صنعاء /عبدالرحمن واصل :عقد مركز أنما الشرق للتنمية الأنسانية ومنظمة الشباب المستقل بمقر قاعة المعلومات بمجلس النواب ندة بعنوان التحديات الكبرى أمام حكومة الوفاق الوطني في إطار البرنامج الأسبوعي لطرح المشاكل والحلول ومعالجة التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة وقد افتتح رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي وأشار في مستهل أعمال الندوة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وخاصة المسائل المتعلقة بدور مجلس النواب لإنجازها خلال الفترات المحددة في المبادرة والآلية داعياً كافة أعضاء المجلس على الاضطلاع بمسئوليتهم في تحقيق ما تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .. كما كلاً من كتل الأحزاب والتنظيمات السياسية المتمثلة في مجلس النواب إلى الالتئام والالتحاق بزملائهم أعضاء المجلس من الكتل الأخرى للحضور وممارسة مهامهم الدستورية والقانونية وبما تتطلبه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ليتمكن المجلس مع السلطات الأخرى في الدولة من إنجاز المهام والواجبات ليسهم الجميع في إزالة أسباب الأزمة ومعالجة آثارها وتداعياتها والعمل بروح الفريق الوطني الواحد وجعل مصلحة اليمن في مقدمة كل الاعتبارات والمصالح الذاتية والثانوية. ومن ثم بدأت أعمال الندوة برئاسة رئيس لجنة الشئون الدستورية والقانونية بمجلس النواب علي عبد الله أبو حليقة ، حيث قدمت أوراق عمل من رئيسة مركز إنماء الشرق للتنمية الإنسانية زعفران علي المهنأ والناشط أحمد غيلان والناشطة الدكتورة نجيبة مطهر والناشط عبد الله السلمي والناشطة أحلام السياغي في إطار عنوان الندوة شملت محاور الأمن والاستقرار كقضية تحتل مركز الصدارة في أعمال كافة الجهات والشخصيات الوطنية والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلا أن مستعرض الورقة الخاصة بالأمن المقدم محمد الماوري السكرتير الصحفي لوزير الداخلية تغيّب عن الندوة ولم يتم مناقشتها كما تغيّب أيضاً أسامه الشرمي عن قراءة الورقة الخاصة بالحراك ومعالجة القضية الجنوبية وتناولت أوراق العمل مسائل تتصل بالمشاكل المتعلقة بمحافظة صعدة تعز وقضايا الإرهاب وتأثيراته على الحياة العامة في أبين بشكل خاص وعلىة مختلف الأصعدة بشكل عام وفي مقدمة ذلك الأمن والاستقرار والسكينة العامة ومناخات التنمية المستدامة. وأثريت الندوة من قبل الحاضرين الذين مثلوا عدد من أعضاء مجلس النواب والجهات الرسمية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني بمداخلات وآراء قيمة وإيجابية بما يثرى أوراق العمل المقدمة إلى هذه الندوة. وحث المشاركون في ختام الندوة كافة منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشباب على التعاطي الإيجابي مع مثل هذه الأنشطة التي من شأنها قراءة واقع البلد والإسهام في طرح المقترحات والرؤى التي تساعد في رسم سياسات الدولة وقواها السياسية لمعالجة مشاكل الوطن ورفع معاناة المواطنين. وحيا المشاركون جهود الأحزاب والقوى السياسية وعلى رأسها الفريق المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بالإنابة والقيادات الوطنية للقاء المشترك وشركائه والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه والتي أسهمت في إنجاح الخطوات العملية الأولى لتنفيذ التسوية السياسية والمتمثلة في " الدعوة للانتخابات الرئاسية المبكرة، تشكيل اللجنة العسكرية، تشكيل حكومة الوفاق الوطني ، وبدء العمل الميداني للجنة العسكرية وكذلك للحكومة بأداء القسم الدستوري وتكليف لجنة إعداد برنامج الحكومة ".
وجدد المشاركون دعوتهم لأعضاء حكومة الوفاق الوطني وأحزاب اللقاء المشترك الذين دخلوا مع الحوثيين في مكون واحد اسمه "المجلس الوطني" إلى تقديم تصور واضح لمفردات ومشكلة صعده وكذلك تصورات لحلولها تحت سقف الثوابت الوطنية .
كما دعا المشاركون حكومة الوفاق إلى اعتبار إعادة النازحين من أبناء صعده إحدى مفردات المشكلة وأيجاد حلول لها وكذا التعامل بمسؤولية مع كافة مفردات المشاكل الواقعة في المحافظات الجنوبية بما يستوعب هموم ومعانات ومطالب أبناء هذه المحافظات ويعمل على حلها تحت سقف الوحدة و الثوابت الوطنية وبما يضمن عدم بروز مثل هذه المشاكل التي تهدد الوحدة الوطنية مستقبلا. وطالب المشاركون كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية في الساحات وخارجها وكافة النخب السياسية والحقوقيين والمثقفين والباحثين إلى التواصل والتحاور والتشارك والتعاون في إعداد مشاريع الإصلاحات التي تشمل كافة مجالات الحياة ، وتسهم في تحقيق التحول الشامل وبناء الدولة المدنية الحديثة، ودعوة أحزاب اللقاء المشترك و شركائهم إلى الدفع بكتلتهم البرلمانية لحضور جلسات مجلس النواب لاستكمال المهام المطلوبة منهم لتنفيذ المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية و كذلك أداء مهامهم البرلمانية الأخرى. كما دعا المشاركون في الندوة حكومة الوفاق الوطني والأحزاب السياسية إلى حسن اختيار لجنة وشخصيات الحوار مع الشباب في الساحات وخارجها والتعامل معهم على أنهم أصحاب حق في الحضور والمشاركة وأن من الآليات والأساليب ما يتسق مع التطلعات والآمال النبيلة والمشروعة التي يحملونها، وأنهم ليسوا مجرد أدوات تستثمر وطاقات تستغل لتحقيق مآرب وأهداف لا علاقة لهم بها. وأكد المشاركون على أن الفعل السياسي الناضج والمسئول والمقبول من كل أطراف العمل السياسي ومن الشباب ومن كافة مكونات المجتمع هو دعم مسيرة التسوية ومؤازرة جهود الحكومة والاستعداد بمشاريع ناضجة يتم طرحها في مؤتمر الحوار الوطني .. مؤكدين على أن أي عمل يسير باتجاه غير اتجاه التهدئة والمصالحة والحوار والخروج الآمن من الأزمة والاحتكام لإرادة الجماهير لن يكون مقبولاً ولا شرعية له ولا شعبية ، وسيلقي بصاحبه ومن يؤازره ويشجع عليه في عزلة سياسية داخلية وخارجية ، ويضعه تحت طائلة السخط الشعبي والمساءلة القانونية. كما دعا المشاركون حكومة الوفاق الوطني إلى سرعة اتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة لتوفير احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية وخدمات الكهرباء وفتح وتأمين الطرقات. وعلى هامش الندوة المنعقدة أوضح الزميل باسم الرعدي رئيس منظمة الشباب المستقل "أن الندوة كانت ناجحة بكل المقاييس على الرغم من ما سببه البعض من هفوات والتي غالباً ما تكون من دون قصد نتيجة للضغط كون المنظمة بالشراكة مع مركز إنماء الشرق للتنمية الإنسانية وفي فترة زمنية وجيزة عقد أكثر من ندوة وكان هذا نتيجة طبيعة أوكما يقال من لا يخطئ لا يعمل وأكد أن الشباب سوف يتفهم ما يتعرض له الوطن من مؤامرات داخلية وخارجية وأنه سيحسم خياراته وينتصر للوطن مشيراً إلى أن على الحكومة الجديدة أن تتفهم ما يعانيه الشباب وأن تستجيب لمطالبهم الحقوقية والعادلة