استنكر الشيخ عبدالله بن فيصل الأهدل في خطبة الجمعة أمس بجامع الرحمة بالشحر ما حدث يوم الأربعاء في مدينة الشحر من ترويع الآمنين وتهديد هم بالسلاح وإغلاق المحلات بالقوة والعنجهية وقطع الطريق والعدوان على المستشفى والموظفين وإتلاف الدراجات والأبواب والأدوات والمعدات وإخافة المرضى والمرافقين والزوار والتلفظ على الناس بألفاظ بذيئة وعبارات نابية، وإقلاق السكينة العامة ، وإتلاف نفس بشرية مسلمة بغير ذنب ولا جناح . متسائلا: ما علاقة الناس بجريمة القتل التي وقعت؟ على من تقع مسئولية إلقاء القبض على الجناة؟ على المواطنين أم على الدولة؟ على من تقع مسئولية تتبع الجناة والتحقيق في القضايا؟ على المواطنين أم على الجهات الأمنية؟ ماذا يمكن أن يسمى هذا ؟ استهتار ، أم استخفاف ، أم استفزاز ؟؟؟؟ !! إن معاقبة مدينة كاملة على جريمة فعلها فرد مخالف لكل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية قال – تعالى – على لسان يوسف – عليه السلام – : ﴿ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ ﴾. وقد شكر الشيخ كل من سعى في إيقاف هذه التجاوزات ورفعها؛ لأنها ستفتح على الناس باب فتنة لا يغلق، مع أن هذا لا يكفي وحده – على حد قوله – بل لابد من المطالبة بمحاكمة هؤلاء الجناة، وإنزال أشد العقوبات الشرعية عليهم؛ فإنه لا يجوز أن تمر الجرائم هكذا بلا عقوبات؛ فإن هذا يجريء المجرمين على الإجرام مطالبًا الدولة أن تضع حدًا لهذه الانتهاكات والاختلالات الأمنية، وطالب الناس بالتعاون في إنكار هذه المنكرات والوقوف صفًا واحدًا ضد الظلم من أي جهة صدر، وكائنًا من كان الواقفون خلفه.. حمى الله البلاد من كل فتنة وسوء.. أرجو التكرم بالنشر على الموقع الله يحفظكم ويرعاكم