نشرت صحيفة "الاندبندنت" مقالا لروبرت فيسك شرح فيها جولته مع الجيش السوري في حلب ولفت فيسك الى انه "حصل على فرصة لمرافقة قادة بالجيش السوري النظامي الذين يتهمهم المجتمع الدولي بارتكاب ، جرائم حرب خلال المعارك الدائرة في حلب ثاني كبريات المدن السورية". ونقل فيسك عن قائد بارز في الجيش تأكيده إنه "يستطيع تطهير مدينة حلب في غضون عشرين يوما من مسلحي المعارضة وذلك على الرغم من سقوط قذيفتي هاون على موقع قريب من فيسك". ورأى فيسك أنه "ربما أن القائد العسكري يتباهى لأن في حقيقة الأمر المعركة في حلب لن تنتهي قريبا"، لافتا الى ان "القائد العسكري وصف مسلحي المعارضة بانهم "مثل الجرذان، فهم يستخدمون بنادق القنص تجاه جنود الجيش ثم يفرون ويختبأون في بالوعات الصرف الصحي"، مضيفا ان "هناك أجانب في صفوف مسلحي المعارضة من جنسيات مختلفة مثل الأتراك والشيشانيين والليبيين والأفغان والسودانيين". وكشف فيسك خلال اجتماعه مع القادة العسكريين السوريين عن سر الشعور بالثقة والزهو في نبرة حديثهم فالإضافة إلى تسليحهم وعتادهم الكامل استطاعوا الحصول على بعض أجهزة الاتصال التي يستخدمها مسلحو المعارضة ويعرفون بعضا من خططهم وتحركاتهم. واشارت الصحيفة الى ان "فيسك لم يكتف خلال جولته في بعض ضواحي حلب مثل صلاح الدين التي سيطر عليها الجيش السوري النظامي بروايات قادة الجيش فقد التقى عددا من سكان حلب ومنهم من روى له أن مقاتلين أجانب استغلوا منازلهم لإطلاق النار على جنود الجيش".