- كشفت مصادر إعلامية أن النظام الإيراني بدأ يشعر بفقدانه السيطرة على الأمور في سورية، وأن العملية التي تقودها تركيا في الباب، وتأهبها لعملية أخرى حاسمة بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة لاستعادة مدينة الباب، آخر معاقل داعش، سحبت البساط من تحت أرجل طهران، مما دعا المتحدث باسم خارجيتها، بهرام قاسمي، إلى إطلاق تهديد مبطن، أول من أمس، بأن بلاده تراقب التحركات التركية وأن «صبرها بدأ ينفد»، وهو ما يكشف بوضوح تضاؤل النفوذ الإيراني في سورية، لا سيما بعد الخلافات التي ظهرت مؤخرا بين موسكووطهران، وتشديد واشنطن من حدة خطابها وفرض عقوبات جديدة على إيران. وكان وزير الخارجية التركي، مولود أوغلو، اتّهم الأخيرة بنشر التشيع في العراق وسورية، وأن الدور الذي تلعبه يهدد أمن واستقرار المنطقة، داعيا إلى التوقف عن تلك الممارسات.
خنق الأكراد ذكرت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية أن القوات التركية، مسنودة بوحدات الجيش الحر، بدأت شن هجوم عسكري ضد القوات الكردية المتمركزة شمال سورية، لعرقلة أي توجه لإنشاء كيان كردي موحد. وأكدت أن القوات التركية شنت هجمات عنيفة على مواقع البيشمركة في منطقة تل رفعت شمال محافظة حلب، فيما تبادل الجانبان القصف بالمدفعية والهاون. وأشار التقرير إلى أن مدينة تل رفعت كانت تحت سيطرة قوات الجيش الحر، قبل سيطرة قوات سورية الديمقراطية «الأكراد» عليها، وبالتالي باتت الأخيرة تفرض طوقا شبه كامل على مدينة اعزاز الحدودية. تأييد الأحزاب أرجعت الصحيفة التحركات التركية المتزايدة في الشمال السوري ضد الأكراد، إلى بحث الرئيس رجب إردوغان عن سند شعبي وبرلماني، قبل خوضه معركة تعديل الدستور الذي يسمح بتحويل معظم السلطات التنفيذية إليه، إذ إن جل القوميين والأحزاب ذات الثقل السياسي والاجتماعي تؤيد القضاء على الأطماع الكردية الانفصالية داخل البلاد وخارجها على الحدود مع سورية. كما يشير خبراء إلى أن أنقرة تعول أيضا على التغيير في مواقف الإدارة الأميركية الجديدة إزاء الأكراد، بعد إعلان الإدارة السابقة عدة مرات دعمها وتسليحها صراحة الفصائل الكردية، الأمر الذي أدى إلى تدهور علاقات البلدين. من جانب آخر، تحتاج أنقرة إلى إنشاء مناطق عازلة لإزالة خطر التهديدات الكردية.