قتل 17 مسلحا من تنظيم القاعدة وستة من جنود الجيش أمس الأربعاء في اشتباكات قرب مدينة زنجبارجنوبي اليمن، كما قتل ثلاثة مدنيين وجرح سبعة آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة في محافظة لحج، بينما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمساعدة عشرات الآلاف من المتضررين من القتال بين الجيش والقاعدة في محافظة أبين. وقالت تقارير إعلامية إن اشتباكات وقعت قرب مدينة زنجبارجنوب غرب البلاد، مما أسفر عن مقتل 17 مسلحا وستة من جنود الجيش، في حين ذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن القتال نشب بعد مقتل شخصين يشتبه في انتمائهما للقاعدة إثر انفجار سيارة مفخخة. وفي سياق آخر، قال مصدر محلي إن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح سبعة آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة في منطقة الفيوش قرب السوق المركزي بمحافظة لحجالجنوبية. وأكد المصدر أن الانفجار حصل في ساعة ذروة ازدحام السوق، مما يشير إلى احتمال تعمد الجهة المسؤولة عنه إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، مضيفا أن من بين القتلى ناشطا سياسيا يعتقد بأن القاعدة استهدفته. مساعدة عاجلة من جهة أخرى، قال الصليب الأحمر إن عشرات الآلاف من المدنيين الذين حاصرهم القتال الدائر بين الجيش اليمني وعناصر القاعدة في أبين، يحتاجون للمساعدة بشكل عاجل بسبب نقص الغذاء والماء والكهرباء. وقال رئيس وفد الصليب الأحمر إريك ماركلاي في بيان "نحن قلقون بشدة على الناس المحاصرين في الداخل، وللوضع المزري في جعار وشقرة وفي المناطق المجاورة التي يدور فيها القتال". وأضاف "وصل عاملونا إلى هناك قبل عدة أيام لتقييم الوضع، ووجدوا احتياجات حقيقية وعاجلة إذا لم تلب فربما تؤدي إلى نزوح أكثر من مائة ألف شخص". وقال الصليب الأحمر إن السكان يواجهون نقصا في الغذاء والكهرباء والمياه، في حين أن خدمات الرعاية الصحية ليست كافية. وأضاف أن كل الطرق المؤدية إلى أبين قطعت الثلاثاء، وتم تقييد كل التحركات من وإلى المحافظة. وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر -التي تتخذ من جنيف مقرا لها- كل أطراف القتال على السماح لها بالدخول على الفور، وتقديم ضمانات أمنية. وتعهدت دول الخليج ودول غربية يساورها القلق من الأزمة الإنسانية والأمنية في اليمن، بدفع أكثر من أربعة مليارات دولار من المساعدات لصنعاء الشهر الماضي، منها 3.25 مليارات تعهدت بها السعودية وحدها. ويعيش نحو 40% من سكان اليمن على أقل من دولارين في اليوم. وقالت منظمات الإغاثة في مايو/أيار الماضي إن نحو نصفهم لا يجدون ما يكفي من الطعام. وشهدت محافظة أبين معارك عنيفة خلال الأسابيع الماضية، حيث تحاول قوات الجيش اليمني ومقاتلون قبليون موالون لها انتزاع السيطرة على المنطقة من مسلحين على صلة بتنظيم القاعدة. اخبارية نت – الجزيرة نت