وصف القيادي في "الحراك الجنوبي" محمد حلبوب, إعلان اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي التعبئة العامة لقوات الجيش والأمن, بأنه "إعلان حرب" على الجنوب لاجتياحه وتكرار لحرب صيف العام 1994. وقال حلبوب في تصريح ل ̄"السياسة", "إن الحوثيين يتخذون قرارا سبق أن رفضه زعيمهم المؤسس الشهيد حسين بدر الدين الحوثي عندما اعترض على شن حرب 94 على الجنوب, وكان ما يميزه أنه رفض حينها اجتياح الجنوب". وأشار إلى أن عشرات الآلاف من مسلحي اللجان الشعبية الجنوبية منتشرون في كل مكان بمحافظة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى ومستعدون لكل الاحتمالات. من جانبه, رفض "الحزب الاشتراكي" إعلان الحوثيين التعبئة العامة, ووصفه بالتصرف غير المسؤول, واعتبره "مضرا بمستقبل البلاد ويتجاوز حوار القوى السياسية التي تعمل على بحث الحلول للخروج من الأزمة الراهنة". وقال عضو المكتب السياسي للحزب علي الصراري في تصريحات صحافية "إن ما أعلنته لجنة الحوثيين هو إعلان شن الحرب". وأضاف "إن تحالف علي صالح والحوثيين هو من يضع يده على القوات المسلحة والأمن ويوجهها إلى أهداف تضر بمصلحة البلاد", مؤكدا أن هذا التصرف دعوة باتجاه أن تذهب الأمور إلى الحرب الأهلية وخلق أزمات جديدة وتعميقها. في سياق آخر, عقدت اللجنة العامة لحزب "المؤتمر الشعبي" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح, وقيادات أحزاب "التحالف الوطني الديمقراطي" أول من أمس, اجتماعا استثنائيا لبحث الأعمال الإرهابية التي تعرض لها المصلون في مسجدي بدر والحشوش بصنعاء وعلى معسكرات الجيش والأمن في عدن ولحج ومستشفى ابن خلدون. واعتبر "المؤتمر" وحلفاؤه في بيان "أن تلك الأعمال تعكس وحشية المنفذين لهذه الأعمال وتخليهم عن كل قيم الدين وأعراف المجتمع اليمني ورغبتهم الواضحة في جر الشعب اليمني إلى أتون حرب طائفية وفئوية هدفها سيطرة قوى الإرهاب والعنف على مقدرات الشعب اليمني". - نقلا عن صحيفة السياسة الكويتية