أثنى رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، على سير الانتخابات النيابية اللبنانية، التي جرت أمس، واصفاً إياها ب"السلمية". وأشار رئيس المفوضية الأوروبية في بيان صدر عن مكتبه اليوم إلى أن هذه الانتخابات تشكل "خطوة أخرى على طريق الألف ميل الرامي إلى تعزيز العملية الديمقراطية في البلاد والاستقرار" في المنطقة. وأشار باروسو إلى أن المفوضية الأوروبية تتطلع إلى تشكيل حكومة قادرة على استثمار المزيد الجهد من أجل تسريع عملية الإصلاحات، وقال "نحن جاهزون للعمل مع الحكومة اللبنانية القادمة من أجل متابعة تنفيذ مخطط العمل الأوروبي – اللبناني". وأكد أن المفوضية ستأخذ بعين الاعتبار ما جاء في تقرير البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات في لبنان (المؤلفة من 100 مراقب)، من حيث حسن التنظيم وسير العملية الانتخابية. وكان الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، قد انضم إلى باروسو، في ترحيبه بسير الانتخابات النيابية اللبنانية. ووصف سولانا هذه الانتخابات ب"الخطوة الهامة على طريق تطور الديمقراطية في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن، "حسن التنظيم وسير العملية الانتخابية أمر يستحق الثناء رغم بعض التسربات والخروقات"، على حد وصفه وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن لبنان، الذي اجتاز "أوقاتاً صعبة" في السنوات الأخيرة، استطاع أن يقطع خطوات "ملحوظة" على طريق الاستقرار والسلام، مشجعاً على تشكيل حكومة "بأسرع وقت ممكن" كي تستطيع البلاد تعزيز الانجازات التي توصلت إليها. وكانت البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات النيابية اللبنانية، قد أكدت في بيان لها اليوم، أن الانتخابات جرت في جو سلمي نسبياً، مع ملاحظة ضرورة تعديل الأطر القانونية الناظمة لها.