أكد محللون يمنيون أن السلطات اليمنية التي تعزز موقعها بالضربة الأخيرة التي وجهتها لتنظيم القاعدة، تريد أن تظهر قدرتها على مواجهة هذه الشبكة قبل مؤتمر لندن الذي ندد به علماء دين يمنيون باعتباره مقدمة لتدخل عسكري أجنبي . ورأى عادل الأحمدي الخبير اليمني في شؤون الجماعات الإسلامية أن اليمن الذي يتعرض لضغوط تطالبه بالقضاء على القاعدة بعد تبنيها الاعتداء الفاشل في عيد الميلاد على طائرة أمريكية "يريد أن يتفادى تدخلاً عسكرياً مباشرا ضد القاعدة في أراضيه" . وقال إن اليمن "يقول بذلك أنا قادر على القيام بالمهمة بمفردي وما احتاجه هو الدعم اللوجستي والمادي ضد القاعدة ودعما سياسيا لتقوية موقف النظام أمام خصومه الداخليين" . من جهته، اعتبر سعيد علي عبيد الجمحي الباحث اليمني في شؤون الجماعات الإسلامية انه "بالنسبة لصنعاء فإن الضربات المتوالية التي نفذت بنجاح منذ 17 كانون الأول/ديسمبر، تثبت أن الدعم اللوجستي والاستخباراتي من وراء الكواليس يجدي أكثر" من التدخل العسكري المباشر .