وجهت التهمة رسميا،أمس الجمعة، إلى رئيسة الأرجنتين، كريستينا كيرشنر، بالتدخل لمنع محاكمة مسؤولين إيرانيين مشبوهين في قضية تفجير مركز يهودي في بوينس آيرس في 1994، بموجب محضر أعده المدعي ألبرتو نيسمان قبل وفاته. وطلب المدعي جيراردو بوليسيتا، الجمعة، توجيه الاتهام إلى كريستينا كيرشنر، وإلى وزير خارجيتها إيكتور تيمرمان "بجرم عرقلة القضاء، والإخلال بالواجب المترتب على الموظف". وبات على القاضي دانيال رافيكاس النظر في الملف المؤلف من 300 صفحة، الذي أضيفت إليه تسجيلات عمليات التنصت على المكالمات الهاتفية، وسيقرر ما إذا كان سيفتح أم لا إجراء قانونيا ضد كيرشنر. وعثر على المدعي نيسمان (51 عاما)، المسؤول عن ملف المركز اليهودي منذ 2004، ميتا بطلقة في الرأس في شقته في بوينس آيرس في 18 الشهر الماضي. وأفادت العناصر الأولية للتحقيق عن شبهة انتحار، فيما كان هذا القاضي يؤكد أن السلطة أعدت خطة لحماية إيران من الملاحقات القضائية في الأرجنتين. ووفقا لألبرتو نيسمان فإن إيران أمرت بالاعتداء بينما فجر عناصر من حزب الله اللبناني المبنى الذي كان يضم أبرز المؤسسات اليهودية في الأرجنتين. وحدثت مخالفات في التحقيق حول اعتداء 1994. إذ أوقف مشبوهون ثم أخلي سبيلهم، ومنهم عناصر شرطة، والشخص المشتبه في تأمينه الشاحنة المفخخة كارلوس تاج الدين. وردا على مقالة نشرتها صحيفة "كلاران" واستبقت توجيه الاتهام إلى كيرشنر، ندد رئيس الحكومة الأرجنتينية خورخي كابيتانيتش ب "انقلاب قضائي".