هي تلك الحقائق الوارده من فم التاريخ ما بين سطورة و مجلدات تتحدث ولا تتمسك إلا بالرشد والبيان فلسان التاريخ لا يعرف التزييف فالتاريخ عندما يتحدث لا يتحدث بنصف لسان أو يخادع عميان ولا يعاتب من ثقافتهم في أدراج النسيان بل يحادث الواقع بالتبيانش والتاريخ مدرسه واحده لا يتخرج منها العميان ولاالغربان بل من يواكب التاريخ بالحجه والبيان يصنع من الأرض وعلي الأرض حضارة وكيان ليس للتاريخ إلا رجال يسطرون حروف من منابر صوتها يعلو عصور مضت وقادمه يظلون في الذاكره وفي كل عنوان ونعيش عصر الحصره الاّن علي ما كان وسنظل دائماً بدون عنوان نعشق الماضي ولا نقدم للحاضر برهان سلبنا الفكر والعزيمه حتي الهزيمه نتقبلها بصدر رحب وعرفان حتي صار الوطن بلا مواطن وما تبقي غير عابرين يصفقون لصوت الأحزان بأنه كان في هذا الوطن إنسان وما تبقي منه غير عنوان فهلمو أيتها الغربان علي أشلاء ما تبقي وأعلو رايه العربان وانزعو لحم الذكريات واشربو كؤوس النعيم وحدكم لوطن بلا إنسان أما أن الأوان لرحيل الغربان حتي لو لم يبقي للوطن عنوان وسنشيد برحيلكم ميدان ونسطر عليها كانت هنا الغربان ووطن جعلتو منه ألاف الأحزان سنبنيه بأمل ورب العنان فهل ترحل الغربان يظل أمل ينتظر العنوان . .