من أجل مصلحة حضرموت خصوصا في الوقت الحاضر بعد أن أتفقت كثير من تيارات اليمن والتي هي في الأصل مختلفة ومتضادة وتجمعوا من كل حدب وصوب ضد أقلمة حضرموت، لذلك فمن الأهمية بمكان أن نحكم عقولنا كحضارم بعيداً عن المكايدات والمماحكات السياسية والخلافات الأيديولوجية والأطماع السياسية الأخرى التي لاتقدم مصلحة حضرموت على مصالحها وأن نتكاتف يدا بيد لشد أزر الرجال الذين يذودون عن فكرة اقليم حضرموت في الحوار الوطني حتى ولو اختلفنا معهم في بعض الامور مادام القاسم المشترك الاكبر (حضرموت) جمعنا معهم. حتى الآن فإن نيل إقليم لحضرموت عن طريق الحوار الوطني هو أقرب وأسهل وأسرع السبل والحلول والتي تكاد ان تكون واقعية لنا كحضارم في الوقت الحاضر لنيل حقوقنا بأقل التكاليف. من اجل مصلحة أقليم حضرموت لابد ان نقف معهم وان لانثير الشكوك والهمز واللمز الذي يصعب من مهمتهم ولابد أن نشكل لهم قاعدة جماهيرية واسعة تكون داعما لهم في اخذ وانتزاع حقنا المهضموم والمسروق والمنهوب من عشرات السنين ،،، إن مايقوم به البعض منّا من معارضة لهؤلاء الرجال هو مجرد إضعاف لجبهة حضرموت على الصعيد الوطني بشكل عام لانه بقروب إنتهاء الحوار كل شيء أتضح أكثر وأغلبية القوى المتنافسة (من علي صالح مرورا بالبيض و بعض قوى الثورة و المؤسسات الدينية و و…….و حتى آخرهم توكل كرمان) أصبحوا جميعا في صف واحد ضد فكرة أقلمة حضرموت ولم يبقى إلّا القليل من الخيرين هو من يطالب ويرفع هذه الراية وان لم تنجح هذه الفكرة من خلال مؤتمر الحوار فالخاسر في الأول والأخير هي حضرموت واهل حضرموت ومستقبل بلدنا واولادنا…..لذلك يجب علينا ان لا نخذل انفسنا وان نعي ونفهم مايحاك وان لا نكون بتلك السهولة حتى يتمكن غيرنا من اختراق صفنا بل ويستغلنا كل من هب ودب ونقدم خدمات مجانية لمن يتربص بحضرموت واهل حضرموت…. لذلك فإذا كانت هناك تيارات أخرى وهناك الكثير ممن يؤيدها من الحضارم لإنها قد تكون لديها من الاطروحات مايقنعهم إنها قد تقدمه لحضرموت مستقبلا فهو محل تقدير ماتقوم به هذه الجهات لكنها ان لم توفق حتى هذه اللحظة في طرح حلول وبدائل مناسبة لماهو قريب من المراد في الوقت الحاضر على الاقل، لذلك يجب ان لا يستدعينا ذلك ان نصب جام غضبنا على جهود غيرهم حينما تكون له القدرة او الاستطاعة ان يقدم مانتطلع إلية ان كان قد وفّق في ذلك. الحوار الوطني يكاد ان ينتهي واحتدام التنافس بين أطراف التوافق اليمنية بلغ ذروته وهذا بدورة قد يكون هو الفرصة السانحة لانتزاع حق حضرموت من بين مخالب مراكز القوى في صنعاء وذلك لأن مخرجات الحوار الوطني ستكون وثيقة دولية وهناك ضمانات دولية لتنفيذها برعاية مجلس الامن ومنظمة الاممالمتحدة. ، لذلك من الاولى والأسلم على الأقل ان لا نشارك من يحاول جاهدا لإضعاف صوت حضرموت وفقا لأجندات لاتخدم خصوصية حضرموت ولا حتى مصلحة اليمن عامة لأن فدرلة اليمن وأقلمة حضرموت هو إعادة توزيع السلطة والثروة بشكل عادل وشفاف وهذا ليس لمصلحة المتنفذين والفاسدين في اليمن، لذلك على أقل التقديرات يجب ان لا نطفي بصيص الأمل مهما بلغنا من اليأس وإنعدام الثقة.