لسنا بصدد الحديث الشخصي عن وزير الداخلية الدكتور عبد القادر قحطان بقدر ما نريد ان نتوقف قليلا حول بعض الصحف التي هاجمته ووصفته بأنه وزير فاشل علي أثر التفجير الانتحاري الذي أودي بحياة عشرة من طلاب كلية الشرطة واصابة العشرات كما أن هذه الصحف طالبته بتقديم استقالته ونحن هنا نوجه تسأولات عن الغرض من ذلك هل يريدون من وزير الداخلية أن يتحول الي الي شرطي بالشارع يشرح أجساد الناس ويتعرف عمن قد حشى جسمه متفجرات أم ان الوزير لوحده هو من يتحمل المسؤوليه دون غيره أم ان تلك الصحف التي تناولته بوعي او بدون وعي لم تدرك ان الوزير تسلم مهامه في ظل ظروف أمنية بالغة التعقيد والحساسية وكذا إنتشار المسلحين في كل شوارع صنعاء وازقتها والي الأن وانقسام الجيش الذي نتج عنه فصل العاصمة صنعاء الي عاصمة شمالية وجنوبية ونحن هنا نستغرب من تلك الصحف التي من المفترض أن تتبنى سياسة اعلامية موضوعية وواقعية تفند اسباب تزايد الهجمات الأرهابية بدلا من تبنيها طابع العدائية ولنكن موضوعيين وصادقيين فأننا نعتبر الوزير قحطان من أنجح وزراء المشترك في حكومة الوفاق حيث أنه لن يستخدم من منصبه لإبتزاز الأخرين ولن يأتي يمارس الإنتقام أو يوجه الإتهامات وبدون دليل لاحد كما انه وبصدق ومن خلال تصريحاته دائما ما يدعو ويشدد علي تكاتف الجميع من اجل بناء الوطن الذي هو ملكا للجميع ولن يتم تحقيق اي نجاحات الا من خلال تعاون كل الفرقاء كما انه بدعوا دائما الي تجاوز الماضي ونسيانه والإبتعاد عن لغة المكايدات التي لن تزيد الأوضاع الا تعقيدا وهذا إن دل علي شي فإنما يؤكد ان الوزير قحطان يعتبر من أحصف الوزراء في خطاباته وتكرار دعواته الي التسامح والتصالح وبلغة مؤدبة ورفيعه عكس بعض الوزراء الأخرين ولكم أن تقارنوا بينه وبين وزير الكهرباء وأجزم انكم ستجون الفرق واضح وجلي كوضوح الشمس ونظروا الي تصريحات شميع تكرس الفرقة تزيد من العداوات تستفز الأخرين تصريحات لا تخدم الوفاق وانما تكرس الفرقة ومن وجهة نظرنا ان الوزير الفاشل هو الذي يعد ولا يوفي هو الذي يحرض ولا يحسب للنتائج ومن ذلك الم يسبق لوزير الكهرباء أن وعد بعودة الكهرباء وبدون إنقطاع الم يعد المواطنيين وعبر رسائل وصلت الي هواتف المواطنيين بدعوتهم الي عدم تسديد فواتير الكهرباء باعتبارها خدمات مجانية والأن يطالبهم بتسديد الفواتير حتي اثناء فترة انقطاع الكهرباء ولإاشهر ألم يكن هذا هو الفشل بعينه الم يكن الوزير الفاشل هو الذي كان يعارض سياسة رفع الدعم عن المشتقات النفطية اثناء الحكومة السابقة رافضا لإي مبررات كانت تطرحها الحكومة حينها حيث كانت نسبة رفع الدعم بسيطة جدا والأن يتناقض ويأتي ويطالب بضرورة رفع الدعم الم يكون هذا هو الفشل بعينه وبالعودة الي موضوع وصف وزير الداخلية بأنه فاشل ومطالبته بتقديم استقالته نحن نؤكد أن إطلاق مثل تلك العبارت فيها إجحاف وتهدف الي تشويه الوزير قحطان والمفترض من يتحملون المسؤولية ويجب ان محاسبتهم اعضاء اللجنة العسكرية بالكامل والتي اسرفت واكثرت من التصريحات من انها استكملت اخلاء الشوارع من المسلحين وازالة كافة المتاريس وانهت انقسام الجيش الذي يعد من ابرز معوقات فرض السيطرة الأمنية وبالأخير يتضح أنها تمارس الخداع والتضليل علي المواطن فنحن نرى أن هذه اللجنة هي من تتحمل كل تبعات اي اختلالات أمنية وإذا كانوا يعملون لصالح أمن المواطن ألم يسبق للدكتور محمد عبد الملك المتوكل وأن دعي الي ضرورة إجراء الحوار قبل هيكلة الجيش وذلك لإن هيكلة الجيش قبل الحوار ستؤدي الي تفكيك الجيش وشرذمته وسيؤدي ذلك الي زيادة الإختلالات الأمنية التي ستمكن تنظيم القاعدة من أن تتوسع في ظل مناخ الإنفلات الأمني. اليس من المفترض تظافر كل جهود أبناء الوطن لتبني حملة لمكافحة الإرهاب من خلال التوعية الدينية والتوضيح بمخاطر الإرهاب الذي يزهق ارواح الأبرياء ونحن هنا نتسأل أين دور العلماء لماذا لا يتبنوا عقد الندوات التي تدعوا الي نبذ الإرهاب الذي ينتج عنه قتل النفس التي حرمها الله ؟ لماذا لا يكف بعض العلماء عن بث سموم التحريض في أوساط القوات المسلحة والأمن من خلال خطاباتهم هذا جيش كذا وهذا جيش كذا ؟ الم نكن نجني ثمار تحريظهم حاليا تزايد العمليات الأرهابية ضد قوات الأمن. لماذا لا يحذون حذوا امين عام حزب الحق حسن زيد والذي كتب مؤخر في صحيفة اليمن اليوم مقالا نال استحسان غالبية القراء حذر في مقالة من الإرهاب الذي تنبذه كافة التشريعات والذي ينتج عنه قتل النفس المحرمة.