رفع نشطاء فيديو يوثق تجربة اجتماعية، نفذتها مجموعة من الممثلين الذين أدو أدوار أب وأم وطفلهما الذي يتعرض لتعنيف لفظي وجسدي، في محاولة لرصد ردود أفعال المارة ممن يشاهدون الموقف. تباينت ردود أفعال المارة حتى أن بعض الغاضبين منهم إزاء تعرض الطفل للضرب تدخل ودفع “والدة الطفل” ما أدى إلى طرحها أرضا، فيما هدد شاب الممثل الذي أدى دور والد الطفل بضربه في حال واصل اعتداءه، علما أن الممثلين هنا كانوا من ذوي العرق الأبيض، بينما اختلفت أعراق المدافعين عن الطفل. اختلف رد الفعل في مكان آخر تقطنه غالبية سوداء عندما ظهر فيه الابن ووالدته من ذوي البشرة السوداء أيضا، فلم يتدخل أحد من المارة دفاعا عن الطفل الأسود المعنف، ليبدو الأمر هنا وكأنه طبيعي. الملفت في هذا الفيديو حسب ماذكره موقع “روسيا اليوم “هو أنه وكأن القائمين عليه أرادوا تثبيت دعائم فكرة معينة، وهي أن ذوي البشرة السوداء أقل تفاعلا مع التعنيف، إذ أن الاختلاف لم يقتصر على لون بشرة الممثلين، بل والمكان حيث تم تصوير الحالتين. فقد تم تصوير الحالة الأولى في ساحة عامة تعج بالمارة، بينما كانت الحالة الثانية في شارع ضيق غالبيته الساحقة من ذوي البشرة السوداء، ما دفع البعض إلى التشكيك بالهدف من هذه التجربة الاجتماعية. مزمز