الحضارم يحرقون المصاحف عنوان لمدخل مرحلة في تاريخ حضرموت أن نحن أهلها لم نستوعب لماذا تحرق المصاحف ..؟؟ ، ولماذا يتحول الحضارم من دعاة إلى فجار ..؟؟ ، فهل يعي الحضارم تمام الوعي لماذا ..؟؟ ، دعونا نفكر رويداً في ماذا يريدون ..!! أحرق علي عبدالله صالح خيام المعتصمين في صنعاء وتعز والحديدة وغيرها من المدن اليمنية التي رأت في إسقاط النظام ( تقليداً ) حسناً لما فعله أقرانهم العرب ، أحرق علي صالح خياماً كثيرة ولم يثير أحد من هناك ونعني بها هناك أن مصحفاً احترق ، أو حافظاً لكتاب الله اكتوى بنيران الحرس الجمهوري أو قوات الأمن ، فالأمر هناك يختلف صياغة ودلالة أيضاً … في تريم عاصمة الثقافة الإسلامية قبل عام يحرق عناصر من الحراك الجنوبي وهم حضارمة أيضاً كتاب الله تعالى ، تماماً كجنود المارينز الأمريكيين في افغانستان يحرقون المصاحف ، ويتبولون على القتلى ، وينتهكون كل شيء أمامهم ، صورة لمشهد متقارب ، الفارق ان في حضرموت ( هناك ) من يعمل ويحرث ويصنع ويفتعل ليخلق حدثاً شاذاً تتقاذفه الأسماع ليحضر لمرحلة أخرى يراد ان تكون فقط أخرى وليست الآن … مشكلتنا في حضرموت اليوم أن كثير منا أراد أن يكون ( تابعاً ) أغمض عينيه ، واغفل قلبه ، وسار برجليه إلى حيث يريد كل طرف ، هذا حراكي ، وذاك مؤتمري ، وآخر إصلاحي ، وأخيراً قاعدي ، المهم أن كل يرى النجاة مع طرف ، الحراكي يقول بقول أهل الضالع ، والإصلاحي يقول بقول حميد ، والمؤتمري يتربص بمنصب يعاود فيه النهب والسلب ، وأما القاعدي فهو سلاح بيد .. الزعيم … دم الحضرمي .. حرام في 14/10/2011م وقعت في المكلا أحداث دامية في نزاع بين الحراك الجنوبي ومن يطلق عليهم ثوار التغيير ، عندها وقعت إصابات ، وسال على تراب المكلا دم حضرمي بين حراكي وغير حراكي ، وعندما تسأل الأرض المكلاوية ستقول بان الدم هو حضرمي ، عندما يغيب الوعي ، وعندما يراد للعقل أن يغيّب يكون الدم الحضرمي في الشوارع رخيصاً بلا ثمن ، هكذا ( هناك ) يريدون للدم الحضرمي أن يسال بلا قيمة أو هدف … من المعيب على كل حضرمي أن ينتهك الدم والأرض والأعراض من أجل الشيطان ، نعم هو الشيطان الماثل في حراك الجنوب ، والماثل في المؤتمر والإصلاح ، كل الدعاوى التي تريد شراً بحضرموت إنما هي وجه لشيطان ملعون ، وصل بنا حالنا أن نقاتل بعضنا البعض من أجل حراك جنوبي هو لا يقر باحترام وجودنا ، ولا يريد أن يعترف بجرائم دولته الفاجرة الكافرة ، أم نحن نقاتل من أجل يمن لم نعرف منه غير الفقر والهوان والذل ، كلاهما وجهان لشيطان واحد ، والشيطان لا يحب الحضارمة أبداً … الشيطان لا يحب الحضرمي كيف يحب الشيطان الحضرمي وهو الذي خرج من تريم وشبام سيئون ودوعن والشحر إلى أقاصي الأرض في شرق آسيا ثم ارتحل إلى أواسط آسيا ومنهم منّ ارتحل إلى الضفاف الشرقية من القارة الأفريقية ليعطوا إلى الأمم والشعوب رسالة السماء ، لم يحمل الحضرمي جوازاً يمنياً شمالياً أو جنوبياً بل حمل حضرميته في قلبه وقدمها لشعوب الدنيا فاستقبلته وأحبته بها ، ومنها دلف إلى الإسلام مئات ملايين من البشر يكنون للحضرمي دعوته … عند حضرموت يسقط علي صالح واليمن كل اليمن ، وعند حضرموت يسقط جنوب اليمن ، عند حضرموت حقيقة واحدة أن الدم الحضرمي لا يمكن أن يكون هزيلاً رخيصاً يتاجر به المرتزقة في صنعاء والضالع ، لا الزنداني أو البيض أو غيرهما يحق له في حضرموت غير إرادة أبناء حضرموت وحدهم ، فهم بقضيتهم عارفين عالمين … أتساءل ماذا لو كان في الخيام التي أحرقت سواء بعمد أو غير عمد حضرمي وأصابته النار بقتل أو حرق ، يقول محمد صلى الله عليه وسلم ( لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم ) ، يالله كيف يغيب العقل الحضرمي إلى هذا الحضيض ، لعن الله الشيطان والحزب والقات والخمر ، وصل بنا الحال إلى هذا الحال ، نقتل ونعربد لأجل الشيطان وأحزاب الشيطان … يا عقّالنا .. وينكم بكل ما في حضرموت من خصوصية حباها الله تعالى لها أرضاً وإنساناً ، كنا ومازلنا نستشعر في كل أحوالنا خاصة أو عامة أن الله تعالى معنا ، في كل الظروف التي مرت بتاريخنا حتى المعاصر منها ، نجّانا الله تعالى من مجزرة الملاحدة في 1986 م ، ومن حرب الفجّار 1994 م ، واليوم يراد لحضرموت الشر من كل الأبالسة المتربصين بها ، في هكذا توقيت من التاريخ ننتظر من رجالات العلم في حضرموت ، ومن أهل الطاعة والمعرفة أن يكونوا عنوان مرحلة تسكن فيها الآلام والأوجاع ، ما يجري ويحدث ليس مدعاة لتحميل طرف مسؤولية فكل اتبع شيطان وعلى أهل الحق أن يقفوا … لن تعرف حضرموت الخير والاستقرار مع يمن شمالي أو جنوبي ، لن تعرفه بغير الأخذ بحقها الوطني المسلوب ، علينا أن نغذي الوعي والمعرفة لأجيال تمضي مخمورة بين قات وبين هراءات وشعارات لن تحصد حضرموت منها خيراً ، كل على ثغر فلينظر كل أين هو وليعمل بما يستطيع والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين … اللهم أبرم لأهل حضرموت أمر رشد يعز فيه الإسلام وأهله