نظرية التمايز العرقي هي الأساس في استناد صالح بالانقلاب علي كافة المعاهدات ت والاتفاقيات ولكن الذي شذ عن هذه القاعدة هو حزب التجمع للإصلاح الذي انطلق من سنية شعب الجنوب كما أشرت إلي ذلك في مقال سابق ( بند الإخوة الإسلامية )منشورا في قناة عدن الغد وقد ساهم حزب الإصلاح بعد حرب صيف عام 94م باسلمة الوحدة اليمنية ومن هنا آثر عليها الوحدة الإسلامية ليوافق علي فكرة الأقاليم الستة بأشخاص محسوبين علي الجنرال علي محسن الأحمر والتي تعد تلك الموافقة في نظر خصومهم والأخص زعيم المؤتمر الشعبي العام خروج عن الوحدة اليمنية بالموافقة علي الدولة الاتحادية ومن هنا وصم حزب الإصلاح بصفة الانتهازية وعدم التحسب لعواقب الأمور عبد حدوث انفصال الأقاليم عن بعضها البعض إضافة لحادثة جامع النهدين والزعم ببناء نفق عبره يتم اغتيال صالح . من هنا استقوى صالح بالحوثيين وهم حلفاء قدامي لهه حيث أنهم نشأوا أساسا من فكرته التي مفادها عندما قام الخليجيون وعلي رأسهم المملكة العربية السعودية بتأييد الجنوبيين في حرب صيف عام 94م لاستعادة دولتهم وخشية أن يستمر هذا التأييد ولو في صور مختلفة منها تمكن صالح أن يبتز السعوديين بجماعة الحوثي ليقايضهم علي الكف من التفكير في تأييد الجنوبيين باستعادة دولتهم وان كانت الحقيقة كاستدلال بها لم يقاتل الحوثيين بقدر الابتزاز والإيهام عبره للسعوديين فضلا عن مهام أخري في التخلص من بعض القيادات الجنوبية في تلك الحروب الستة ليس إلا إذن ما النصر الحالي الذي حققه الحوثيون سوي محاولة لعودة ثانية لصالح وجماعته إلي دفة الحكم وتهميش لعبد ربه منصور هادي فلولا مجاميع صالح بعدم ووقوفها بجانب الإصلاح لما تم القضاء علي مجاميع الإصلاح رغم كثرة نداءات منصور لقيادات الجيش أن تقوم بواجبها من صد للهجوم علي مجاميع الإصلاح إلا أنها لم تنصاع له لكونها تشارك صالح في المذهب والمناداة بنظرية التمايز العرقي ليس إلا وقد قد كشف هذا السر الدكتور الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي في الحديث الذي أجرته صحيفة السياسة الكويتية معه لذا تأكيدا علي إن الحوثيين وصالح علي مذهبهم يؤمنون بنظرية التمايز العرقي ما حصلت من حروب في الماضي بسبب هذه النظرية وعلي أثرها قامت عدة دويلات في العربية اليمنية وسجن بسببها عدة مرات عالم اليمن ولسانها الهمداني كونه أظهر مآثر القحطانيين وفر بسببها نشوان الحميري إلي حاكم دولة بني راشد في حضرموت القرن السابع من الهجرة والحوثيون وصالح ما زالوا يجترون الماضي ولم يحيدوا قيد أنملة عنه فهاهم يحاربون أبناء هذه المناطق ( البيضاءتعزابالحديدة ) التي رفضت نظرية التمايز العرقي المصنوعة من قبل أجدادهم وان تمكنوا فترة وجيزة من مغالطة حكام السعودية كونهم يقاتلون القاعدة في هذه المناطق ( ابتعزالبيضاءالحديدة والغاية حني لا يستعين حكام السعودية بخصومهم نقلا عن مصدر سعودي ( الوئام ) أما حالة الجنوبيين فلن تكون أسعد من خالة أبناء تلك المناطق فكما دخلوا أول مرة بحجة أنهم شيوعيون بفتوى الديلمي سيدخلون هذه المرة كونهم دواعش او بحجة محاربة القاعدة وهم ينشرون في الأخبار مقتل جنود علي أيدي القاعدة في كل من أبين ولحج ويكررون الزعم بتكاثر القاعدة في الأراضي الجنوبية إذن الذي يلزم علي الجنوبيين عمله تزامنا مع ذكري الثلاثين من نوفمبر الدعوة إلي عقد لقاء موسع في العاصمة عدن يضم القادة والعلماء البحاثة والمناضلون لمناقشة الأتي 1-كيفية تحقيق الانفصال الطبيعي وتأخير الانفصال السياسي 2-العمل علي استمرارية الحرب في المناطق المجادة للجنوب بغرض تأمينه وحمايته من الاجتياح الثاني 3-رفض قيام دولة اتحادية من إقليمين لكونه لو تم ذلك فسوف يكون شكليا لعدم الحصول عليه عبر الحرب والاقتتال والله من وراء القصد