ويستمر الحصار الخانق وتتفاقم أزمة المشتقات النفطية التي فرضها عدوان غاشم وأحلتها كل القوانين الدولية والأعراف العالمية فالسفن التي يفترض أن تكون وسيلة لنجاة ملايين اليمنيين من المرضى الذين حرموا حق السفر لتلقي العلاج في الخارج مازالت عالقة في عرض البحر فلا أمم متحدة ولا قوانين دولية فرضت على تحالف الشر أن يفرج عنها لتنفرج بها كروب الآلاف من المرضى وتتخفف بها بعض المعاناة التي يعاني منها شعب بأكمله. رغم كل الأمكانات التي أصبحت قواتنا المسلحة تمتلكها من طيران مسير وصواريخ ومعدات بالإضافة إلى التقنيات العالية والقدرة على إصابة الأهداف بدقة وتجاوز كل وسائل الدفاعات الجوية للعدو ورغم كل الإمكانيات العسكرية لجنودنا البواسل ولجاننا الشعبية والعمليات النوعية التي يحرزونها في مختلف الجبهات والمواقع في عقر دار العدو رغم كل ذلك مازالت قيادتنا تمد يد السلام رغم قدرتها على حسم المعركة وتحقيق النصر إلا أنها وجدت في السلام حل يرضي جميع الأطراف ويوقف العدوان بأقل الخسائر. إلى اليوم لا مملكة الهلاك ولا إمارات الشر أبدت أي منهما ترحيبا بالمبادرة أو حتى نيّة للقبول بها بل على العكس تماماً ، فالأولى تستنجد الغرب باستقدام الجنود والأسلحة والأخرى تواصل تحشيدها العسكري في الساحل الغربي. خطوات ليست ببعيدة على أعين ونظر قواتنا المسلحة التي وجهت خطابات شديدة اللهجة وتوعدت بالويل لكل من يحاول أن يصعد أو يقوم بأية حماقات . طيراننا المسير مازال بأيدينا وكذلك صواريخنا البالستية التي ستلقن الأعداء درسا مفاده أن اليماني إن قال فعل وأنه ماهدد ولا أنذر إلا ليقيم الحجة عليهم حتى لانسمع فيما بعد صراخهم ونعيقهم على ما أصابهم من بأس اليمانيين. مايحدث اليوم على كافة الأصعدة ينذر بتحول كبير في خط المواجهات وما تقوم به قوى الشر من تعنت واستكبار وتصعيد وتحشيد ليس في صالح أي طرف لكن لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا. #اتحاد_كاتبات_اليمن