قال الشيخ جمال محمد عايض الحميري, الذي تعرض لمحاولة اغتيال من قبل عناصر الفرقة الأولى مدرع المنشقة مساء الأحد في العاصمة اليمنية صنعاء, إن محاولة اغتياله جاءت متعمدة وعن سابق إصرار وهدفت إلى القتل والتصفية. وأضاف الشيخ الحميري في تصريح خاص لموقع "أخبار اليمن": إن محاولة الاغتيال جاءت بعد دقائق لا غير من مرور سيارته بإحدى النقاط التابعة للفرقة في شارع الزراعة- حوالي الساعة السادسة والربع مساء- وتوقفها للتفتيش وإطلاع الجنود على هويته وصفته كما طلبوا منه وبعد التفتيش والإجراءات الأخرى سمح جنود النقطة للسيارة بالتحرك وعند وصولها إلى منطقة القاع أمام مبنى المؤسسة العامة للكهرباء المحترق في طريقها إلى شارع الزبيري فوجئ بأصوات طلقات نارية تأت من الخلف, من رشاش 7/12, من قبل عناصر الفرقة المتمركزين عند مدخل الشارع الفرعي الملاصق لجدار مبنى حرم جامعة صنعاء القديمة ودون سابق إنذار ولم تكن هناك نقطة للتفتيش أو التوقيف, قبل أن يعرف الشيخ الحميري بأن النيران الرشاشة كانت تستهدفه وأصابت سيارته بشكل مباشر وأصيب أحد مرافقيه في قدمه. ويواصل الحميري: "لولا لطف الله وعنايته لما خرجنا سالمين حيث أمرت السائق بزيادة السرعة لمغادرة المنطقة وعدم التوقف بحال من الأحوال, لأن اواقعة وملابساتها السابقة لا تدع مجالا للشك بأن الاستهداف مقصود وهدف إلى التصفية عمدا, كون الجنود كانوا يعرفون هويتي دون شك والنقطة السابقة فتشت ولم تجد شيئا وسمحت لنا بالتحرك والمرور وأعطت المعلومات والتعليمات للجنود في الثكنة المتأخرة وغير المرئية في الشارع العام وانتظروا حتى تجاوزنا موقعهم في الشارع الفرعي ليباشروا بإطلاق النيران من رشاش معدل وليس حتى من بندقية كلاشينكوف وباتجاه سيارتي وكانت هناك سيارة أخرى أمامنا لم يصبها الرصاص فكنا نحن الهدف ولو توقفنا لأجهزوا علينا ولما عجزوا عن ابتداع رواية من أي نوع لتبرير القتل وتمرير الجريمة طالما وقوات الفرقة لا تخضع لسلطة ولا يحاسبها أحد". وحول تفسيره للاستهداف ومحاولة التصفية العلنية بتلك الطريقة من قوات الفرقة المنشقة أبدى الشيخ جمال الحميري استغرابه واستنكاره لاستسهال القتل والتصفية واستباحة الماء والأرواح بهذه الطريقة ودونما سبب,متسائلاً: هل هي , كما تقول كافة الشواهد والملابسات, رسالة من الفرقة الأولى وعلي محسن الأحمر للمشايخ الذين وقفوا إلى صف الشرعية الدستورية خلال الأزمة الأخيرة وناصروا المؤسسات والسلطات الشرعية؛ بأنهم هدف للقتل والتصفية عقابا لهم وانتقاما منهم, لا لشيء اقترفوه سوى أنهم رجحوا مصلحة البلاد واتخذوا الموقف الوطني الذي رأوا أنه الصواب؟؟!". وحذر الحميري من تداعيات خطيرة لهذه النزعة الانتقامية والتصفوية, معتبرا الحادثة وحوادث مشابهة تمثل سابقة خطيرة تفتح أبواب العنف وتكرس نهج الانتقام السياسي والقتل بدم بارد وتصفية الخصوم والمخالفين وأصحاب المواقف والقناعات المغايرة. وأوضح جمال الحميري أن مشايخ محافظة إب سجلوا موقفا بالتضامن معه وإدانة الجريمة الغاشمة وأقروا إجراءات وتحركات في الأيام القادمة خلال اجتماعهم بصنعاء يوم الإثنين. مشيرا إلى أن اجتماعا آخر لمشايخ ووجهاء إب سيعقد اليوم الثلاثاء بمدينة إب للتضامن واتخاذ موقف جماعي من الجريمة والنهج العقابي الانتقامي الذي بدأ يتكرس سلوكا يوميا لقوات الفرقة الأولى ومن معها. تنديد وموقف جماعي وقد ندد مشايخ محافظة إب بمحاولة اغتيال الشيخ جمال محمد عايض الحميري من قبل عناصر الفرقة الأولى مدرع. ودعا المشايخ في اجتماع عقدوه الإثنين بصنعاء اللجنة العسكرية والأمنية إلى القيام بواجبها تجاه ممارسات عناصر الفرقة المنشقة، واستمرار تمترسها في نقاط عسكرية في شوارع العاصمة صنعاء. وطالبوها باتخاذ مواقف حازمة تحمي المواطنين من اعتداءات الفرقة على المنسحبين من عباءة المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة. ندد مشائخ محافظة إب(وسط اليمن) بمحاولة اغتيال الشيخ جمال محمد عايض الحميري من قبل عناصر الفرقة الأولى مدرع. ودعا المشائخ في اجتماع عقدوه اليوم بصنعاء اللجنة العسكرية والأمنية إلى القيام بواجبها تجاه ممارسات عناصر الفرقة المنشقة، واستمرار تمترسها في نقاط عسكرية في شوارع العاصمة صنعاء. وطالبوها باتخاذ مواقف حازمة تحمي المواطنين من اعتداءات الفرقة على المنسحبين من عباءة المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة. جدير بالذكر أن الشيخ جمال محمد عايض الحميري- من مشايخ محافة إب مدينة حزم العدين- عرف بعلافته الطيبة مع أولاد الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر واللواء علي محسن الأحمر تبعا لعلاقة والده المرحوم الشيخ محمد عايض مع الشيخ الأحمر وتعود لعقود, ولكن الشيخ جمال اتخذ جانب الشرعية الدستورية وناصر الرئيس عبدالله صالح خلال الأزمة السياسية التي شهدتها اليمن العام الماضي 2011م ولا تزال تداعياتها مستمرة حتى الآن. مزيد من التفاصيل يوردها "أخبار اليمن" لاحقا من خلال حوار مع الشيخ الشاب جمال الحميري.