استنكرت رابطة دعاة حضرموت ( في بيان لها صدر مساء الخميس 1/12/2011م) بعض الأعمال المتسترة بشعارات الحرية في محافظة حضرموت والذي أسفر عنه سفك دماء عدد كبير من الناس والاعتداءات الغاشمة على المصالح العامة وممتلكات الناس الخاصة، وذلك يوم الأربعاء الماضي 5/1/1433ه . مستنكرةً حدوث هذه الأعمال وما حصل من أذية الناس وترويع النساء والأطفال في شهر الله المحرم الذي هو أول شهور السنّة الهجرية و أحد الأشهر الحُرُم . و دعت رابطة دعاة حضرموت جميع العلماء والدعاة والمصلحين القيام بواجبهم الشرعي في قيادة الناس وتسديد مسيرتهم وتوجيههم نحو أعدل السبل وأقوم الطرق التي يصلح بها حال العباد والبلاد. وحذرت الرابطة أشد التحذير من إراقة الدماء البريئة بكل بساطة ودون أي اعتبار لحرمتها وخطورتها مذكرين المجرمين والمغرر بهم بالعواقب الوخيمة التي بينها الله تعالى في محكم التنزيل وسجلها التأريخ الإنساني. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا " رواه البخاري . واعتبرت الرابطة السبب الرئيس لمثل هذه الاضطرابات والقلاقل هو الظلم السياسي الناشئ عن الانحراف عن دين الله عز وجل، واستدبار شريعته، ومحاربة أوليائه، والصد عن سبيله. وأوصت الرابطة جميع الناس والشباب خاصة بالانضباط بمشروعية الوسائل للتعبير عن المطالب العادلة؛ إذ الغاية وإن شرفت لا تبرر الوسيلة إذا نزلت، وتحقيق العدالة لا يكون بارتكاب المحرَّمات وإتلاف الممتلكات الخاصة أو العامة، وعلى الجميع التأني والتثبت والبعد عن الفتن، وسد الثغور التي قد ينفذ منها من يريد التشويه أو التشويش على تلك المطالب العادلة أو استغلال هذه الظروف من لصوص الأموال والأعراض والدماء فينطلقوا لتحقيق أغراضهم العدائية أو الانتقامية، ولا يتأتَّى هذا إلا بصبر وشجاعة وثبات وتؤدة ومرابطة على الحق. كما دعت المسئولين في السلطة المحلية والأمنية القيام بواجبهم في رِعاية مصالح الأمّة، والحفاظ على الأمن والأخذ على يد العابثين والمنتهكين للحرمات، و أن يتقوا الله فيمن استرعاهم الله عليه. الجدير بالذكر أن رابطة دعاة حضرموت يترأسها حالياً الشيخ الدكتور عمر محفوظ باجبير . نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين) نداء من رابطة الدعاة بمحافظة حضرموت الحمد لله و الصلاة والسلام على أفضل الأنبياء و المرسلين، سيدنا محمّد و آله وصحبه أجمعين، وبعد : انطلاقا من حرص كل غيور على استقرار الأمن ووحدة الكلمة على الحق، فإننا دعاة حضرموت نشجب ونستنكر عمل البعض المتستر بشعارات الحرية في محافظتنا والذي أسفر عنه سفك دماء عدد كبير من الناس والاعتداءات الغاشمة على المصالح العامة وممتلكات الناس الخاصة، وذلك يوم الأربعاء الماضي 5/1/1433ه وكأنما حصل من أذية الناس وترويع النساء والأطفال هو احتفال بقدوم شهر الله المحرم والذي هو أول شهور السنّة الهجرية و أحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها (( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )) التوبة:36 وإننا في رابطة دعاة حضرموت شعرنا بالحزن الشديد على ماجرى، فان الرابطة وهي تتابع تلك الأحداث ومن الواجب الملقي عليها تؤكد على مايلي: أولا: إن تحقيق العدل ورفع الظلم مقصد شرعي، وان الإلحاح على شوروية الحكم في البلاد أساس من أسس الاستقرار، قال تعالى:((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إلى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْل))النساء:58. ثانيا: ينبغي على العلماء والدعاة والمصلحين القيام بواجبهم الشرعي في قيادة الناس وتسديد مسيرتهم وتوجيههم نحو أعدل السبل وأقوم الطرق التي يصلح بها حال العباد والبلاد. ثالثا: نحذر أشد التحذير من إراقة الدماء البريئة بكل بساطة ودون أي اعتبار لحرمتها وخطورتها مذكرين المجرمين والمغرر بهم بالعواقب الوخيمة التي بينها الله تعالى في محكم التنزيل وسجلها التأريخ الإنساني. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا " رواه البخاري . رابعا: السبب الرئيس لمثل هذه الاضطرابات والقلاقل هو الظلم السياسي الناشئ عن الانحراف عن دين الله عز وجل، واستدبار شريعته، ومحاربة أوليائه، والصد عن سبيله. خامسا: توصي الرابطة جميع الناس والشباب خاصة بالانضباط بمشروعية الوسائل للتعبير عن المطالب العادلة؛ إذ الغاية وإن شرفت لا تبرر الوسيلة إذا نزلت، وتحقيق العدالة لا يكون بارتكاب المحرَّمات وإتلاف الممتلكات الخاصة أو العامة، وعلى الجميع التأني والتثبت والبعد عن الفتن، وسد الثغور التي قد ينفذ منها من يريد التشويه أو التشويش على تلك المطالب العادلة أو استغلال هذه الظروف من لصوص الأموال والأعراض والدماء فينطلقوا لتحقيق أغراضهم العدائية أو الانتقامية، ولا يتأتَّى هذا إلا بصبر وشجاعة وثبات وتؤدة ومرابطة على الحق. سادسا: واجب المسئولين في السلطة المحلية والأمنية رِعاية مصالح الأمّة، والحفاظ على الأمن والأخذ على يد العابثين والمنتهكين للحرمات، و أن يتقوا الله فيمن استرعاهم الله عليه. نسأل الله أن يكشف عنا وعن المسلمين الغمة، وأن يهلك من بهلاكه صلاح المسلمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . رابطة الدعاة بمحافظة حضرموت 6/ 1/1433ه الموافق 1/12/2011