مرسي يمثل مشروع السيسي يمثل مشروع العلماني والإسلامي مشروعان متضادان لا يلتقيان بموجب الحسابات القائمة على قاعدة: ( إن لم تكن معي فأنت ضدّي ) العلمانيون المسلمون متفقون( سنة وشيعة ) والإسلاميون غير متفقين ( سنة مع سنة وكل السنة مع الشيعة ) يا ويل للأمّة!!!!! الجميع يعملون في حقل السياسة ومن يستوعب الآخر له البقاء إلى أمد ومن لا يستوعب الآخر فقد حكم على نفسه بالتهميش والعقل قبل الدم أو الاثنين معا يؤديان إلى نتيجة أما العواطف فإنها في الغالب لا تؤدي إلى نتائج مرضية في الاستراتيجيات البعيدة هذا من حيث الحسابات الداخلية وتداعيات الأحداث السلبية الخطيرة ، ومن حيث الحسابات الخارجية فالأمر واضح وجلي لا يحتاج إلى كثير تفكير: خدمة مجانية تقدم لمن يسعى إلى انهيار أمة وخروجها من التاريخ ، ذلك أن التاريخ يشهد بالقاعدة التي خطط بموجبها أعداء الأمة التاريخين وهي: قاعدة: ( فرق تسد ) هاهي الأمة تفرق نفسها آليا والأعداء يتفرجون . ما قيمة المواعظ الدينية طوال قرون والأمة الواحد تكره بعضها وتنحر نفسها؟ هل من أجل الصلاة فقط؟ أو من أجل تزيين المرأة لزوجها فقط؟ أو من أجل ذمّ الكاسيات العاريات وأكثر القنوات الفضائية كباريهات على الهواء؟ أو من أجل عفّ الشوارب وإطلاق اللحى؟ أو من أجل المعزوفات وشبابنا يقلدون بريان آدمس وريكي مارتن ومادونا … الخ القائمة . مشروع الاستقامة والإنسانية حاد عن مداره بفعل خطايا لا بد وأن تصحح: الدين لله والأرض للجميع لن يصحح بجرّة قلم بل بقلوب صادقة الإيمان بواحد أحد كرّم الآدمي وبعقول تستوعب لغات وحضارات وعقائد وملل ونحل ، تتعايش معها في سلم والغلبة في الأخير لن ينشر كلمة الحق والفصل بالكلمة والموعظة الحسنة ( لا إكراه في الدين ) إضافة إلى المواعظ إيّاها نريد مواعظ: تربي إنسان الإنسانية وليس إنسان الوحشية تغذي الروح وتنمي الفكر وتهذّب النفس وتؤدب المعنى . تعطي حرية التعبير بالإعجاب مثلا بشخصية أبي ذرّ الغفاري وشافيز وتدين نتينياهو وأيّ مسلم تقاطعت مصالحهما على حساب الحق الفلسطيني . خطاب جديد او ثقافة متجددة إن لم تكن جديدة . مللنا … سئمنا … كرهنا أكثر ما يقال ويكتب من املاءات الخواطر البشرية تعازينا وتسالينا في موعودات الله التي ستتحقق إذا ما أخذنا بالأسباب وأولاها: السعي إلى تحقيق العدالة بين البشر قاطبة .