إعلام السلطة ومكر الأحزاب وخبث المنتفعين وعبث المتنفذين وسذاجة المزوبعين تصب في خانة اللاسلم واللاحرب واللاحل. يرافق ذلك اضطراب نفسي لدى الخائفين على الوطن من تنفيذ مخطط تقسيم اليمن بدلاً من إحدى دول المنطقة المعد منذ عقود. وقبل أن أنادي بفك الإحباط أعتذر لكل الخونة والأحزاب لوقوفي نصف قرن محارباً بالسلاح والكلمة والمواجهات بكل أصناف الردع حباً لقيام دولة النظام والقانون ومن أجل إيجاد مؤسسات دستورية تنفيذاً لمبادئ وأهداف الثورة وكنت مع الخطاب الإعلامي مصدقاً لكل ما يطرح من شعارات وصامداً أمام ادعاءات الأحزاب إلا حزباً واحداً ولكون الجميع يضحكون اليوم علينا وأفقدونا الأمن والاستقرار ودفعنا الثمن غالياً شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.. لقد كنت ضد الأحزاب جميعها مع الدولة ولكني وجدت نفسي من الجميع في قفص الاتهام بحب الوطن وتحت طائلة العمالة والخيانة للأحزاب وقانونهم وضعيف الدولة وارتهانها. إن أبطال أكتوبر والمناضلين بحاجة إلى أن ينهضوا من قبورهم ويخرجون من لحودهم ليعلنوا للأجيال أن المناوئين للوحدة هم من سجل أبطال أكتوبر في شوارع عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وسلموا الأرض للأعداء ونهبوا الثروة ودنسوا الكرامة وأذلوا العزة فينا. إن أبطال سبتمبر وأولادهم يبحثون عن لقمة العيش ونساء الشهداء يشحتن مع أولادهن في الشوارع، والمناضلين من بقي منهم يعيشون مع الخوالف لا عمل لهم ولا قيمة ولا احترام أو تقدير وجزاءهم ذلك لأنهم قاموا بثورة وسلموها بعد مدة ثم ناموا بعد المصالحة. إن الذين يسومون الشعب ويتلذذون بعذابه هم حثالة الاستعمار ومنفذي خطط الاستخبارات الإقليمية للإطاحة بالشعب ومقدراته وطمسه من الوجود حقداً على الدين.. البعض لم يقدر دور الشعب في حمايته من ظلم الظالمين ولم يضع لدور الشعب حساب وتخويف شعبنا بالمصير المجهول أصبح شعاره ودثاره وربط المنطاط على رؤوس الأرامل سينعكس عليكم يا من أقلقتم الشعب بصراخاتكم ومناداتكم باسم الوطن والحرية المفقودة من زمن الاستعمار إلى اليوم ولا أعرف أين كنتم في العقود السابقة يا للمفارقة العجيبة. لقد طبلنا جميعاً للسراب وآمنا بأن الخلاص آاات لكنه خلاص من الحياة. والاعتذار ليس لأنني ذقت المرارات ألوان مع أولادي لحقارة المنتقم وليس خوفاً فأنا امتداد لأسرتي التي حاربت الأتراك وهدمت منازلنا مع منازل بيت الشهاري التي لا زالت أطلالها باقية في الشاهل ولم نطلب تعويض من تركيا. وقد حاربنا الظلم ونهبت أموالنا ومنع والدي المناضل علي محمد هجوان في