- وصف رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ما حدث في عدن مؤخرا من اشتباكات دامية مؤسفة، بانها "جرس انذار" امام الشعب والتحالف العربي ينبههم لمن يحاولون حرف مسار معركة اليمن والخليج ضد المشروع الايراني باتجاه مشاريع تدميرية صغيرة. وأضاف في خطاب وجهه مساء اليوم بذكرى 11 فبراير، " ولازلنا نعمل بكل جهد ومعنا اشقاءنا على رأب الصدع وتضميد الجراح، وإزالة كل الاسباب التي ادت الى تلك الاحداث المؤلمة، وطي صفحتها الى الابد". ووجه رئيس الجمهورية لمن اسماهم "شركاء النضال في الجنوب"، وخاطبهم بالقول "ان المكاسب التي تحققت للقضية الجنوبية في مخرجات مؤتمر الحوار، وبدعم اقليمي ودولي، يجعلنا نقول باطمئنان ان مظالم الماضي لن تتكرر وان زمن الاستحواذ على السلطة والثروة ولى الى غير رجعة". وأضاف "وها أنتم يا أبطال الجنوب تصنعون البطولات وتقدمون التضحيات جنبا الى جنب مع الشرعية والتحالف لاستكمال انهاء الانقلاب، ليجني الجميع ثمار هذه التضحيات في دولة اتحادية جديدة". واشار الى انه تم الاستجابة لتضحيات الحراك الجنوبي السلمي منذ العام 2007، والحرص على وضع القضية الجنوبية العادلة في صدارة المشهد الوطني، وقال " فكانت غرة مخرجات الحوار الوطني ورافعة المشروع الوطني الكبير - مشروع الدولة الاتحادية –". وأكد انه لن يسمح لأي مغامرين او حتى متاجرين بتضحيات الجنوبيين، بان يدخلونا ثانية في أية مغامرات او مواجهات غير محسوبة تحرف بوصلتنا عن ذلك المشروع العظيم الذي يعلم كل أبناء شعبنا اليمني وفِي الجنوب خاصة بانه الحل العادل والآمن والصادق والمدعوم وطنيا واقليميا ودوليا. وقال ان عدن "كانت ولا زالت وستظل بيت كل اليمنيين وحاضرتهم المدنية العصية على كل موجات التطرّف والعصبية والفوضوية ، دعونا نعيد لعدن دورها الريادي ونستفيد من كل الفرص المتاحة لها كعاصمة موقتة لليمن وبها ومنها نواجه ذلك المشروع السلالي الطائفي لمليشيات الحوثي الإيراني".