نؤمن إيمانا صادقا لايخالجه شك ولا ريب ، أن الموت حق علينا آجلا أم عاجلا .. متى حانت ساعة الرحيل عن هذه الفانية وما يعلم ذلك إلا الله سبحانه وتعالى .. فمرحبا بلقيا المولى مرحبا بقضائه الذي لا راد له والحمد . أما ذلك الموت الذي يأتينا أرضا من على دراجة نارية ونحن نمشي في أمان الله أو بعبوة مفخخة ناسفة ونحن نهم بإدارة محرك سياراتنا فنرفضه تماما تحت أي مبرر أو مسمى كان ، كما نرفض مثيلة الذي يأتينا جوا من طائرة دون طيار تصطاد أبناءنا كالغزلان البرية ، بل يجب علينا أن نتصدى كل المجتمع لهذا الموت ونقول بصوت واحد : نرفض الموت اغتيالا. فهذا الموت الموت الاغتيالي إذا استمر فلن ينجو منه أحد ولن يُبقي على أحد فوتيرته كما نتابع ازدادت هنا وهناك بحيث ننام على خبر اغتيال ونصحو على خبر انتقام .. أنه الموت المقصود .. الموت المتعمد جملة وتجزئة. ومازالت العبارات السمجة البليدة تصم إذ إننا مع كل حادث إجرامي مستهدفا روحا بريئة بأن قوى الأمن ستلاحق مرتكبيه ولن يهدأ لها بال حتى القبض عليهم وتقديمهم للعدالة … هذه العدالة الغائبة والمفقودة وهذا الأمن المسكين المغلوب على أمره يبحث عن أمان في ظل تساقط العديد من عناصره وجلهم على أمره يبحث عن أمان في ظل تساقط العديد من عناصره وجلهم من الجنوب الذي كان يفاخر بالأمن كأبرز إنجازاته ! والغريب أن من يقتل نفسا معصومة لايندى له جبين ولايشعر بندم ولا تهتز شهرة في رأسه، بدليل تكرار الفعل ذاته بعد يوم أو عدة أيام لتظل أرجلنا "رايحة جاية" إلى المقابر وتنشل الحياةبل نودعها من كل شهيد .. وبانتظار أن يأتي دورنا أو دور غيرنا. وما يؤسف له أنه إلى اللحظة لم يكشف النقاب عمن يغتالنا ويقتل الحياة فينا .. من هو ولماذا يريد الموت لنا ؟ ولزهور الربيع أن تذبل في فصل ازدهارها ؟ من هذا االذي يريد إيقاف الحياة في عز عنفوانها |؟!!! هل هي جريمة منظمة تستهدف كيان وجود هذا الشعب بداية من حماة وحراس أمنه ؟ هل تسبر الأغوار ونكشف ما يحيط بنا ومايراد لنا .. ومن يقف وراءه وأي أجندة تنفذ ولمصلحة من ؟! أم سنظل نلوك الكلام ليل نهار ونودع شهيد ونتبعه بشهيد وكأن " يادار مدخلش شر " … والشر يتطاير عن يميننا وشمالنا ونحن نتغالى وندرك أننا نتغابى لنضحك على أنفسناوالنهاية درامية بامتياز فهل سنمضي في هذا الطريق .. أم سنصحو ..!! اصحوا .. اصحوا .. وتصالحوا قبل أن تذهب ريحكم ..! اصحوا .. اصحوا .. وكونوا حضاريين قبل أن تلقوا الله آثمين . اقبلوا على الحياة مخلصين أخوة متحابين وإن تباينتم في الآراء والأفكار فالأرض والسماء واسعة.