بعنوان القاسم يدمر جامعة صنعاء كشف الناشط في شبكة التواصل الاجتماعي والكاتب الصحفي خالد العراسي عدة نقاط تؤدي الى تدمير جامعة صنعاء تعيد الاوراق نشرها حيث قال ((لم تكن يوما جامعة صنعاء بهذا السوء والتردي بل أنها كانت صرح عملاق ونموذجا يحتذى به. فما الذي حدث ؟ الذي حدث هو عدة اجراءات وخطوات وليست خطوة واحدة ، اي أنه برنامج متكامل يهدف الى تدمير جامعة صنعاء وبالتأكيد تدميرها يعني تدمير بقية الجامعات الحكومية وأهم هذه الاجراءات التدميرية هي :- 1/ إحلال عمداء الكليات ونوابهم ورؤساء الاقسام بدلا عن جميع السابقين وبشكل مخالف للقانون وبدون المعايير المتبعة ،حيث تم التعيين بموجب الولاء والخضوع ونسبة الانصياع ومدى الانقياد وليس الدرجة العلمية والخبرة الادارية كما كان يتم ، وبالتأكيد إن اردت أن تهدم أي صرح علمي وتعيده عدة خطوات الى الوراء فما عليك الا أن تمكن من لا يستحق من أهم واكبر المناصب في هذا الصرح بالتوازي مع عملية احباط الكفاءات والمستحقين ، واحيانا هناك ما يتجاوز الاحباط بتلفيق تهم وقضايا كما حدث مع الدكتور عدنان الشرجبي الذي توفى مباشرة بعد خروجه من السجن على اثر قضية ملفقة عبر اعداء الوطن وأعداء المسيرة ،وغيره من الدكاترة المخلصين للوطن وليس للاشخاص، والمبدعين والمميزين ممن لا يجيدون التطبيل ولا يمارسون النفاق مهما كانت مؤهلاتهم ووطنيتهم . وهناك أيضا عملية استقطاب في مناصب خارجية لكل من يتبنى مقولة "حاضر مرحبا" كيفما كانت التوجيهات وهولاء هم عشاق المناصب والمصابين بشبق السلطة. 2/ رفع رسوم الخدمات في الوقت الذي يجب تخفيضها ، فالطلاب حالتهم المادية لم تعد كما كانت ، والمشكلة هي أن زيادة الرسوم لم يصاحبها تنمية وتحديث وتطوير ، كما انه لا الاكاديميين ولا الموظفين محصلين حقوقهم. 3/ تحويل ايرادات الكليات الى مركزية عبر رئاسة الجامعة ونيابة شؤون الطلاب والاكتفاء بايداع موازنة في حسابات الكليات . طيب مش مشكلة نقول ان هذا الاجراء الذي أعادنا الى الوراء بترسيخ مبدأ المركزية حتى لكليات هي بحجم جامعات كاملة قد يكون الهدف منه هو ايقاف العبث والإهدار الذي كان يتم وتنظيم عملية الصرف لكن المشكلة ان الجميع يشتكي وبحرقة شديدة وكذا لم نلاحظ أي شيء تغير الى الافضل او حتى تم اكتساب اصول(مباني) بل ان كل شيء يعود الى الوراء فأين تذهب ايرادات الجامعة؟ الايرادات يذهب الجزء الأكبر منها الى الداعمين والصامتين على هذه التجاوزات المهولة والباقي يتقاسمه الشلة التي تم احلالها وعلى رأسها رئيس الجامعة الذي يستلم شهريا مليون ريال في بند واحد فقط وهو "بدل المواصلات" وعمداء الكليات لكل عميد ثلاثمائة ألف ريال ورؤساء الاقسام من ستين ألف (لاحظوا الفرق بين ما يستلمه رئيس الجامعة والبقية) ، وطبعا هذه غير مستحقاتهم الاخرى ومرتباتهم ، وغير البترول من المحطة المتعاقدة مع الجامعة(إن كان لا يزال التعاقد ساري) ومش عارف كيف يستلموا بدل مواصلات وبترول مع بعض ؟ 4 / التدخلات عبر مجلس الجامعة بشكل غريب ولم يسبق ان حدث من قبل ولكم أن تتخيلوا ان قرار صدر باضافة خمسة واربعين درجة لطلاب الطب البشري لمجاملة أحد اعضاء المجلس(يخارجوا بنته وينجحوها) ، وقرارات اخرى ما انزل الله بها من سلطان ومنها قرارات تخص التنسيق والقبول واخرى تخص المواد التدريسية وعبث ماله آخر. ولكم في عملية الاستقالات الجماعية لنواب عميد كلية الطب البشري خير دليل على أن هناك أشياء خطيرة تحدث من شأنها هدم الجانب التعليمي . 5/ السماح والتصريح لمراكز بتدريس دراسات عليا بل والسماح لبعض الطلاب بدراسة برامج الماجستير بدون احضار شهادة البكالوريوس(لانها غير موجودة اساسا وهنا نرجوا من معالي وزير التعليم العالي التنبه لهذه النقطة وعمل اللازم وعدم تعميد أي شهادة ماجستير بدون فحص كافة الأوليات المطلوبة) ، كما يتم منح درجات ماجستير ودكتوراه بشكل تلفيقي وجزاع وقرطسة وكذب وبالذات لبعض المسؤولين بالدولة ، واستخدام الجامعة في عملية تمكين الصف الثاني من المزريين على أساس أنهم كفاءات وحصلوا على شهادات عليا ،ولا تزال المتاجرة العلمية هي أكبر باطل يمر على الجامعة. والنتيحة النهائية هي أن الجامعة تتدهور وبات كل موظفي الجامعة سواء كانوا اداريين أو اكاديميين ينظرون الى الجامعة بازدراء وأصبح عدم الرضا هو السائد . *فمن يلتفت لما يحدث في جامعة صنعاء وينقذها من السقوط الوشيك؟* أخوكم / خالد العراسي