تمكن حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي من تصدر الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الجمعة 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 في المغرب بحسب الأرقام الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية فجر اليوم السبت، ما يمكنه من البقاء على رأس الحكومة لولاية ثانية من خمس سنوات. ونقلت "هافنجتون بوست" عن وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، إعلانه تقدم حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي في الانتخابات التشريعية بالمغرب ب99 مقعداً تلاه حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض ب80 مقعداً بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات الخاصة باللوائح المحلية، بحسب نتائج أولية شبه نهائية. وبالتالي، فإن حزب "العدالة والتنمية" يحظى بتقدم مريح على حزب "الأصالة والمعاصرة"، وهو سيتمكن من تحقيق رهانه بالفوز بولاية ثانية على رأس الائتلاف الحكومي من أجل "مواصلة الإصلاح" وفق برنامج انتخابي مبني على "المنهجية الإسلامية". وأضاف حصاد خلال مؤتمر صحفي فجر السبت 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 بالرباط، أن "حزب العدالة والتنمية (الذي يقود الحكومة) فاز ب99 مقعداً، تلاه حزب الأصالة والمعاصرة ب80 مقعداً (المعارض) من أصل 395 مقعداً برلمانياً". وحصل حزب "الاستقلال" (المعارض) على 31 مقعداً، وحزب "التجمع الوطني للأحرار" 30 مقعداً (مشارك في الحكومة)، وحزب "الحركة الشعبية" (مشارك في الحكومة) 21 مقعداً، وحزب "الاتحاد الدستوري" (المعارض) 16 مقعداً، وحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" 14 مقعداً، (يساري معارض)، وحزب "التقدم والاشتراكية" 7 مقاعد (يساري مشارك في الحكومة) وحزب "الحركة الديمقراطية الاجتماعية" 3 مقاعد (معارض)، و"فدرالية اليسار الديمقراطي" مقعدين (المعارض)، وباقي الأحزاب، مقعدين. نتائج القوائم المحلية وأوضح الوزير أن النتائج المعلنة تخص القوائم المحلية، على أن تعلن نتائج القوائم الوطنية في وقتٍ لاحق من اليوم السبت، مشيراً إلى أن نسبة المشاركة بلغت 43%. وكان حزب "العدالة والتنمية" قد أعلن، قبل وزارة الداخلية، فوزه بالمرتبة الأولى استناداً إلى النتائج التي حصل عليها من مراقبيه داخل مكاتب التصويت، واحتفل أنصاره في المقر المركزي للحزب في حي الليمون في العاصمة الرباط. وقال عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة وأمين عام الحزب الإسلامي، إن نتائج حزبه "جدا إيجابية"، معتبراً أن "الشعب المغربي كسب كسباً عظيماً ويستحق أن يكون في مصاف الدول الصاعدة". واعتبر بن كيران أن "هذا يوم فرح وسرور انتصرت فيه الديمقراطية وظهرت فيه الأمور على حقيقتها".