حلل الدكتور سعيد سالم الجريري في مداخلة له في الأمسية التي نظمتها مؤسسة آراء للتنمية المدنية الشخصية الحضرمية التي كان يضرب بها المثل في المبادئ والقيم الفاضلة حتى استحال الماضي حاضراً مؤلماً ، وواقعاً بئيساً أصبح فيه حضرمي اليوم غير حضرمي الأمس. وقال الجريري : لاشك أن الذات الحضرمية في هذا العصر قد شابها الكثير من النواقص والعاهات التي جعلتها متخلفة على الأقل عن ركب جيراننا في صنعاء وتعز ، مؤكداً أن ماينقص حضرموت هو الحرية الاجتماعية التي تكاد تكون محدودة جداً في البيت والمدرسة والمسجد والجامعة . وتابع الجريري يقول الحضارم بأسهم بينهم شديد وهم طواع للغريب يستكينون لهم ويستسلمون ويذهبون إلى ديوانه زرافات وفرادى ، لكن إن أتاهم من هو من بني جلدتهم ويحمل من الكفاءة الكثير حاربوه وفتشوا في ملفاته وملفات جيرانه وأقاربه وعماته وخالاته حتى يسقطوه ويشوهوا سمعته ليأتيهم من الغرباء من يقودهم وهم صامتون راكعون. واختتم مداخلته بالقول : إن الحرية الاجتماعية هي الحلقة المفقودة التي نأمل أن تبحث فيها آراء لتخرج لنا الحضرمي الذي نريد ، مضيفاً أنه إن كانت منطقة في هذا الجزء من الجغرافيا بحاجة لمؤسسة حقوقية فهي حضرموت ، وسجل في كلمته إشادة وثناء بهذه المؤسسة التي وصفها بالنوعية والمختلفة عن سابقاتها.