لوح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي إذا فشلت مساعي إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال عباس، في مؤتمر صحافي عقب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يقدم حتى الآن أي رد ايجابي من أجل العودة إلى المفاوضات. وأشار إلى أن الموقف الفلسطيني يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان من أجل العودة إلى مائدة المفاوضات. وحول موقف السلطة الفلسطينية إذا فشلت العملية السياسية واستئناف المفاوضات، قال عباس: لابد أن تكون أمامنا خيارات متعددة، ونحن من جانبنا سوف نستنفذ كل الوسائل الدبلوماسية والسياسية مع المجتمع الدولي، ومع الرباعية الدولية، وبخاصة مع الولايات المتحدة. وأضاف: إذا ما فشلت كل هذه الخيارات والمساعي، فلن يكون أمامنا بالتأكيد في تلك الحالة إلا اللجوء الى المجتمع الدولي ومجلس الأمن. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اعتبر في كلمته أمام القمة العربية في سرت بليبيا أواخر الشهر الماضي أنه يجب على العرب وضع فشل جهود إعادة إطلاق مفاوضات السلام في الحسبان. ودعا موسى إلى تقييم آخر التطورات في القدس وتقييم مدى نجاح أو فشل المساعي الحالية والاستعداد لمواجهة مختلف التطورات. وقال عباس إن الموقف الفلسطيني في هذا الخصوص هو ذاته موقف المجتمع الدولي والولايات المتحدة، ولسنا متصلبين، بل ان موقفنا يتسم بالمرونة، ولا يختلف عن الموقف الذي يعلنه دائما المسؤولون الأمريكيون، الذين يطالبون إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية حتى يمكن استئناف المفاوضات. وأضاف عباس: الإسرائيليون حتى الآن لم يتجاوبوا مع تلك الدعوات، رغم انها تتطابق تماما مع الموقف الدولي. وأوضح أن السلطة الفلسطينية قد بدأت بالفعل التحرك ضد قرار إسرائيل بترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية، مؤكدا عدم أحقية تل أبيب مطلقا في ترحيل أي فلسطيني من أرضه ، من الضفة الى غزة أو العكس. وأشار عباس إلى أن إسرائيل لا تملك حق ترحيل أي فلسطيني، مشددا على أن السلطة الفلسطينية لن تسمح بذلك وأنها ستواجهه بشتى السبل. وعقد الرئيس المصري قمة ثنائية في مدينة شرم الشيخ مع محمود عباس، الذي يقوم بزيارة لمصر تستهدف بشكل أساسي تهنئة مبارك على الشفاء من العملية الجراحية الناجحة التي أجريت له في ألمانيا. وقال عباس، عقب اللقاء، إنه اطمأن خلال هذه الزيارة على صحة الرئيس مبارك، مؤكدا أن الرئيس بصحة جيدة وتماثل للشفاء تماما. وأضاف أنه بحث مع مبارك مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة العملية السياسية، وتطورات الموقف على الساحة الفلسطينية، والموقف الحالي الأمريكى والإسرائيلى. وبدأت القمة المصرية الفلسطينية بمصافحة أعضاء الوفد الفلسطيني المرافق للرئيس عباس، وهم صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، ونبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، وبركات الفرا سفير دولة فلسطين بالقاهرة، للرئيس مبارك لتهنئته بالشفاء، لتبدأ عقب ذلك مباشرة فعاليات القمة التي اقتصرت على الزعيمين فقط