على عكس ما روّج له في المادة الإعلامية لما اُسمي بمجلس الاحرار الوطني انعقاد اجتماع ( اشهاره ) بمدنية سيئون ، فقد خلت الورقيات التي اُريد لها ان تكون وثائق ذلك التكوين من اي معالم وطنية تفصح عن توجهه وما يسعى الى تحقيقه سوى الاهداف العامة التي وردت في نصف صفحة و لائحته الداخلية التي جاءت في صفحتين ، خلت تلك الوثائق من اي اشارة لأي التئام او تنسيق مع الحراك الجنوبي السلمي الذي ينادي بالتحرير والاستقلال من الاحتلال اليمني للجنوب منذ عام 1994م على خلاف ما نشر في الاعلام والذي تبنته الدائرة الاعلامية بمخيم الشهيد الجنوبي بسيئون ومشاركة قيادة المخيم في التحضير والاعداد لإجتماع الاشهار لذلك المكون المشبوه بعد مشاركة مجاميع قبلية من محافظتي ماربوالجوف في اليمن الشمالي . وقد علق بعض المتابعون المحليون بقولهم ان مشاركة تلك الجماعات القبلية من الجمهورية العربية اليمنية تأتي كونهم خبراء لإلقاء دروس في كيفية التقطع والنهب والبتزاز مثل ما نشاهدها من احداث قتل وتقطع و تخريب التي اشتهرت بها تلك المناطق في ج ع م لرجالات الاحتلال وعملائه . مجلس الاحرار الوطني الذي ترأسه شخص اشتهر بولائه لنظام الاحتلال اليمني ويرتبط بعلاقة صداقة و صهارة و مصالح مشتركة عبر شبكة اعمال تجارية بقوة النفوذ ناهيك عن نوع تلك التجارة ومصدرها . والكل يعرف ما اقصد ،، جاء في البيان الختامي ( للمجلس ) الذي تعذر اصداره يوم اشهاره فتم نشره لاحقا ليركز على قطاع النفط والمعادن واستحقاقات حضرموت كمنطقة امتياز للطاقة الانتاجية والتقديرية للنفط والغاز وتحذير كافة القوى والشركات ومنحها مهلة اسبوعية لتنفيذ جملة مطالب واستحقاقات ، ما لم فأنه سيعتمد التصعيد كما ذكر . ان جملة المطالب والاستحقاقات الجادة في القطاع النفطي والتي اجمعت عليها قبائل حضرموت كافة ، سبق وان تضمنها بيان صادر عن حلف قبائل حضرموت في الاجتماع الموسع للحلف بمنطقة غيل بن يمين بتاريخ 4 يوليو 2013 م . حيث حظي بإجماع جميع القبائل الحضرمية دون استثناء ، الامر الذي يجعل تكرار الحديث النفط مطالب حضرموت في القطاع النفطي من قبل ما يسمى ( مجلس الاحرار الوطني ) مجرد عبث لا يفهم منه شق صف اجماع الكلمة التي توصل اليها خلف قبائل حضرموت في غيل بن يمين . وكان الاولى بما سمي مجلس الاحرار المذكور العمل من خلال حلف قبائل حضرموت وليس تشتيت الجهود وتأسيس كيانات جديدة ربما شأنها تمييع استحقاقات ابناء حضرموت لهذه المطالب الحيوية الملحة . وانهى البيان الختامي فقراته بمخاطبته ( لكل العقلاء من اليمنيين وسفارات الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ) بالمهلة المعلنه وحذر من تداعيات عدم الاستجابة لمطالبهم . كما اكد مدعوون ، حضروا ( الاشهار ) ان الاجتماع خلى من اي حضور للجمتمع المدني والوسط السياسي والشخصيات الاجتماعية المعروفة من ابناء مدينة سيئون ، في حين سيطر على المشهد حضور قبلي منتمي للمؤتمر الشعبي العام وعلى رأسهم مجاميع سبق وان اقامت خيام تضامن وتأييد لسلطات نظام الاحتلال في عام 2011م ، يطلق عليهم البعض مسمى ( بلاطجة ) آنذاك . بالإضافة لتلك المجاميع سالفة الذكر من مأرب و الجوف اليمنيتين . كما رجح مراقبون ان توقيت تكوين هذا المكون يأتي بالتزامن مع شيوع انباء نشرت في وسائل الاعلام ، عن قيام حزبي المؤتمر والاصلاح بتفريخ وانشاء مكونات تابعة لها يروّج لها اعلاميا وكأنها تابعة للحراك الجنوبي ( اخرها خبر عدن الغد بعنوان ، فضيحة من العيار الثقيل ). وهذا ما يتضح جليا من خلال تبني التحضير والدعوة له من قبل شخصيات محسوبه على الحراك فقدت اتجاة البوصلة و التغطية الصحفية التي قُدّم بها هذا المكون في المواقع ليلة اشهاره .