،، مع كل اعتداء إرهابي.. يوزّع علينا الموت ويؤسس للخراب.. ويقيم للشيطان وليمة دم، يجب أن نسأل ونعيد السؤال بالآلاف:«لماذا يقتلوننا؟» . ،، مع كل عبوة ناسفة ، أو سيارة مفخخة، أو قذيفة متفجرة تستهدف الأبرياء، والآمنين، والجنود، وطلاب المدارس ، ومرافق الدولة، ومباني المواطنين، ومقار البعثات الدبلوماسية، والشركات الخاصة، وحقول النفط.. يجب أن نسأل :« لحساب من يقتلون؟». ،، مع كل جريمة قذرة تطال بلادنا، أو جزءاً منها أو فرداً منا.. ومع كل دم يراق وحياة تُطفأ وأنفس تزهق، ومآتم تنصب.. ومع كل طفل تمزقه الشظايا.. وكل طفل تيتمه القذائف، وكل طفل يسرق منه طفل الإرهابيون القتلة والده وحاضره ومستقبله.. ومع كل أب يفقد ولده وكل أب يفجعه انفجار وكل أم تبكي ولدها، وكل امرأة خطف القتلة ويد الإهاب زوجها وعائل أطفالها الصغار.. مع هؤلاء جميعاً ودائماً يجب أن نسأل :«من يقتلنا؟ ولماذا؟». ،، الذين يسرقون منّا ضوء الحياة، ويذبحون الآدمية بدم بارد، ويستبيحون دمنا وحياتنا وبلادنا.. لا مشروع لهم إلا القتل، ولا دين لهم إلا الدم، ولا هدف لهم سوى الدمار والخراب وإشباع حاجة الشيطان المتعطش إلى مزيد من المذابح والدبائح والدم اليمني. ،، ماذا بوسعهم أن يقولوا لنا، ولضحاياهم، ولله.. لماذا يقتلون ويقتلون، ولا يشبعون من القتل واستباحة دمنا.؟! ،، هل يتقربون إلى الله بذبحنا؟ وهل يتوسلون إلى الله بدمنا؟ وهل ينصرون أحداً- سوى الشيطان وحزبه- بممارسة العنف الدموي والإرهاب الأسود، والبربرية الملعونة. ،، لماذا يقتلوننا.. ويقتلوننا.. ويقتلوننا.. يا اللّه؟! لماذا يحاوروننا بالقذائف وتخرس عقولهم؟ ولماذا يتحدثو إلينا بالقنابل وتصمت أفواههم؟ ولماذا ينادوننا بالرصاص.. والكلاشينكوف؟ ولماذا يفخخون منازلنا وقرانا ومدننا؟ ولماذا يسرقون أيامنا.. ويزرعون ليالينا بالعبوات الناسفة؟ ولماذا.. ولماذا.. ولماذا، ولحساب من، يستهدفون اليمن وأهله وأمنه وسمعته؟! ،، أمامنا نحن اليمنيون ، معركة فرضت علينا.. مع الإرهاب والقتلة، من كل نوع وشكل واتجاه.. وعلينا أن نسأل أنفسنا قبل أن نسألهم: لماذا يقتلوننا ويتربصون ببلادنا الدوائر والمصائب والمؤامرات؟ باسم من يفعلون ذلك؟ وتحت أية رأية، أو مشروع أو غاية أو هدف؟ ،، هل يعرف أحدنا.. أحدكم.. أحدهم، لماذا القتل، والدم، والعنف، والعدوان، والغدر، والمكر.. يمارس ضدنا.. وضد بلادنا.. وضد آمال وتطلعات شعب مكافح يجاهد في سبيل تحسين معيشته وحياة أبنائه وتنمية وطنه؟! ،، لا نريد أن نتعامل مع أخبار ومعلومات - كما تفعل الأحزاب والإعلام الحزبي دون أن يتساءل أحد: لماذا؟ ولمن ؟وحتى متى؟ للأسف الشديد، تحولت الكيانات الحزبية إلى كائنات خبرية لا أكثر، وكأنهم يحدثونك عن بلاد أخرى ووطن بعيد جداً، وليتهم اكتفوا بنقل الخبر لوحده ، بل يتناسون الإرهاب والقتلة ويصوبون باتجاه الدولة والحكومة والأجهزة الأمنية و«الإنفلات الأمني» و«الفشل الأمني» وهم يعلمون أن أعظم وأقوى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في العالم لم تستطع أن تمنع زلزلة إرهابية غيرت مسار العالم بأكمله في 2001/9/11م. ،، الإرهابيون كالسرطان.. كالطاعون «يخفى وهو يستشري» ومع ذلك لا يقول لنا هؤلاء وأولئك: من يقتلنا ؟ ولماذا ؟ وهل نرفع لهم الورود، ونكتفي بنقل أخبارهم وجرائمهم البشعة، ونزيد من عندنا فنعطيهم ظهورنا ونستثمر المآسي والاعتداءات الإرهابية لمشاغبة الدولة والحكم والحكومة .. كخصم سياسي؟ وهل الخصومة السياسية بين الأحزاب تعني أو تبرر.. تجاهل الجناة والظاهرة الإرهابية المتحفزة لمزيد من القتل والدم والدمار؟! ،، لم تكد تهدأ الحرب وأصوات البنادق والقذائف في جبال مران وحيدان، ولم نكد نهنئ أنفسنا بانتهاء المواجهات المؤسفة والفتنة الدامية هناك ، حتى تحرك الإرهابيون وبدأوا العمل.. ألا يعني هذا التزامن شيئاً ؟! ألا يفهم منه أن هناك من لا يريد لليمن أن تهدأ أو تتفرغ لقضايا التنمية والسكان؟ ،، من غير المعقول أو المنطقي أن لا يعني كل ذلك شيئاً، كما أنه من غير المعقول أيضا أن لا نقرأ التحركات الأخيرة لأفراد بعينهم نحو تصعيد وإذكاء الاحتقانات ومظاهر الشغب والمواجهات مع رجال الأمن في بعض المناطق والمحافظات التي شهدت أعمالاً مشابهة قبل أشهر، تحت يافطة الاحتجاجات والنضال السلمي، لتعود تلك المظاهر التأزيمية وحالات التصعيد الموجه إلى الفوران من جديد بمجرد إعلان انتهاء الحرب في محافظة صعدة.! ألا يصح ، أو يجب أن نقرأ الأحداث في سياق واحد؟! ،، وكأن هناك أدواراً تبادلية مرسومة، فهي تؤدى بالتناوب أو شيئاً من هذا القبيل! لا أقول إنها منسقة ومقصودة تماماً، كما لا أستبعد ذلك أيضا، ولكن أقول وأؤكد أن العقل يرفض المصادرة، ويفضل الاستقراء وتركيب المقدمات والنتائج. أقله أن القاسم المشترك، بين هذه وتلك .. والحبل السري الموصول أو الواصل بينها جميعا، يتحدد في غاية مباشرة هدفها إرهاق الدولة والنظام ومشاغله الحكم والحكومة عن مشاغل التنمية والاستحقاقات الوطنية الكبرى، وجرها إلى مواجهات وهموم جانبية استنزافية كفيلة بإحراق الوقت والجهد معاً! .. وعوداً على ذي بدء .. جميعنا مطالبون بوقفة جديرة بالاهتمام، تجاه ما حدث ويحدث .. وجميعنا يجب أن نسأل .. ونفكر: \"لماذا يقتلوننا؟\". Ameenlol @maktoob. com