأنا في السجن الانفرادي لا افرق بين الليل والنهار ولا يسمح لي حتى بالخروج إلى دورة المياه. حال اعتقال الطفل علاء نقل معصوب العينين إلى الأمن القومي كما يبدو، وهناك تم التحقيق معه ووجه تهمة الاشتراك في عصابة إرهابية لاغتيال رئيس الجمهورية. حاولت معرفة ما إذا تعرض الطفل علاء للتعذيب فقال لم أتعرض حتى الآن وإنما التحقيق والتهديد. كان علاء واثقاً من براءته ومن خروجه من السجن كونه بريئا وليس له علاقة بمحاولة اغتيال الرئيس هادي، وقد كان كما يبدو يسأل عن موعد خروجه فقيل له بعد أيام فقط كونه بريئا وتم اعتقاله لأخذ معلومات قد تساعد رجال الأمن القومي على إلقاء القبض على الخلية ألمكونه من 11 شخصاً لم يتم إلقاء القبض إلا علي الطفل علاء وابن عمة الذي لم استطع زيارته بسبب منعي من قبل القائمين على السجن الذين منعوني من أخذ رقم تلفون والد علاء لأبلغه بأن ابنه سجين في البحث الجنائي على ذمة قضية إرهابية. وعلى الرغم من مرور أربعة أشهر على زيارتي للطفل علاء تفاجئت بأنه لا يزال سجينا ومتهما رئيسيا من قبل السلطات بمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية وذات التهمة وجهت لابن عمه الذي لم استطيع زيارته عند نزولي الميداني في مهمة تفتيش السجون بالعاصمة من ضمن مشروع حماية الممول من الاتحاد الأوروبي . يشار إلى أنه لا يوجد في الإدارة العامة للإرهاب وسجناء الإرهاب في البحث الجنائي سلطة للمباحث الجنائية عليها أيضا.