قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، إن السعودية كانت وما زالت نصيرة للحق داحضة للإرهاب بمختلف أشكاله، موضحا أن أعداء المملكة يحاولون جعل بعض الشباب أدوات لتخريب الوطن، وذلك من خلال خطط أعدت لإفساد عقيدتهم وتشكيكهم في وطنهم. وأكد خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض أمس، أن السعي للتخريب والتفجير وقتل الأبرياء والتعامل مع الأعداء الذين يخططون لإفساد الأمة وتدميرها والقضاء عليها وإفساد أمنها وأمانها ليس من الإيمان، بل من الضلال والفساد، مبيناً أن الجميع في نعمة عظيمة، نعمة الإسلام ونعمة الأمن والاستقرار ورغد العيش. وحذر آل الشيخ من الأعداء الذين اتخذوا بعض شباب المسلمين ذرائع لتخريب بلاد الإسلام، موصيا الشباب بتقوى الله في أنفسهم، وأن يعلموا أن من خطط وأوحى إليهم بالتخريب والإفساد عدو لهم ولعقيدتهم ولأمن الوطن. وأشار إلى أن من يروجون لأعمال الإرهاب باسم الإسلام، بعيدون عنه كل البعد، فالإسلام دين السماحة والخير، ومن يقل غير ذلك فهو مغالط للحقيقة ومخالف لأمر المسلمين، إذ لا يحق قتل النفس التي حرّم الله وفقا لأهواء فئة ضالة استباحت دماء المسلمين بغير حق. ودعا مفتي السعودية إلى ضرورة الكشف عن مخططات هذه الفئة المجرمة، وفضحهم ومن يتعاون معهم، مشيراً إلى أن هذه الفئة شذت عن الأمة، وشذت عن جماعة المسلمين، وخرجت عن الولاة الشرعيين وكفرت إخوانهم المؤمنين واستباحت الظلم والإجرام، حيث عمدت إلى قتل الأنفس البريئة الآمنة ظلماً وعدواناً، من خلال عمليات انتحارية مجرمة آثمة خطط لها أعداء الإسلام من قريب أو بعيد، ومن لا دين له ولا أمانة عنده. وقال إن هذه الفئة من المفسدين الضالين المضلين، يرتكبون إجراما عظيماً بقتلهم الأبرياء، مؤكداً أن هذه الفتن والمحن ستزيد المواطنين ثباتاً واستقامة على الحق، والتفافاً مع القيادة والقائمين على أمر المسلمين. وبين أن هذه الفئة الباغية الضالة حذر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أصحابه وسائر المسلمين منها، لذا فليحذر الناس من شرها وليعلموا أنها فئة ضالة، جاءت لتخدم أعداء الإسلام ولتكون جسراً لأعداء الأمة ينفذون عليها لتدمير أخلاقها وقيمها.